كان قد شرع الله عز وجل الزواج ليكون هو تلك العصمة سواء للرجل أو للمرأة وليكون الهدف منه تحقيق السكن والمودة والرحمة بينهم والزواج هو ذلك الرباط المقدس الذي ينبغي احترامه والوقوف إجلالاً لها فالحياة الزوجية هي هذه الحياة المقدسة والتي كان الدين الإسلامي شديد الحرص عليها ، ولذلك فمنذ وضع لها الأسس والقواعد القوية والتي إن قام الزوجان بالسير عليها و الالتزام بها حظيا بحياة زوجية رائعة وهادئة وسعيدة في مجملها علاوة على عامل الاستقرار الأسري الذي يتوافر لديهما كنتيجة لعدم وجود خلافات أو نزاعات بينهم لالتزام كلاً منهم بقواعد العلاقة الزوجية السليمة ، ولذلك فقد خصص الدين الإسلامي العديد من الحقوق والواجبات على كل من الزوج والزوجة ، وكان تأكيده الشديد على ضرورة الالتزام بها من حقوق الزوج على زوجته .
واجبات الزوجة الشرعية تجاه زوجها
طاعة زوجها
أولاً :- أن تقوم الزوجة بطاعة زوجها بشكل كامل ما دامت تلك الطاعة في غير معصية الله عز وجل ويكون ذلك من خلال تنفيذ ما أمرهما به ، و أن لا تقوم بالتصرف في أي أمر دون الرجوع إليه ومشوراته فيه .
تلبية طلباته
ثانياً :- تلبية طلباته عندما يكون لديه الرغبة فيها وقتما يشاء ، وفي حالة عدم وجود أياً من تلك الموانع الشرعية كالحيض أو النفاس ، حيث للمرأة أن تمنع نفسها عن زوجها إن قام بطلبها إلى فراشه لما في ذلك المنع من ضرر من الممكن أن يصيب الزوج مثال أن يبحث عن ذلك في الحرام إن كان ضعيف النفس .
خدمة الزوج
ثالثاً :- من واجبات الزوجة تجاه زوجها خدمته والقيام بمراعاة أمور المنزل والحفاظ عليه نظيفاً ومرتباً كما يحبه ، كما أنه يجب عليها رعاية أولادها والاهتمام بهما .
المحافظة على مال زوجها
رابعاً :- على الزوجة أن تقوم بالمحافظة على مال زوجها ولا تسرف فيه ، و أن تقوم بالحفاظ على أسرار المنزل ، ولا تخرجها لأي إنسان كان ، كما أن عليها أن تحافظ بشكل قوي على علاقته و علاقتها بأهله وأن تراعي وجوده في أي مكان وتحترم كرامته .
تستأذن الزوجة عند الخروج من المنزل
خامساً :- على الزوجة أن تستأذن من زوجها حين خروجها من البيت دون سبب كان ، حيث أنه لا يحق لها أن تقوم بالخروج من البيت دون إذن من زوجها لأنه هو وليها ، والقائم والمسئول الأول عن أمرها .
سادساً :- على الزوجة أن تقوم بالاستماع إلى شكوى زوجها ، و مشاكله بل ، وأن تعمل على حلها معه بكل هدوء ، و أن تخفف عنه قدر الإمكان .
البعد عن الفواحش
سابعاً :– يجب على الزوجة أن تقوم بحفظ نفسها و لا تقترب من الفواحش ، وتصون فرجها ، وذلك بغياب زوجها .
ثامناً :- على الزوجة أن تكون لينة ورقيقة الحديث مع زوجها ، حيث أن تلك الأمور من أحد أكثر الأمور التي يجبها الزوج في زوجته ، و التي ستعمل على زيادة محبة الزوج لها .
تاسعاً :- يجب على الزوجة ألا تسمح بدخول بيتها لأي إنسان يكرهه زوجها أو لا يرغب في وجوده ببيته .
عاشراً :- يجب على الزوجة أن تراعي أن تكون دائماً بسومة وسعيدة عند رؤية زوجها لأن ذلك سوف يسر قلبه .
إحدى عشر :– يجب على الزوجة أن تحافظ على أسرار علاقتها الزوجية بزوجها ، وأن لا تقوم بإخبار أحداً بكيفية الجماع بينهما فهي من أشد الأسرار الزوجية المنهي عن إفشائها ، وأن تكون هي سره وغطاءه .
أثنى عشر : – على الزوجة أن لا تقوم بانتقاد زوجها في أي عمل بشكل غير مهذب أو شكلاً يؤثر على نفسيته و مشاعره .
ثلاثة عشر :– على الزوجة أن تقوم بدفع مكان وقدر زوجها لدى أهلها وتعظم منزلته بين جيرانها .
أربعة عشر :- على الزوجة أن تحافظ على مظهرها الطيب ، و المرضي لزوجها و أن تقوم بإخفاء أي قبيح عن عينيه .
خمسة عشر :- على الزوجة أن تقوم بمراعاة زوجها إن كان مريضاً إلى أن يتم شفائه .
ستة عشر :- على الزوجة أن تقوم بجذب شعور وهوى زوجها إليها بكل من الأساليب و الطرق التي يحبها وتدفعه إلى ذلك .
سبعة عشر :- يجب على الزوجة أن لا تقوم بصيام التطوع على وجه الخصوص إلا بعد الرجوع لزوجها و أستئذانه في ذلك .
ثمانية عشر :- يجب على الزوجة أن تبدي كل احترام وحب لأهل زوجها .
تسعة عشر :- من حق الزوج أن يقوم بتأديب زوجته إذا نشزت أو قدمت الإيذاء له .
عشرون :- على الزوجة أن تحب ما يحبه زوجها حتى وإن كان غير محبوب وإن تكره ما يكرهه وإن كان غير مكروه .
إحدى وعشرون :- يجب على الزوجة أن تبدي الاهتمام بتلك الأمور أو الأشياء التي تستحوذ على اهتمام زوجها وأن تصرف وجهها عن ما يصرف زوجها وجه عنه .
أثني وعشرون :- على الزوجة أن تغضب لكل ما يغضب زوجها وأن تدخل بكل ما يرضيه من أشياء أو أمور .