المكملات الغذائية مجموعة من الفيتامينات هى نوع من المستحضرات والمنتجات، التي تكمل النظام الغذائى في حالة عدم الحصول على المواد الغذائية التي تكفي حاجة الجسم.

الفيتامينات
الفيتامينات و المعادن هامة جدًا لصحة الانسان، فإذا لم يكن  الفرد يحصل على جميع المواد الغذائية من طعامه لاختلاف الاسباب مثلًا لعدم إقباله على تناول نوعية معينة من الأطعمة التى يتناولها او نتيجة لوجود خلل ما أو اضطراب فى بعض الوظائف لأعضاء جسده، و لا يستطيع أن يقوم بامتصاص بعض من المواد الغذائية التى قد يحتاجها، فإنه يحتاج الى الحصول على الفيتامينات من مصادر خارجية مثل المكملات الغذائية التي تحتوى على الفيتامينات والمعادن.

انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة أقراص الفيتامينات والمعادن، و تسمى المكملات الغذائية والتي يمكن أن تؤخذ لعدة أسباب، وينصح بها من قبل الأطباء أو خبراء التغذية لاتخاذ المكملات الغذائية إذا كان لديهم بعض الحالات الطبية، و تكو إمرأة حامل و يكون تناولها الغذائي مقيد، و عى الرغم من ذلك فإن أغلبية الناس لايسوا في حاجة إلى المكملات الغذائية إذا كانوا يتناولون مجموعة واسعة  ومتنوعة من الأطعمة المغذية.

أهمية تناول الفيتامينات من مصادر طبيعية
يوصي مجلس السرطان العالمي الناس  أن يتناولوا مجموعة متنوعة من المواد الغذائية، المغذية وخاصة الفواكه والخضروات، بدلًا من الحصول على المواد الغذائية من الأقراص و المستحضرات الصناعية، فهي ليست جيدة مثل الحصول عليها بشكل طبيعي من الطعام.

و الأطعمة مثل الفواكه والخضروات تحتوي على الكثير من الفيتامينات، و أيضا على العديد من المواد المفيدة الأخرى  الهامة جدًا للجسم مثل الألياف والمعادن ومضادات الأكسدة، حيث أن الألياف الغذائية يمكن أن تحمي الجهاز الهضمي و تحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

و في حين أن المواد المضادة للاكسدة تساعد على الحماية من الآثار الضارة للسموم في الجسم، لذلك تناول الأطعمة الطبيعية تعتبر هي الأفضل للحصول على أقصى قدر من الفوائد.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن بعض الفيتامينات التي يتم تناولها كمكملات غذائية، قد لا يكون لها نفس التأثير مقارنة بالتي يتم تناولها في الغذاء، وذلك لأن تأثير الفيتامينات يتحكم به التفاعلات بين المركبات الغذائية المختلفة التي لا تحدث عندما يتم عزل الفيتامينات في كبسولة كمكمل.

مخاطر السرطان
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية تحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات و الحبوب الكاملة فإنهم يكونون أقل عرضة لخطر الاصابة لبعض أنواع السرطان.

و لكن في معظم الحالات لا يعرف أي من المركبات (أو مزيج المركبات) هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بخفض خطر الإصابة بالسرطان، و من المرجح أن تكون هذه المكونات هي كل المكونات الهامة الموجودة في المواد الغذائية و التي تضمينها في المكملات الغذائية.

و مازال حتى الان لايوجد أي دليل يشير إلى أن المكملات الغذائية (مثل الأقراص، الكبسولات) يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، كما أن التجارب السريرية القليلة التي تم اجراؤها لاثبات، ما إذا كانت المكملات الغذائية يمكنها أن تقلل من خطر الاصابة بالسرطان في البشر، فكانت النتائج مخيبة للآمال، أي  أن العلاقة بين النظام الغذائي والسرطان أمرًا أكثر تعقيدًا من مجرد إضافة الفيتامينات إلى النظام الغذائي.

مكملات غذائية ينصح بتجنبها
البيتا كاروتين
أثبتت بعض الدراسات أن بعض المكملات الغذائية المضادة للأكسدة مثل البيتا كاروتين لا تعتبر وقائية، وربما تزيد في الحقيقة من العدد الإجمالي للوفيات، البيتا كاروتين هي اللون البرتقالي الموجود في الخضروات والفواكه ويتم تحويلها إلى فيتامين A في الجسم، عند تناول الكميات العادية من البيتا كاروتين من خلال الأطعمة  الطبيعية مثل اوراق الخضار الخضراء الداكنة والجزر والبطاطا الحلوة والمانجو والمشمش المجفف فإن ذلك قد يساعد في الحماية من الاصابة بالسرطان.

ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات أن هناك علاقة قوية بين مكملات البيتا كاروتين، وخطر الاصابة بسرطان الرئة خاصة لدى الأشخاص المدخنين، ولذا فإنه من الممكن أن يكون التأثير الوقائي للبيتا كاروتين قد يفقد أثره أو يزيد مع تناول المكملات الغذائية، كما أوصى مجلس السرطان الناس بتجنب تناول الجرعات العالية من مكملات بيتا كاروتين، وخاصة عند المدخنين و أوصوا أن لا تزيد كمية البيتاكاروتين اليومية عن 18 ملغ.

فيتامين أ A
يمكن الحصول على فيتامين (أ) (الريتينول) من الأطعمة بطريقتين: اما من مصادر الأغذية الحيوانية أو من البيتا كاروتين في الأغذية النباتية، لم تثبت الدراسات و الأبحاث أن مكملات فيتامين ألف، سواء في شكل بيتا كاروتين أو ريتينول،تخفض من خطر الإصابة بالسرطان، بل قد تكون المكملات العالية الجرعة تسبب التسمم، كما ثبت أن إستخدامها على المدى الطويل من خلال المكملات عالية الجرعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وخاصة بين الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر العالية مثل المدخنين.

فيتامين سي C
يمكن الحصول على فيتامين C من خلال العديد من الخضار والفواكه، وقد وجدت العديد من الدراسات التجريبية أن استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين C يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك فإن بعض التجارب القليلة اثبتت أنه عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين C، لم تظهر أي انخفاض لخطر الإصابة بالسرطان،و عند تناول جرعات عالية من فيتامين C تصل لأكثر من 2000mg / يوميا، يمكن أن يسبب عددا من الآثار الجانبية مثل الصداع والإسهال والغثيان وحرقة المعدة وتشنجات المعدة وربما حصى الكلى.

فيتامين هـ E
فيتامين E هو مضاد للأكسدة يوجد في الأطعمة مثل الحبوب الكاملة و البذور و المكسرات والزيوت النباتية، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على مكملات فيتامين E وخطر الاصابة بالسرطان نتائج غير متناسقة، بمعنى بعض التجارب أظهرت آثار إيجابية و أخرى اثبتت عدم وجود اي اثار، و الجرعات العالية من المكملات فيتامين (هـ E) يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية و HGJD ينبغي تجنبها.