الزواج من أسمى العلاقات التي تقوم على المحبة و السكينة ،و هو سبب أساسي في راحة الإنسان و سعادته ،و يعد الزواج ذات مكانة ،و أهمية عظيمة في الإسلام فهو حماية للفرد من ارتكاب المعاصي و الذنوب ،و أساس تكوين أسرة ناجحة ،و من الضروري أن يلتزم الزوجين بأداء واجباته تجاه الآخر حتى تستمر هذه العلاقة الطيبة ،و لكن قد تحدث الكثير من الخلافات الزوجية التي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار هذه العلاقة ،و لعل من أبرزها عدم طاعة الزوجة لزوجها ،و خروجها من البيت بدون إذنه و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على حكم ذلك فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن الزواج ،و حقوق الزوجين .. العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات التي تقوم على معاني سامية مثل المحبة و التسامح و الرحمة ،و تهدف هذه العلاقة إلى الإستقرار و اطمئنان الطرفين ،و حفظ النسل البشري من الإنقراض و تكوين أسرة ناجحة و تحسين الحالة النفسية للفرد ،و هو أيضاً تهذيب للنفس و حماية لها من ارتكاب المعاصي و الذنوب التي تتسب في غضب المولى سبحانه و تعالى فكل إنسان يحتاج إلى اشباع رغباته و شهواته ،و بالتأكيد الزواج خير وسيلة تعينه على ذلك و هو أيضاً سبباً في زيادة الرزق و ضمن الإسلام للطرفين حقوقهما فعلى الزوج أن يحسن معاشرة زوجته ،و أن يعاملها معاملة طيبة ،و ينفق عليها ،و أن يحافظ عليها ،و يصونها و يدافع عنها ،و يحفظ أسرارها ،و لا يتحدث عن خصوصياتها أمام أحد ،و أن يحاول إصلاحها ،و إرشادها للصواب و على الزوجة أن تطيع زوجها ،و تحافظ على عرضه ،و أن تحرص على سعادته وراحته دائماً و هنا نتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم ( ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ثانياً حكم خروج الزوجة بدون غذن زوجها .. قد تقع الكثير من المشكلات الزوجية التي من الممكن أن تكون سبباً رئيسياً في تدمير و هدم هذه العلاقة الطيبة و بالطبع ينتج عن الكثير من الآثار السلبية على الفرد و المجتمع ،و لعل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه الخلافات خروج المرآة من المنزل بدون استئذان زوجها ،و فيما يتعلق بحكم ذلك فقد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأنه لا يجوز للزوجة أن تخرج من المنزل دون استئذان زوجها لآي سبب من الأسباب حتى ،و إن كانت سوف تذهب لأداء واجب العزاء أو زيارة شخص مريض أو حتى لكي تزور أحد أقاربها فهذا كله لا يجوز ،و أكد الشيخ ابن باز رحمه الله أنه من الضروري أن تلتزم الزوجة بطاعة زوجها ،و لا تخالف أوامره أبداً فمثلاً إن أمرها ألا تقوم بعمل شيء ما أو الخروج من البيت و التوجه لزيارة مكان ما فعليها أن تقوم بتنفيذ ما أمرها به ،و لكن حالة إن أمرها بالقيام بعمل شيء ما يخالف ما أمرنا به الله عز وجل و يغضبه ففي هذه الحالة يجب على الزوجة ألا تطيع زوجها و أكد الشيخ أنه يجب على الزوج أن يكون رحيماً بزوجته ،و أن يعاملها دائماً بإحسان ،و أن لا يعاملها بشدة فمثلاً إن طلبت منه أن تخرج فيجب أن يأذن لها خاصة إن كان خروجها شرعياً يخلو من المنكر و لا يدعو إليه .