تُعرّف المطاعيم أو اللقاحات (بالإنجليزية: Vaccines) على أنّها مستحضرات بيولوجيّة تحسن مناعة الجسم ضد مرض معيّن، وتحتوي المطاعيم عادةً على العامل المسبب للمرض، ويتمّ غالباً تحضير المطاعيم من جراثيم ميّتة أو مضعّفة، أو من السموم التي تنتجها هذه الجراثيم، أو من خلال البروتينات السطحيّة للجراثيم، ويقوم مبدأ عمل المطاعيم على تحفيز جهاز المناعة للتعرّف على العامل المسبب للمرض كجسم غريب ليتمّ القضاء عليه من قِبَل الجهاز المناعيّ، وتخزين هذه المعلومات لتسهيل عمليّة التعرّف والقضاء على الجسم الغريب في حال عودة دخوله إلى الجسم مرة أخرى.

معلومات خاطئة حول تطعيمات الأطفال

الحصول على أكثر من جرعة تطعيم في المرة الواحدة يربك الجهاز المناعي

هذه معلومة خاطئة بكل تأكيد، فالطفل محاط بملايين البكتريا منذ لحظة ولادته، وكل نوع منها لديه أكثر من 6000 مكون بإمكانه تحدي الجهاز المناعي للطفل.

بينما يحتوي التطعيم على 160 مكوناً فقط، فإذا انزلق الطفل وجرحت ركبته فإن ذلك يمثل تحدياً وإرباكاً لجهازه المناعي أكثر من التطعيمات متحدة في مرة واحدة.

بعض التطعيمات تحتوي على الزئبق وهو أمر ضار

تحتوي التطعيمات على مادة حافظة من الزئبق وهى تختلف عن الزئبق في حد ذاته، والأهم من ذلك أنها لم تعد تستخدم في تطعيمات الأطفال منذ عام 2001، وذلك عقب أن أصرت هيئة الغذاء والدواء على إزالتها على الرغم من أن الكثير من الأبحاث أثبتت أنها آمنة.

ولم تظهر أي خطورة لهذه المادة من قبل في التطعيمات، ويعد تطعيم الإنفلونزا هو التطعيم الوحيد الذي مازال يحتوي عليها، ويعد الهدف الأساسي من إستخدامها هو منع البكتريا الضارة من النمو أو التكاثر في المحلول الخاص بهذا التطعيم.

التطعيمات ليست آمنة
هذه المعلومة غير صحيحة تماماً، حيث تقوم منظمة الغذاء والدواء بإختبار كل التطعيمات من خلال سلسلة من الإختبارات الصعبة والمعقدة وذلك للتأكد من صلاحية هذا التطعيم قبل عرضه على الجماهير.

وتستمر المنظمة في متابعة التطعيم عقب طرحه في الأسواق لمتابعة إذا ماكانت هناك مشكلات تتعلق بإستخدامه أم لا ؟ وعادة ما تصاب 5-15 % من الحالات التي تحصل على أحد التطعيمات بآثار جانبية بسيطة مثل إرتفاع طفيف في درجة الحرارة، وأحياناً ما يحدث تحجر أو تورم في المنطقة التي تم حقن المصل فيها.

الطفل الذي لم يحصل على التطعيم بأمان طالما أن باقي الأطفال من حوله حصلوا على التطعيم
في الواقع إن فرصة إنتقال العدوى للطفل تصبح أقل ولكن ذلك لا يعني أن الطفل بأمان تام في هذه الحالة، وهناك بعض الأمراض التي لا تتأثر بذلك وتصيب الطفل خاصة في مواسم معينة تنشط فيها البكتريا المسببة لهذه الأمراض.

يحصل الطفل الرضيع على الكثير من التطعيمات
كثيراً ما تقلق الأمهات حيال هذه المعلومة، ولكنها ليست صحيحة على الإطلاق فالطفل أقوى مما يبدو للأم، فعدد الميلي جرامات التي تدخل إلى جسم الطفل صغير جداً ولا يقارن بملايين البكتريا والميكروبات التي يتعامل معها الجهاز المناعي للطفل بشكل يومي.

وفي الحقيقة إن الجهاز المناعي للطفل بإمكانه إنتاج حتى 100 ألف جسم مضاد في المرة الواحدة، ولكنه لا يتناول سوى عدد محدود من التطعيمات تقريبا 26 تطعيم إجباري واختياري خلال أول سنتين من العمر، وتوفر هذه التطعيمات حماية ضد 14 مرض قاتل فقط.

لا مانع من تبديل مواعيد التطعيمات وتوزيعها حسب رغبة الأم
إن تبديل مواعيد التطعيمات والإبتعاد عن الجدول المقترح والمقدم من الجهة المختصة يعرض الطفل لمخاطر تهدد حياته وذلك في الوقت الذي مازال جهازه المناعي ضعيف إلى حد ما.

حيث يستغرق الجهاز المناعي بعض الوقت لينضج ويتطور ويتمكن من إنتاج الأجسام المضادة لمقاومة الأمراض، فالمباعدة بين جرعات التطعيمات بخلاف الحد الموصى به يعرض الطفل للإصابة بالأمراض على الرغم من حصوله على جرعة أولية من التطعيم.

لا يوجد فرق بين تعريض الطفل للجديري وبين تطعيمه
بالطبع إن هذه المعلومة خاطئة وبكل تأكيد، فالفيروس المسبب للجديري المائي لا يسبب فقط هذه الإلتهابات والتقرحات التي تصيب الجلد فحسب، وإنما يتطور الأمر لبعض التداعيات الصحية الخطيرة.

فتقريبا واحد من كل 1000 طفل ممن يصابوا بالجديري المائي يتطور الأمر لديه ليصاب بالإلتهاب الرئوي، وهناك من يصاب بالمكور العقدي،وكلها أمراض خطيرة، وقبل أن يتم إكتشاف هذا التطعيم في عام 1995 فقد كان هناك حوالي طفلين يلقيان حتفهما أسبوعياً بسبب الإصابة بهذا المرض الخطير.