ومن أعظم فضائل شهر رمضان المبارك نزول القرآن الكريم فيه، كما قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، وفيه ليلة خير من ألف شهر، وتجدر الإشارة إلى أن الصيام في شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، وللصوم فضائل عظيمة منها: أنه وقاية من الشهوات، وسبب من أسباب التقوى، وسبب لسعادة القلب في الدنيا والآخرة، حيث يفرح الصائم عند إفطاره، وعند لقاء ربه، كما أن الله -تعالى- يباعد وجه الصائم عن النار سبعين سنة

افضل السنن في شهر رمضان

سنة السحور

فالسحور هو ما حثنا الرسول عليه فعن أنس بن مالك قال رسول الله ( تسحروا فان في السحور بركة ) كما أنه فيه تقوى ويعمل على تقوية الجسم ونشاطه أثناء الصيام ومن الممكن أن يتسحر المسلم ولو بجرعة ماء فعن ابي سعيد الخدري رضى الله عنه قال رسول الله ( السحور أكله بركه فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من الماء ،ولكن يبقى أفضل السحور الذي وضحه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم هو التمر فعن ابي هريرة قال رسول الله ( نعم سحور المؤمن التمر ) .

تأخير السحور

كما يجب أن يتم تأخير السحور بمقدار خمسون أيه كما ورد هذا في الحديث الشريف فعن أنس بن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال تسحرنا مع النبي ثم قام الى الصلاة قلت كام ما بين الأذان والسحور قال قدر خمسين ايه ( رواه البخاري ومسلم ) فمعنى خمسين ايه اي لا وقت طويل ولا قصير ولا سريعة ولا بطيئة فهي مدة متوسطة .

تعجيل الفطور

فيفضل تعجيل الفطور اذا تاكد من غروب الشمس وهناك حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الشان فعن سهل بن سعد رضى الله عنه قال رسول الله قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا بالفطور ، رواه البخاري ومسلم .

الافطار على رطبات

كما أن هناك سنة أخرى وهي الافطار على رطبات أو التمر وإن لم يجد فالماء يكون البديل فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فان لم تكن رطبات فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء .

الدعاء قبل الافطار

كما حثنا الرسول على الدعاء قبل الفطر فاللصائم دعوه يستجاب لها فعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله اذا أفطر ( ذهب الظمأ وأبتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ، رواه أبو داود.

تفطير الصائم

ويستحب أيضا سنة تفطير الصائم فمن قام بتفطير صائم كان له مثل الأجر وهي من السنن التي نجدها منتشرة بصورة كبيرة في بلادنا العربية أدامها علينا نعمة ، فعن زيد بن خالد الجهني قال رسول الله من فطر صائما كان له مثل أجره غير أن لا ينقص من أجر الصائم ، رواه بن ماجه .

قراءة القرأن

كما يجب اثناء الشهر الفضيل الأكثار من قراءة القرأن والأعتكاف في العشر الأواخر وقيام الليل والمحافظة على صلاة التهجد ويكون دائم بشوش الوجه أمام الأخرين والبعد عن المعاصي والمحافظة على الطاعات وذاذ خاطبه أحد بسوء يقول أني صائم ولا يرد عليه كذلك أذا دعاه أحدهم الى الطعام .