تعد دولة الكويت أحد أهم دول الخليج العربي ، ليس فقط على المستوى الجغرافي والإقتصادي فحسب ، إنما أيضاً على المستوى السياحي ، فهي من أهم الدول التي تحتوي على العديد من الأماكن السياحية والترفيهية التي يأتي إليها الكثيرين من جميع أنحاء العالم .
واليوم موعدنا مع جولة جديدة من جولات موقع المرسال بدولة الكويت الساحرة ، ولقائنا اليوم في أحد الأماكن التراثية بدولة الكويت وهو ” بيت السدو ” حول التاريخ التراثي لهذا المكان ، وأهم ما يميزه ، كان لنا هذا التقرير .
ما هو بيت السدو ؟ هو أحد البيوت التراثية الموجودة الآن في دولة الكويت ، والذي تم تأسيسه منذ عشرات السنوات وتحددياً في عام 1936 ، وكان الغرض الأساسي من تأسيس هذا المكان هو الحفاظ على صناعة السدو التقليدية ، والتي اشتهرت بها دولة الكويت قديماً ، حيث تشمل هذه الحرفة النسيج والحياكة ، وبالتحديد حياكة الصوف ، هذا بالإضافة إلى صناعة الخيام وبيوت الشعر، والجدير بالذكر أن هذا المكان اشتهر بشعبية كبيرة ليس فقط على مستوى دولة الكويت فحسب ، إنما أيضاً على الصعيد العربي والدولي ، ويأتي إليه الزوار من جميع أنحاء العالم وتقيم فيه الحكومة الكويتية العديد من المعارض الفنية التي يتم عقدها بشكل سنوي ، فضلاً عن بعض الدورات التدريبية الأخرى في العديد من المجالات .
تاريخ بيت السدو في الكويت : أما عن الصعيد التاريخي ، فقد بني هذا البيت في البدايات من الطين ، وذلك عام 1936 ، وكان في ذلك الحين الطين هو الوسيلة الوحيدة التي يتم الاستعانه بها في البناء ، وبعد مرور عدة سنوات ، قام السيد يوسف المرزوقي بشراء هذا البيت ، ولم ينتظر كثيراً ، وأسرع يوسف المرزوق بهدمه، ومن ثم إعاده بنائه من جديد خلال فترة زمنية قليلة ، ليكون حينها أول بيت تم بناءه من مادة الأسمنت المسلح بداخل دولة الكويت بالكامل ، أما في عام 1938 ، فقد قام السيد يوسف المرزوقي المالك الفعلي لهذا البيت آنذاك ببيعه الى شيرين بهبهاني ، والذي أسرع بالقيام بإجراء بعض التعديلات على هذا البيت من الداخل والخارج ، ليضفي عليه لمسة جمالية خلابة تؤسر القلوب وتخطف العيون آنذاك ، وبمرور السنوات ، تم بيع هذا البيت مرة أخرى ، ولكن هذه المرة إلى الحكومة الكويتية ، وذلك خلال فترة الستينات من القرن العشرين ، والتي أجريت أيضاً بعض التعديلات الجوهرية على هذا البيت ، وقامت بترميمه، وذلك في إطار الحملة التي كانت تقوم بها آنذاك من أجل الحفاظ على المباني القديمة ذات الطابع الأثري ، وبالفعل استطاعت أن تفعل ذلك عن جداره ، أما في عام 1979 تم تأسيس هذا البيت ليصبح أحد المباني التراثية التي تأسست للحفاظ على صناعة السدو التقليدية التي اشتهرت بها دولة الكويت قديماً ، منذ ذلك الحين ، بدأت شهرة هذا البيت في التزايد المستمر ، وخاصة بعد القيام الحكومة الكوتيتية بعده بفاعليات ومهرجانات ومعارض سنوية بداخل هذا المكان الأثري .
ماذا عن تصميم بيت السدو ؟ ومما يتكون هذا البيت الاثري ؟
تمتع هذا البيت بتصميم مميز ، حيث تم تصميمه وفقاً للطراز الكويتي القديم والذي جاء متأثراً بلمسات من العمارة الاسلامية والهندية القديمة ، حيث تكون هذا البيت من أربعة ساحات ( احواش واسعة ) ويطلق عليهم الأسماء التالية وهم : حوش الديوانية و حوش الضيوف و حوش المطبخ و حوش الحريم.