حياة الإنسان من الأساس هي عبارة عن مجموعة كبيرة من الأحداث والمواقف التي يمر بها خلال حياته حيث أنه من الطبيعي أن يتعرض الإنسان في حياته لمواقف متعددة ومختلفة فمنها ما يكون محبب إلى نفسه ومنها ما يكون مصدر للحزن والقلق وأيضاً تختلف تلك المواقف والتي يمر بها الإنسان باختلاف مراحل حياته ، حيث تكون بعض تلك المواقف التي مر بها والتي كانت سبباً مباشراً في تعرضه لكلام الناس الأمر الذي قد يؤثر في حياته تأثيراً سلبياً إذا ما قام بالاستسلام إليهم وترك نفسه فريسة لتأثير ذلك الكلام عليها وبالتالي فإنه في تلك الحالة قد يصبح وضعه أسوأ بكثير مما كان عليه نتيجة تأثير كلام الناس السلبي على نفسه ، إذاً فلابد للإنسان أن يكون إيجابياً منذ البداية و أن يركز اهتمامه على البحث عن تلك الطرق التي تجعل من كلام الناس وتعليقاتهم الكثيرة عليه مصدراً قوياً يعمل على دفعه للأمام لا أن يقوم بدفعه إلى الخلف ، و أن يقوم بتحويل ذلك الكلام إلى طاقة إيجابية دافعة له تعود عليه بالنفع سواء في عمله أو في حياته الاجتماعية وان يقوم بدراسة ذلك الكلام ليس لشئ وإنما ليعمل على التحسين من نفسه ، حيث يعد ذلك الإنسان والذي لا يقاوم الانحدارات التي يمر بها في حياته بكل حكمة و استبسال بل أن يقوم بسماع ذلك الكلام السلبي من الناس بإهماله ، ووضعه خلف ظهره و أن يجعل ذلك الكلام مقوماً وناصحاً له وأن يعمل على استغلال شماتة الناس أو كلامهم السيئ في حقه لإصلاح ذلك الخطأ الذي وقع به والذي كان سبباً مباشراً في تعريضه لكلام الناس السلبي عنه وبالتالي فلن يكون هناك احتمال لوقوعه به مرة أخرى وهنا فقد استطاع الإنسان أن يحول أمراً سلبياً إلى أمراً إيجابياً له مع العلم أنه في النهاية لا يستطيع إرضاء الناس بشكل كامل ، حيث لابد أن يدرك الإنسان حقيقة هامة وهي أن إرضاء الناس هو في حد ذاته غاية لا يتم إدراكها في الغالب إذاً كيف ينسى ويتجاهل كلام الناس وما هي تلك العوامل المساعدة له في ذلك .

الخطوة الأولى: فهم سبب غضبك أو استيائك

قبل أن تتمكن من تجاهل كلام الناس، من المهم أن تفهم سبب غضبك أو استيائك. هل هو لأنهم يقولون شيئًا غير صحيح؟ أم لأنهم يحاولون إيذاءك؟ أم لأنك تشعر بعدم الأمان؟ بمجرد أن تفهم سبب غضبك، يمكنك البدء في التعامل معه.

الخطوة الثانية: تذكر أن كلام الناس لا يعكسك أنت

عندما يقول لك شخص ما شيئًا مؤذيًا، من المهم أن تتذكر أن كلامه لا يعكسك أنت كشخص. إنه يعكس وجهة نظره الخاصة ومشاعره الخاصة. لا تدع كلامه يؤثر على قيمتك الذاتية.

الخطوة الثالثة: ركز على نفسك

بدلاً من التركيز على ما يقوله الآخرون، ركز على نفسك. ما الذي تعتقده عن نفسك؟ ما هي قيمك وأهدافك؟ عندما تركز على نفسك، يصبح من الأسهل تجاهل كلام الناس.

الخطوة الرابعة: تعلم كيفية وضع الحدود

إذا كان هناك شخص ما يقول لك أشياء مؤذية باستمرار، فقد تحتاج إلى تعلم كيفية وضع الحدود معه. يمكنك القيام بذلك من خلال التحدث معه مباشرة أو من خلال قطع الاتصال به.

الخطوة الخامسة: ابحث عن الدعم

إذا كنت تواجه صعوبة في تجاهل كلام الناس، فقد يكون من المفيد البحث عن الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المعالج. يمكنهم مساعدتك على فهم مشاعرك وتطوير مهارات التأقلم.

فيما يلي بعض النصائح المحددة التي قد تساعدك على تجاهل كلام الناس:

  • خذ نفسًا عميقًا. عندما تشعر بالغضب أو الاستياء، خذ نفسًا عميقًا لتهدئة نفسك.
  • اصرف انتباهك. إذا كنت قادرًا على ذلك، فحاول صرف انتباهك عن الشخص الذي يقول لك شيئًا مؤذيًا. يمكنك القيام بذلك بالتركيز على شيء آخر، مثل عملك أو هوايتك.
  • لا تأخذ الأمور على محمل شخصي. تذكر أن كلام الناس لا يعكسك أنت كشخص.
  • تذكر أنك تستحق الاحترام. لا تدع أي شخص يعاملك بطريقة غير محترمة.

من المهم أن تتذكر أن تجاهل كلام الناس ليس دائمًا أمرًا سهلاً. قد يستغرق الأمر بعض الوقت والممارسة حتى تتمكن من تطوير هذه المهارة. ومع ذلك، فإن تعلم كيفية تجاهل كلام الناس يمكن أن يساعدك على حماية صحتك العقلية وتحسين جودة حياتك.