يعد بناء العلاقات الإجتماعية أمر هام سواء كان بين أفراد الأسرة ، والأصدقاء والعملاء والناس الذين نتعامل معهم ، ويأخذ هذا الكثير من العمل لبناء هذه العلاقات ويؤخذ مجهود اكبر للحافظ عليها . وجزء أساسي في بناء هذه العلاقات هو مبني على وجود “الثقة” بين الأشخاص ، والرحمة ، والتفهم ، وقبول الأخر حتى لو كان هناك إختلاف فيما بيهم . ويجب أن تؤخذ في الإعتبار الإختلافات ، لانه لا يوجد شخصان متطابقان مع بعضهما البعض في كل شئ ، فقد يوجد إختلاف في الإهتمامات أو إختلاف في أشياء اخرى . و كل هذا لكي تصل في بادئ الأمر إلي إستيعاب الإختلافات لأن التوافق هو أمر ضروي للإتصال الدائم . إليك بعض القواعد التي تعلمك هذا الأمر .
إعرف نفسك
ذكر هذا القول من قبل العديد من الناس ، لأنه من الضروري قبل بناء علاقات إجتماعية ناجحة أن تتعرف على نفسك . أن تعرف الإحتياجات الخاصة بيك وتريدها ، وماذا تفضل ، وما هي حدود حياتك الشخصية ، فالمخاطرة ببناء علاقات إجتماعية بدون التحقق من صحتة معرفتك بذاتك امر سؤدي إلا إنشاء علاقات إجتماعية سيئة للغاية . والتي قد تؤدي بكل سهولة إلي ان يكرهك الجميع ، وأن يعتبرك البعض شخص عدواني او إنطوائي او غير متعاون أو لا تحب الإستماع أو النقاشات أو إنك متكبر . معرفة نفسك تمكنك من إدارة نقاط قوتك و معالجة نقاط ضعفك ، فكل هذا يجعلك تتعامل مع الناس بشكل أفضل ، وكل هذا هدفة أن يعزز من بناء علاقات ناجحة تكون حافلة بالإنجازات فتجد أن نقاط الضعف التي لديك أصبحت نقاط قوة أو على أقل التقدير قد تحسنت ، وهذا سوف يجعلك تنجذب للناس وينجذبون هم إليك . فالناس تحب الإنجذاب إلي الشخص الذي يشعرون أنه راضى عن نفسه وعن من حولة ، وفي نهاية المطاف هذا كله سوف يعزز من تحسن علاقاتنا مع الأخرين .
تعرف على الشخص الآخر
ليس من السهل أن تعرف الآخر . . أي أن تعرف كل الشخصيات التي تتعامل معها في حياتك ؛ ولكن الأمر يستحق مجهود منك للتعرف على قدر الإمكان مع الأشخاص الذين تتعامل معهم ، سوف تشعر بالعناء ؛ ولكن لكن الأمر يستحق هذا العناء . فالنأخذ على سبيل المثال “مندوب المبيعات” فهذا الشخص كثيراً ما يتعامل مع أشخاص لم يراهم ومع هذا ، فإنه يقدر على بناء علاقات معهم في أسرع وقت ، وأنجح من يعملون كمندوبين هم من يتعاملون مع الإنسان على إنه إنسان وليس كشخص سيأخذ سلعة معينة ، نعم هذا يستغرق وقت طويل لكيفية إدارة النقاش فيما بينه وبين العميل ولكن في النهاية هو يحصل على أعجاب الشخص الذي أمامة فيكون تعاملهم فيما بينهم سهل وبسيط . فيمكنه أن يستخدم بعض الأسئلة البسيطية أن يتعرف على الآخرين , كالتعرف على القيم التي يتمثل بها من امامة او معتقداته ، وكيف يكون دائماً الإتصال بهم ، مع معرفة وجهة نظرهم عن العالم ، او عن أشخاص أخرين ، أو القوانين ، او الزواج ، أو الإيمان وما إلي ذلك ؟
تبادل وجهات النظر ومعرفة القيم الخاصة بكلا الشخصين ، والذي يسهم في جعل النقاش سهل و مفتوح بين الطرفين . وليس بالضرورة أن تبحث و أنت تناقش عن الإختلافات بيما بينكم . . بل عن أفضل المشتركات التي تجمعكم بعضكم ببعض . وهذا من شأنة أن يشعرك بالراحة في طرح الأسئلة . كثير من الناس يحبون أن يفتحوا حديث مع أخرين ولكن يخشون أن يتم تحريف ردودهم أو أن يفهم كلامهم بشكل أخر غير الذي يقصدونه ، وعليه فيجب أن يتم التعامل مع الطرف الأخر بإعادة ما قد فهمته وطرح الأسئلة حولة . . للتأكد من ان ما فهمتة تم فهمة بطريقة صحيحة .
اخبر من حولك بما تتبناه من قيم
قد لا تتوافق قيمك الشخصية مع أحد الأشخاص ، أو مع إحدى الزوجين بعضهم مع بعض ، وهذا من شأنة أن يؤثر على علاقتهم بعضهم البعض ، وعلية فإنه من المهم إفهام الطف الذي أمامك ما تمثلة لك هذه القيمة التي تؤمن بها . وهذا كله الغرض منه أن تتجنب أن تنعزل عن الناس وتعيش وحيداً لمجرد أن هناك قيمة أو بعض القيم لا تتناسب مع من حولك ، لأن بذلك ستخسر الكثيرين ممن حولك . ويمكنك ان تجلس بمفردك لتفكر في الطريقة الصحية التي بها تشرح لمن أمامك ما تمثلة هذه القيمة لك . ولكن بالنسبة للأشخاص الذين تتعامل معهم كزملاء العمل يجب النظر إلي القيم التي يتبناها العمل . . و التي بموجبها قد وافق عليكم صاحب هذا العمل أن تنضموا له . فإذا كنت تعمل في جريدة في مصنع على سبيل المثال يضع من ضمن قيمة ؛ حب وتقدير الوقت ، فهذه قيمة مشتركة بينك وبين صديقك إذا ما تقبالتم خارج العمل يجب أن تكون القيمة التي كنتم تعملون بها في العمل ، أن تكون متصله معكم كقيمة مشتركة خارج العمل . فهذا لن يكلفك عناء البحث لكي تشرح لمن أمامك ما أنت تحبه وتقدرة من قيمك الشخصية .
تعايش بمحبة
المعايشة مع الأشخاص الذين حولك هو أمر رائع جداً ، فالحياة حينما تبني على البحث على طرق التعايش فيما بيننا و جعل الحياة سهلة ومملؤة بالتسامح ، فهذا يساهم في بناء علاقات إجتماعية سوية مع من حولك . أيضاً من ضمن مشتقات مفهوم التعايش هو الإستماع للطرف الأخر ، ويعد هذا الأمر ضروري للغاية . . كيف سأكون محبوب للناس بدون أن أنسمع لهم؟ وكيف لي أنا أيضاً أن أجدهم في الوقت الذي أحتاجة فيهم إذا لم أكن مبادراً في السماع لهم ؟
الإستماع لمن حولك أمر يعزز من علاقتك مع الأخرين ، ويساهم في جعل الطرف الأخر متحفذ للحديث معك و الإستماع منك . . ومعرفة أخبارك أولاً دائماً . أيضاً المحبة شئ ضروري للغاية ، و الأهم في عنصر المحبة هو الحب الغير مشروط ؛ الغير قائم على أساس أن هناك منفعة في كل شئ كي أحبك ، او وضع حاجز بإنه لن أحبك حتى يحدث أن تأخذ مقابل هذه الحب بشئ مادي بحت . ربما هذه واحدة من أصعب الأمور حين القيام بها في بناء العلاقات ، لأن إحساسنا بالرعاية تجاه شخص يكلفنا شعور القلق إذا ما حدث له مكروه أو إفتقده لفترة زمنية ولا تعرف أخبار عنه . ولكن كل ما عليك أن تحاول أن تحب من حولك قدر الإمكان وببذلك وتكلفك هذا الأمر سوف تجد نتائج مرضيه لك حينما يعود كل الحب الذي وهبته لمن حولك بالسعادة و الإنبساط .
تقاسم ما يمكن تقاسمة مع من حولك يعزز العلاقات الإجتماعية ، ويجعل هناك حالة من التوازن و الإنسجام وهيا جزء أساسي من بنية العلاقات الجيدة ، فتذكر أن علاقات ليست لك وحدك بل هيا لك و لغيرك أي مقسمة فيما بينكم ، فمعرفتك بشخص هذه علاقة بين طرفين وليس طرف واحدة . . أي مقسمة فيما بينكم .
فهم وجهة نظر الطرف الأخر
هل تعتقد حقاً حينما تتحدث مع أحد أنك قد فهمت وجهة نظرة ؟ هل تشعر بإنه قد شعر بإرتياح أثناء الحديث معك مما يدل على أنك قد فهمته ؟
عليك دائماً النظر إلي هذا الأمر حينما تتعامل مع من حولك . . فأن العلاقات الإجتماعية الناجحة هيا التي بتني على عنصر التفاهم وفهم وجهة نظر من حولك . فلا تحدث من امامك على ضرورة الإستماع لك ؛ ثم حينما يتحدث هو تكثر مقاطتك لحديثة معك بحجة أنك قد فهمت مقصدة قبل أن يكمل كلامة . ما أدراك أنك قد فهمت مقصدة قبل أن يتكلم؟ ربما عليك الإنصات الجيد له ومحاولة سؤالة عن ما هو مقصدة وهل أنت فهمت وجهة نظرة وما يقصد أم لا ؟
كن مستعد لمواجهة الصعوبات و المشاكل في علاقتك مع الأخرين
يعد أسباب وقوع المشكلات بينك وبين العديد من الأشخاص في عدم فهم الأمر الذي قد يزيد من الأمر سوءاً . وإذا لما لم يتم حل هذا الإشكاليات ، فقد يسهم في قطع العلاقات . ويعد من مسببات حدوث المشاكل بين الأشخاص هو القيل و القال . . فبمجرد سماع أحد الأشخاص ان هناك شخص أخر تحدث عنه وقال شئ ما من شأنة أن يغضبة ، فسرعان من يحدث موجه من الغضب قد تدمر هذه العلاقة .
فلتجنب مثل هذه الأمور كل ما عليك فعله أن تتحقق الأول من مصدر وناقل هذا الكلام إليك . . ثم ما نيته وراء ذلك فقد يكون هدفة إحداث وقيعة فيما بينكم !
وعليك أيضاً إذا ما تحققت من الإستماع لقول الذي قيل فيك أن تسأل القائل لماذا قلت هذا؟ وإعلم إن الصوت العالي ليس دليل على قوة حجتك . . بل يجب عليك مناقشة من هو امامك بهدوء قدر الإمكان . وند مناقشة العقبات و المشكلات ومحاولة تصحيح الخطأ الذي وقع فيما بينكم ، سوف يراجع الطرف الأخر موقفة وسوف يشعره هذا بالأسف نحوك مما يجعلة يعتذر لك عن سوء الموقف .
عليك أن تكون على إستعداد لمسؤلية أقوالك و أفعالك
على مستويات عدة تشكل أقوالك وأفعالك وميزان علاقاتك مع الناس ؛ وتحدد إتجاهاتك . . وتقول ما هو حدود فهمك لقدر المسؤلية . هناك الكثير من البالغين غير قادرين على فهم فكرة تحمل المسؤلية ، وهذا يجعلهم دائماً يشعرون بالقصور في علاقتهم مع من حولهم نتيجية عدم تحملهم مسؤلية أفعالهم . فلوم الأخرين على فعل لم يفعلوه وعدم تحمل نتيجة قولك أو فعلك هذا يجعل أمر علاقتك بالناس متردي . ولتحسن هذا الأمر على مستوي الأسرة أو العمل أو الدراسة يجب أن تتقبل فكرة تحمل مسؤلية أقولك و أفعالك ، وهذا سيشعر من حولك إذا ما كانت قولك وفعلك ينصب في إتجاه صحيح ، بإنك شخص تتمتع بحس المسؤلية وهذا كله من شانة أن يحسن علاقتك مع الناس ويجعلك قادر على التفاهم معهم .
تعزيز علاقتك
أي كائن حي و أي علاقة قائمة بينهم في حياتهم المعيشية تحتاج إلا رعاية لكي تزدهر . وإذا تركت لوحدها و أهملت وتركت بدون رعاية ، فهذا أمر غير جيد ؛ لانه سوف يتسبب في النهاية بإنتهاء هذه العلاقة ، وهذا يعني أن عليك تخصيص جزء من وقتك للجلوس مع أسرتك أو موظفينك او عملائك لتقوية هذه العلاقات . وهذا من شأنه أن يوصل إلي الطرف الأخر إهتمامك الدائم به وأنك متعاون معه بشكل كبير مما يدعم نجاح العلاقة فيما بينكم . فعليك أن تبحث عن كل الطرق التي تمكنك من الإتصال الدائم بالأشخاص ، فإذا كان شخص يعيش بعيداً عنك ؛ يجب مراسلتة إلكترونياً بين الحين و الأخر ، وإذا كان قريب يجب أن تتصل به للإطمئنان عليه . . وترتب اللقاءات فيما بينكم ، وإذا كان ذلك مستحيل فيمكن محاولة الدردشة معه . فهناك تطور تكنولوجي مزهل يمكنك من التواصل مع اشخاص قد كونوا في نصف الكرة الأرضية شمالاً وأنت في جنوب الكرة الأرضة ويجعلهم هذا على إتصال دائم .
التعامل بثقة و بحسن نية
الإيمان فيماً حولك هو أمر مهم . . ولكن عليك أن تعلم بأنه ليس أمر سهل في كل التعاملات ، فهناك أشخاص قد يخونوا ثقتك ، ومع ذلك فيجب أن نفترض في الأخرين حسن الظن مع أخذ الحذر ، حتى تصل لمرحلة الإرتقاء في علاقتك مع من حولك لتجنب الصدمات وخيانة الثقة قدر الإمكان . ولكن حاول أن تكون مصدر لتشجيع من حولك على تبادل الثقة ولكي تؤمن بهم فهذا من شانة أن يعزز من قيمة علاقتك معهم . . وهذا يجعلهم في موقف مماثل إذا ما وصلهم إلى درجة ثقتك بهم . . فسوف يحاولون جاهدين ان لا يخونوا ما منحتهم من ثقة وإيمان بأفعالهم ، يقف وراء هذا الأمر أن تكون داعماً دائم لهم .