أحمد بن فضلان هو أحد العلماء الإسلاميين المعروفين في التاريخ الإسلامي، وقد كان كاتب وجغرافي، ومستكشف الذي يرجع للقرن القرن العاشر الميلادي، وقد كتب وصف رحلته كعضو في السفارة حيث أنه كان عضو لدى الخليفة العباسي، وسوف نستعرض تفاصيل أكثر عن حياته.

نبذة عن العالم أحمد بن فضلان

أسمه بالكامل أحمد بن العباس بن راشد بن حماد البغدادي، وقد عرف باسم أحمد بن فضلان، ولد في عام 877 في بغداد، وتوفى في عام 960.

وقد قدم أحمد بن فضلان أقدم وصف لروسيا في عام 922، وزار العالم أحمد بن فضلات روسيا برسالة من خليفة الدولة العباسية ، وعندما وصل أبن فضلان إلى بلغاريا كان ذلك في عام 922، وقد اتخذت تتارستان المعاصرة هذا اليوم يوم للاحتفال، وجعلوه عطلة رسمية.

لم يكن أحمد بن فضلات رجل موهوب أو صاحب رؤية سياسية فقط، وإنما كان أمام يضع أمام عينيه ما وراء المشاهد الفريدة، وكان دائمًا شاغل عقله بالتحليل دون الرصد.

وكان يعمل لمدة كبيرة حوالي عشر سنوات المساعد الأيمن للقائد العسكري محمد بن سليمان، وتعلم في هذه الفترة منه الكثير من خلال مخالطة الشعوب المختلفة، حتى وصل إلى الخليفة العباسي (المقتدر بالله) كرجل فقيه في الدولة وعالم إسلامي.

حول رحلة أحمد بن فضلان

استمر العالم بن فضلان في الترقي في بلاط الخليفة المقتدر بالله، وفي وقت وصول رسالة من البلغار في طلب سفارة أرسله الخليفة إلى بلغاريا لشرح مبادئ الدين الإسلامي هناك؛ تقديرًا لمكانته وقدرته على الحوار.

انتقلت رحلة الدعوى إلى الإسلام التي كان يدعمها من روسيا، العراق، إلى إيران، إلى أواسط آسيا، إلى بلاد بلغار، إلى الأراضي الروسية، وبعدها أراضي مملكة الخزر، وبعدها شبه جزيرة إسكندنافيا عند القطب الشمالي.

وقد اعترف الغرب على أن هذه الرحلة تم فيها اكتشافات حضارية متعددة نادرة، وكان اسم ابن فضلان موجود بحروف بارزة في تاريخ الوصول بين الإسلام والعالم الآخر.

وصف ابن فضلان عن روسيا

عندما كان أحمد بن فضلان موجود في روسيا؛ فقد قدم وصف دقيق عن بلاد الروس، ووصف كل ما يوجد في هذه البلاد؛ فوصف رجالهم، مكانة المرأة عندهم، حال السكان، طريقة المعيشة، حال دفن الموتى عندهم، الاعتقاد في الإله والعقيدة، وغيرها من الأمور الموجود في روسيا.

وتحدث أيضًا باستفاضة عن بناء البيوت الخشبية في روسيا وعبادتهم للأصنام، وولع التجار الروسين للدنانير، والدراهم الفضية، ومراسم الجنائز، وحرق الجثث في المراكب.

بعض أقوال ابن فضلان عن روسيا

وكان من أشهر أقواله (وأَجَلُّ الحليِّ عندهم الخرز الأخضر من الخزف، الذى يكون على السفن يبالغون فيه، ويشترون الخرزة بدرهم، وينظمونه عقودًا لنسائه).

(وإذا أصابوا سارقًا أو لصًا، جاءوا به إلى شجرة غليظة، وشدوا في عنقه حبلاً وثيقًا، وعلَّقُوه فيها، ويبقى معلقًا حتى يتقطَّع من المُكْثِ بالرياح والأمطار)

ويقول على ملكهم (ولا ينزل عن سريره، فإذا أراد قضاء حاجة قضاها في طشت، وإذا أراد الركوب قَدَّمُوا دابَّته إلى السرير فركبها منه، وإذا أراد النزول قَدَّم دابَّته حتى يكون نزوله عليه، وله خليفة يسوس الجيوش ويواقع الأعداء، ويخلفه في رعيته)

تأثير أحمد بن فضلان على الثقافة العامة

كانت رحلة العالم بن فضلان هي أساس للرواية التي كتبها (مايكل كرايتون) التي تسمى (آكلة الموتى)، وقد صدرت هذه الرواية كفيلم روائي باسم المقاتل الثالث عشر.

صدر كتاب يسمى (مغامرات سفير العرب) للكاتب أحمد بن السلام البقالي من مطبوعات تهامة للنشر،وعمل عن هذا العالم مسلسل تلفزيوني يسمى (سقف العالم)