يتميّز القاروص عن باقي الأسماك من نفس فصيلته والتي تتشابه معه بالشكل بوجود شوكتين قاسيتين في زعنفته الظهرية، ولذلك يعرف لدى بعض الصيادين باسم السمك ثنائي الشوكة، ويكون لونه من الجانبين فضي لامع أمّا من منطقة البطن فيكون لونه أبيض، كما تظهر على صغارها بقع سوداء في منطقة الظهر والتي تعود وتختفي عندما تصل السمكة إلى سن البلوغ، وتستمر سمكة القاروص في النمو حتى يبلغ طولها ما يقارب المتر أما وزنها فيصل في بعض الأحيان إلى 15 كغم.

سمك القاروص

سمك القاروص يعيش في المياه المالحة قليلا قريبا من مياه الشواطئ أو المياه الضحلة ، ويتواجد بصورة كبيرة في مياه البحر المتوسط والأحمر والأسود ، وقريبا من السواحل الأوربية للمحيط الأطلسي ، كما تم نقله إلى البرك والمستنقعات الصناعية حول العالم لتربيتة والمتاجرة به ، لسد الحاجة الناتجة عن الاقبال الشديد عليه من المستهلكين.

أنواع سمك القاروص

القاروص الأوروبي

 هناك نوعين من القاروص الأوروبي الذي يعيش في المياه المالحة والقاروص الأوروبي الذي يعيش في المياه العذبة، ويتميز بقدرته العالية على القتال أثناء الصيد مما يجعل عملية اصطياده عملية شاقة للصيادين.

القاروص المرقط

تتمير بأن لونها يميل من الأخضر الغامق إلى الأسود،  وبكبر حجمها وضخامتها بالنسبة لأسماك القاروص الأخرى التي تعيش في المياه العذبة، أما الأسماك الصغيرة منها فيكون لونها أصفر مائل للون الأخضر مع نقط داكنة على جوانب جسمها ونقط بيضاء أسفل بطنها.

القاروص صغير الفم

 يتواجد في البحيرات هادئة المياه العذبة، ويعتبر أصغر أنواع سمك القاروص حيث ينمو ليصل وزنه ما بين 0.5 كغم إلى 1.8 كغم، ويبلغ  طوله لدى الأسماك البالغة منها 23 سم.

قاروص كبير الفم

 يتميز هذا النوع من أسماك القاروص بكبر حجم فمه ، ويتراوح وزنه ما بين 5 كغم إلى 9 كغم، كما يبلغ طول الأسماك البالغة منها حوالي 43 سم.

القاروص المخطط

يعيش هذا النوع من سمك القاروص في المياه المالحة والعكرة، ويعد أكبر أنواع القاروص حجماً، حيث ينمو ليصل طوله ما بين 56 سم إلى متر واحد، ويبلغ وزنه حوالي 15 كغم، أما أشهر أنواعه القاروص الصخري الذي يعيش بالقرب من السواحل الأوروبية على المحيط الأطلسي، ويتم اصطياد هذا النوع من الأسماك بشكل فردي أو باستخدام الشباك الموصولة برافعات آلية كبيرة كالتي تستخدم في السفن التجارية.

قاروص مصب النهر

يعيش هذا النوع  في الأنهار العذبة، ويتميز بلون ظهره الأخضر مع وجود نقط حمراء على الجانبين.

فوائد سمك القاروص

– يساعد على الحماية  من مرض السرطان، وذلك لأنه يحتوي  على الأحماض الأمينية كحمض أوميجا 3 الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتخلص من الجذور الحرة التي تسبب السرطان.

– يمد الجسم بالعناصر الأساسية كالحديد، والفيتامينات، والأحماض، والبروتينات، حيث تعد هذه العناصر أساسية في بناء العظام وتكوين خلايا الدم الحمراء، لذلك ينصح بتناوله من قبل الأطفال.

– يساعد على إنقاص الوزن، حيث إن سمك القاروص لا يحتوي على الدهون، ويحتوي على المعادن المهمة لمن يسعى في التخلص من الوزن الزائد، فيمكن استبدال اللحوم الحمراء الغنية بالدهون بسمك القاروص في الوجبات الغذائية.

– يعمل على الحفاظ على صحة القلب، ويحميه من تصلب الشرايين والمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تصيب القلب بسبب السمنة والأمراض التاجية، والسكتات الدماغية ؛ وذلك لاحتوائه على الأحماض الأمينية والدهنية التي تساعد على تحقيق التوزان المثالي بين مستويات الأوميجا 6 والأوميجا 3، كما يمكن استهلاكه 10 مرات كل شهر من أجل تحقيق توازن في الكوليسترول والسكريات في الدم.

– يحمي من  الإصابة بمرض السكري، والضغط، وذلك لأن أسماك القاروص لا تحتوي على مستويات عالية من البروتين المضر، لذلك لا بد من إضافة سمك القاروص إلى الأنظمة الغذائية لمرضى السكري وذلك لمساعدته في إمداد الجسم بالعناصر الغذائية المناسبة دون أية أضرار جانبية.

– يسهم في تقوية العظام ويحميها من الترقق والكسر، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من الحديد والكالسيوم والزنك والمغنيسيوم وهي المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم من أجل حماية العظام ونموها.

– يساعد على تقوية الذاكرة ويزيد من التركيز، ويقلل من الشعور بالخمول والكسل.

– يحسن الرؤية ويزيد من صحة العيون، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين “أ” الضروري لصحة العين، وهو قادر على التخلص من الجذور الحرّة الّتي تسبب إعتام عدسة العين وضمورها.

– يلعب دورا مهما  في عمليات النمو، ويساعد في التخلّص من الالتهابات والكسور، ويساعد على التئام الأنسجة والجروح بعد العمليات الجراحية، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات.

– يساعد على تقوية جهاز المناعة ويزيد من كفاءته، ويقاوم الإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية مثل الإنفلوانز والرشح.

– يعمل على تحسين  الحالة المزاجية للشخص، ويساهم في التخلص من الاكتئاب والقلق، وذلك نظرا  لمركباته التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية.