رواية الرجوع إلى الطفولة للكاتبة المغربية ليلى أبو زيد. تعتبر هذه الرواية من ضمن أدب السيرة الذاتية . كتبت الرواية بالإنجليزية عام 1991 ، ثم ترجمت إلى العربية عام 1993 . وتحاول الكاتبة في هذه الرواية الرجوع إلى ذاكرة الطفولة . واستخراج مشاعرها الداخلية ،أثر المواقف على حالتها النفسية كطفلة .
نبذة عن الكاتبة
ليلى أبو زيد ولدت عام 1950 بالقصيبة مدينة ملالا بجبال البحر الأبيض المتوسط في المغرب . درست اللغة الانجليزية و آدابها من لاجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة تكساس بأوستين . عملت في بداية حياتها كصحفية في التليفزيون ، عملت في عدة وظائف وزارية من بيها ديوان رئيس الوزراء (الوزير الأول) . كتبت في العديد من التخصصات كالرواية والقصية والسير النبوية والسيرة الذاتية وأدب الرحلات .
سافرت إلى الولايات المتحدة و عملت في الترجمة . وقامت بترجمة السيرة الذاتية لمالكوم إكس و سيرة الملك محمد الخامس . وترجمت أعمالها إلى الإنجليزية و الألمانية و الهولندية و الإيطالية و الإسبانية و الفرنسية و الأردية والمالطية.
أشهر أعمالها
_عام الفيل
_الفصل الأخير
_بعض سنبلات خضر
_الغريب
_أمريكا الوجه الآخر
أهداف رواية الرجوع إلى الطفولة
تسرد الكاتبة في رواية الرجوع إلى الطفولة ما عاشته في طفولتها أثناء فترة الإستعمار ، و النضال الذي قامت به ممن أجل الحصول على حقها في التعلم بالاضافة إلى معاناة عائلتها . وأظهرت دور الأم في المحافظة على أبنائها . وصراع الزوجة بين المحافظة على أسرته و الإلتزام بالعادات و التقاليد مع عائلة الزوج .
وتوضح ليلى من خلال روايتها الهدف من روايتها ، وهو أن كل هذه الأحداث هي التي جعلت منها إمرأة قوية تسطيع التغلب على الماضي العصيب و تلجأ إلى الكتابة لتعبر على ما بداخلها ، لتقدم للجميع الدروس المستفادة من العودة بالذاكرة إلى أيام الطفولة النقية، والأحداث المهمة في هذه الفترة.
تتذكر بعض المواقف و الأحداث مثل صعوبة التنقل وانتظارها للسيارة التي كانت تنتقل من خلالها ، وذهاب جدها إلى فاس وأنه لم يعجبه الغذاء الفاسي ، وكنه أجب بالمدنيات هناك ومدح في جمالهن ، وتصف عودة الكلب رباح ، وقضية أحمد وفاطمة ، ومشكلة أحمد زوج زبيدة الذي خدع صديقه و سرقة ، وحديث الأب والأم و الحدة و حديثهم و حواراتهم .
ذكرت ليلى في الرواية قصة إعتقال والدها عندما كان ينقل أخبار المستعمرين للمواطنين و المعاملة السيئة التي قابلها أثناء إعتقاله . حث أخذوه إلى الرباط ماشياً على قدمه وتم منعه من الزيارات . وصراع الجد الذي إستولى على ميراث الأم وبعدها لجأت الأم إلى المحاكم .
تنتقل بعدها إلى الفصل التالي حيث القصيبة والمدرسة والمستشفى وقنطرة دالتا و المحطة. وتظهر شخصية جديدة هي شخصية ثريا السقاط ، زوجة أحمد الذي تزوج دون علم من أهله . ويصل الأهل خبر الزواج ، وكانت ثريا زوجة أحد المساجين كان ممنوع من الزيارة إسمه محمد الآسفي.
تصف ليلى معاناة السجناء و التعذيب داخل السجون من ضرب وإيذء وشتم وإهانة ، وكانو يعاقبون بالعمال الشاقة مثل حفر الآبار و نقل الرمال إلى الصحراء . و تناقش بعض الأمور الإجتماعية و حديث الأم مع أختها ، والأعمال المنزلية ،والأجواء النسائية وماتتضمنه من نميمة وصراعات. ثم تتحدث عن المدرسة و تفوقها الدراسي ،وتعلمها صنع عقد القفاطين .
قصص رائعة بالرواية
تقص الكاتبة بعض القصص مثل قصة الشريفة المتسولة ، وقصة الفسي الذي زوج محمد لسيدة عجوز بدل من إبنته الصغيرة الجميلة .و العديد من الحكايات وتكمل الكاتبة روايتها في الفصل الثالث ببعض الأمور الإجتماعية ، و تحكي كيف تصالحت أمها مع جدها ، وتألمها لفراق صديقتها ، وإلتحاقها بمدرسة المعارف ، وإعتقال والدها مرة أخرى ومساعدة الوطنيين لهم ثم خروج والدها من السجن ، وعمله في الدار البيضاء . ومحاولة عميد الشرطة الإنتقام من الأسرة .
وفي النهاية تسكن في مدينة بني ملال ، وتذهب للالتحاق بمدرسة محمد جاسوس، وحكاياتها مع صديقاتها في المدرسة ، ومنع المشرفة لها من الصيام . بالاضافة إلى أحداث عطلتها في القصيبة . والمدرسة الثانوية ، وأستاذها مولاي علي العلوي وأسلوبه مع التلاميذ .