الضغط النفسي هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا بجانب اضطرابات أخرى مثل القلق والمخاوف المرضية، وغيرها. ويرجع سبب تفشيه إلى إحتمالية إصابته العالية لأي فرد وتعقّد الكثير من أمور الحياة وإنسحاب القيم الروحية التي كانت تمد للإنسان شيئًا من الطمأنينة والسلام. إن موضوع الضغط النفسي لھو موضوع العصر، حيث أنه يمس جميع شرائح المجتمع بلا استثناء.

الضغط النفسي

– الضغط النفسي هو مجموعةٌ من الأحداث والمواقف التي يتعرض لها الشخص، فتدفعه إلى الشعور بالتوتر والقلق.
– إحساس الشخص بأن الواجبات المطلوبة منه تفوق قدراته وإمكانياته، فيصاب بحالة من الاضطراب والتوتر والذي يظهر عليه على شكل هم وحزن

– يعتبر الضغط النفسي هو إحدى التجارب التي تجعل الفرد قادر على التعامل مع المواقف الصعبة
– قد يكون هذا الضغط محفزاً حتى يتخطي العقبات والمشاكل التي يواجهها، وعلى العكس إذا زادت الضغوط النفسية فإن ذلك يؤثر في صحة الإنسان العقلية والجسدية

علامات الضغط النفسي

– يشعر الشخص الذي يعاني من ضغوط نفسية بالعديد من المشاعر المضطربة، والتي قد تؤدي إلى إصابته بالاكتئاب.
– يفقد الشخص روح المرح وحس الدعابة.

– ينتابه شعور باللامبالاة وعدم الاهتمام بأمور الحياة.
– يفقد القدرة على الاستمتاع بالحياة.

– يشعر بالوحدة والإهمال.
– يصبح قليل الصبر فيؤدي إلى العصبية الشديدة والاضطراب.

– ظهور عليه علامات القلق والتوتر.
– فقدان القدرة على التوقف عن التفكير

– الشعور بالكآبة، والخوف من المستقبل
– الشعور بوهن العزيمة والوهن الجسمي وعدم القدرة على المثابرة والإنتاج

تأثير الضغوط النفسية على المخ

– يمكن أن تتسبب زيادة الضغوط النفسية في تلف خلايا المخ مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة.
– هناك منطقة بالدماغ تسمى الحصين وهي مركز الذاكرة بالمخ، وعند الإصابة بالتوتر الزائد والاكتئاب فتجد هذه المنطقة تنكمش.

– أن التوتر والضغط النفسي يضر منطقة القشرة الجبهية الموجودة في الدماغ، فعندما يزداد الضغط على هذه المنطقة فيصاب الشخص بضعف في الذاكرة.

– ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم، بسبب التوتر والقلق، وهو الهرمون المتحكم في العديد من وظائف الجسم مثل التمثيل الغذائي.

– عند ارتفاع مستوى الكورتيزول، فيؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وحدوث التقلبات المزاجية فيظهر الشخص أكثر عصبية وقلق وميل للحزن والاكتئاب.

– عند زيادة التفكير في شيء يكون هو مصدر إزعاج للشخص، فيؤدي ذلك إلى إصابته بتشتت في الانتباه وصعوبة في التركيز، فتجد الشخص شارد لأوقات طويلة، وبالتالي تتأثر نسبة إنتاجه في العمل وتطول فترة إنجاز مهامه المختلفة.

– عند زيادة الضغط النفسي والتوتر فيؤدي إلى إرسال إشارات خاطئة للمخ، مما يجعل الشخص يقول شيء لم يكن يقصد قوله بسبب عدم قدرته على التركيز.

– عندما يزيد الشعور بالقلق والتوتر، يزيد التفكير والخوف من المستقبل وفيما يحدث فيما هو قادم، مما يؤدي لخلل في وظائف الدماغ، ويصاب بصعوبة في النوم فيسهر طوال الليل ولا يستطيع الاستيقاظ مبكراً.

– عند تراكم كل الضغوط النفسية والمشاكل البدنية وعدم التركيز وقلة الإنتاجية، فيصبح الشخص عصبي بشكل ملحوظ، وتؤثر هذه العصبية على الأجواء المحيطة بهذا سواء في العمل أو في المنزل.

تأثير الضغوط النفسية على أجهزة الجسم

عند الشعور المستمر بالقلق يظل العقل يفكر بشكل مستمر، فيستمر شعور الشخص بعدم الاستقرار والإرهاق فيقلل من ساعات النوم والإصابة بالأرق.

– كثرة التعرض للتوتر والقلق المستمر يسبب ضعف في جهاز المناعة، فيجعل الجسم عرضة لجميع الأمراض.
– يصاب الشخص بفقر الدم الذي ينتج بسبب فقدان الشهية
القلب

– يزيد القلق والضغط النفسي من احتمالية إصابة الأشخاص بمرض ضغط الدم واختلال في ضربات القلب وتصلب الشرايين وقد تصل إلى الذبحة القلبية.

– أثبت بعد الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص المضغوطين نفسياً، وتم قياس مستويات هرمون الكورتيزول الذي ينتجه الجسم أو ما يسمى بهرمون الإجهاد عند تعرضه إلى ضغوطات نفسية، فوجد أنهم يصابوا بضيق في الشرايين.

يسبب القلق والضغط النفسي بالإصابة بآلام في الظهر والرقبة والكتفين وتيبس وتشنج في العضلات.

ترتبطُ حالات الضغط النفسي بإفرازات المعدة ما يؤدي إلى وجود مشاكل في المعدة وتزداد سوءاً، كلما زاد التوتر كارتجاع المريء أو القرحة أو اضطرابات القولون العصبي.

يتعرض الشخص إلى ضيق في التنفس ونوبات الربو.

تزيد الإصابة بحالات الصدفية ويظهر حب الشباب وتغيير لون الجلد فيصبح شاحباً بسبب القلق والضغط النفسي.