السير جيمس تشادويك العالم الفزيائي [1891 – 1974]، والحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1935، عن اكتشافه لجزيئية الذرة عديم الشحنة وهي النيترون، حتى أنه لقب بجيمي نيترون، استمر في أبحاثه واكتشافاته حتى توصل مع مجموعة من العلماء من خلال مشروع مانهاتن في الولايات المتحدة لصناعة القنبلة الذرية، والتي تم استخدامها في الهجوم على هيروشيما ونجازاكي في عام 1945م، وقد حصل جيمس تشادويك في نفس السنة على رتبة فارس، انتقل إلى التدريس بجامعة كامبريدج وظل بها حتى توفى في عام 1974م.

الحرب العالمية الأولى والتي اعتقل فيها في أحد المعسكرات الحربية، وأثناء فترة تواجده في الأسر استغل تواجده مع أحد شباب العلماء الموجودين بالأسر للقيام على بعض التجارب.

أبحاثه العلمية :
بعد انتهاء الحرب قرر العودة مرة أخرى إلى كامبريدج والعمل مع العالم راذرفورد، واستطاع تعلم ودراسة الإشعاع الناتج عن أشعة جاما، وكذلك دراسة تحويل العناصر بواسطة قصفها بجزيئات الألفا، وكذلك قاما بالبحث والدراسة عن طبيعة النواة الذرية، وكان عام 1932م هو العام الذي اكتشف فيه جيمس أحد اهم اكتشافاته وهو “النيترون” الذي عرفه بأنها الجزيئة في نواة الذرة التي لا تحتوي على شحنة كهربائية، ويعتبر اكتشاف تشادويك هو بداية الطريق أمام اكتشاف كيفية خلق القنبلة النووية.

جائزة نوبل للفيزياء :
حصل جيمس تشادويك في عام 1932 على وسام هيوز للجمعية الملكية عن اكتشافه المذهل “الجزيئة في نواة الذرة” وفي عام 1935 حصل جائزة نوبل للفيزياء عن نفس الاكتشاف، وقد حصل على لقب “جيمي نيترون”، وقد علم جيمس أن هناك من اكتشف النيترون في نفس الوقت وهو العالم الألماني هانز فالكينهاجين، إلا أن هانز لم يقم بنشر نتائجه، مما جعل جيمس تشادويك ذو الأخلاق الرفيعة يعرض عليه اقتسام الجائزة إلا أن الأخير رفض عن تواضع وحياء.

جامعة ليفربول :
استطاع تشادويك بعد هذا النجاح الباهر وحصوله على نوبل أن يحصل على وظيفة مرموقة بسلك التدريس في جامعة ليفربول في عام 1935 أي في نفس العام الذي حصل فيه على الجائزة حيث أصبح أستاذًا للفيزياء بالجامعة، وأكمل أبحاثه وتجاربه حول إمكانية صناعة القنبلة الذرية، وهو ما مهد الطريق حول إمكانية صناعة القنبلة النووية ولكن في وقت لاحق.

هيروشيما ونجازاكي في عام 1945 أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد حصل تشادويك على رتبة فارس في نفس العام عن صناعة القنبلة الذرية.

بدأ جيمس في الشعور بمدى فظاعة العلم في إنتاج مثل هذه الأسلحة المروعة مما جعله يقبل على تناول الحبوب المنومة حتى لا يفكر في الأمر، ويبدو أن الأمر استمر معه فترة طويلة حتى انه أصر على الانتقال إلى جامعة كامبيريدج مرة أخرى وظل بها حتى توفى في عام 1974م.