الرَّبْو هو مرض التهابي مُزمن شائِع، يُصيب الشُعب الهوائية في الرئتين. يَتميز بحدوثِ أعراضٍ مُتغيرةٍ مُتكررة، مع حدوثِ تشنجٍ قصبي وانسدادٍ في المسلك الهوائي قابلٍ للانعكاس، كما تشمل الأعراض نوباتٍ من الأزيز والسُعال وضيق النفس والصدر، وقد تحدثُ هذه النوبات عدةَ مراتٍ في اليوم أو في الأسبوع، وقد تَزدادُ سواءً في الليل أو مع ممارسةِ الرياضة، وهذا كُله يعتمد على الشَخص المُصاب.
◄ كيفية تشخيص مرض الربو
هناك العديد من الطرق الحالية التي يمكن الاعتماد عليها و منها قياس حجم الهواء التي تتمكن الرئة من استيعابه و لكن هذ الاختبار غير دقيق و لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل كما يمكن استخدام فحوصات اخرى مثل الدم و البصاق و القشع و البول و لكن هذه الاختبارات تسبب الضيق للمرضى و خاصة في حالة استخدام الفحص للاطفال لذلك اتجه العلماء و الباحثون لطرق مختلفة جديدة لفحص الربو على ان تكون هذه الطرق اسهل و اسرع و تناسب الاطفال كما انها تتميز بالدقة و يمكن للطبيب الاعتماد عليها في تحديد المرض و درجة تقدمه في المريض ليتمكن من تحديد انسب الطرق العلاجية التي تناسب كل حالة مرضية اعتمادا على نتائج الفحص ..
◄ فحص اللعاب
طريقة جديدة وواعدة توصل اليها العلماء و هى الكشف عن الربو عن طريق فحص اللعاب ، عن طريق سحب عينة بسيطة من اللعاب و قياس الكتلة الطيفية الخاصة به و الكشف عن بعض المواد الخاصة و المميزة من خلال هذه الكتلة باستخدام تقنيات تفصل مكونات اللعاب و تتمكن من التعرف على كل مكون و تركيزه بدقة و التي يمكن من خلالها الكشف عن الربو بطريقة سهلة و غير مرهقة و خاصة في حالة الاطفال ، و يؤكد الباحثون من جامعة Loughborough و الباحثين بمستشفى Nottingham في المملكة المتحدة ، ان هذه الطريقة نتائجها دقيقة وواعدة ايضاً حيث قامو بجمع اللعاب لمرضى بالربو و لعاب اخر لاصحاء غير مصابين ، و قاموا بفحص العينات و فصلها باستخدام الفصل الكروماتوجرافي و هى تقنية لفصل مكونات العينة و فحص كل مكون من مكوناتها بدقة توضح تركيزه و ماهيته و دوره و كذلك توضح المكونات المميزة التي يمكن استخدامها للكشف عن الربو .
◄ نتائج الفحص
من خلال فحص عينات المصابين و عينات الاصحاء كشفت النتائج عن اكثر من عشرة مكونات مميزة يمكن التعرف عليها و التفرقة بينها في حالة المصاب بالربو و الشخص الصحيح كما ان هذه الطريقة ساعدت الباحثون في التعرف على مدى تقدم المرض و تطوره و ما اذا كان في بدايته او انه في حالة متقدمة تطلب علاج مختلف و بالتالي وفرت هذه الطريقة السهولة و السرعة للمريض و الدقة و التحديد و طريقة العلاج للطبيب ، و قد قال احد الباحثين و القائمين على هذه الدراسة الباحث Colin Creaser ان هذه الطريقة لا زالت قيد التجربة و مازالت تحتاج الى الفحص و التجربة الدقيقة و استخدامها في فحص المزيد من العينات لمعرفة مدى دقتها و قدرتها على تمييز العينات المصابة من العينات الصحيحة وتحديد مدى فعاليتها ، و قريباً ستكون هذه التجربة مستخدمة بشكل رسمي من قِبل الاطباء و التصريح باستخدامها رسمياً