إذا كنت محبي الثقافة و التعرف على الأشخاص الذين عملوا على إفادة البشرية و كانوا قادرين على وضع بصمته في التاريخ يجب عليك التعرف على وليم هارفي لأن هذا الرجل يعد من أهم الأشخاص  الذين عملوا بالمجال الطبي فهو كان ليس مجرد طبيب مجتهد أو حتى طبيب عبقري و ماهر فهو تفوق على كل هذه الصفات النادرة حيث أنه من أكتشف حقيقة الدورة الدموية و عمل القلب كمضخة و أيضاً هو من أسس علم وظائف الأعضاء و هو علم دراسة وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية ويتضمن ذلك كيف تقوم الأجهزة العضوية، والخلايا، والجزيئات الحيوية بالعمليات الكيميائية والفيزيائية في الكائنات ، هذا رجل ذو قيمة علمية  ثمينة جداً و رجل مثله يجب عليك التعرف عليه بشكل كبير و لذلك نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نعطيك الفرصة للتعرف عليه لأننا سوف نتناول الحديث عن بعض المعلومات الهامة عنه تابع معنا إذا كنت مهتم بمعرفة كل ما يخص هذا الرجل العظيم .

تاريخ الميلاد : ولد الطبيب وليم هارفي في اليوم الأول من شهر أبريل لعام (1578)

محل الميلاد : ولد وليم هارفي في فولكستون بإنجلترا .

الدراسة : درس الآداب في كلية كيوس بكمبردج و بعد تخرجه منها أكمل دراسته في الطب بجامعة بادوا بإيطاليا .

الحياة العائلية : قد تظن أن هذا العبقري ولد من أسرة تهتم بالعلوم و الطب و لكن ظنك هذا غير صحيح حيث أن والده كان رجل يدعى توماس هارفي و كان يعمل كموظف في مكتب عمدة فولكستون و كان هذا خلال عام ( 1600) وجاء وصف والده توماس هارفي من بعض السجلات التاريخية تقول أنه كان رجل هادئ الطباع حسن الخلق كما أنه كان رجل مجتهد جداً شديد الذكاء ، و بسبب ذكاء والد وليم هارفي وثق فيه أولاد عمدة فولكستون و عينوه أمينًا على ثرواتهم وعقاراتهم حين حصلوا عليها و هذا ما ورثه وليم عن والده الذكاء و الاجتهاد و الطموح الكبير .

الدراسة

بدأ وليم هارفي تعليمة في فولكستون و تعلم اللاتينية ثم بعد ذلك التحق بمدرسة الملك في كانتيربيرى. حيث ظل يدرس هناك لمدة خمس سنوات ، و أكمل مرحلته الجامعية كما ذكرنا من قبل في كلية كيوس بكمبردج و تخرج منها حاصل على بكالوريوس الآداب ، ثم بعد ذلك سافر إلى العديد من البلدان المختلفة مثل فرنسا و ألمانيا و إيطاليا و في إيطاليا ألتحق بجامعة بادوا و التي درس فيها الطب و في عام (1602) تخرج من جامعة بادوا بعد ما بذل مجهود كبير جداً في الفحص .

العمل و الزواج

بعد ما كان وليم هارفي قادراً على التخرج من جامعة بادوا قرر أن يعود إلى وطنه و عاش في لندن و عمل كطبيب إلى الملك جيمس الأول ثم أنضم إلى الفريق الطبي بمستشفى سانت بارثولوميو وأصبح باحثًا في التشريح و الجراحة. و أستمر أيضًا في دراسة الأوعية الدموية ثم تزوج من ابنة لانسيلوت براون الذي كان يعمل طبيبًا للملكة إليزابيث الأولى .

اكتشاف وليم هارفي للدورة الدموية داخل الجسم

في عام (1616) أعلن وليم هارفي أكشافة و الدورة الدموية داخل الجسم من خلال اجتهاده الذاتي حيث أنه لا يعتمد مثل غيرة على الكتب فقط حيث أنه عمل على ذلك من خلال مراقبته و تشريحه للحيوانات و حصل وليم هارفي على لقب أفضل طبيب في لندن ، و في عام (1651)، تم نشر ثاني أهم أبحاث هارفي و هو “جيل من الحيوانات” ، ركز هارفي في هذا البحث على علم الأجنة، وقد استمد أهميته من شرحه لنظرية “التخلق المتوالى” و التي تنص على أن الكائن الحي لا يخلق كما هو في صورة دقيقة داخل البويضة، لكنه ينمو عن طريق بناء تدريجي لأجزائه ، كان إلى هارفي الكثير من الإنجازات الطبية التي مازلنا نستفاد منها إلى اليوم .

وفاته : في عام (1657) رحل عن عالمنا العالم العظيم وليم هارفي و ترك لنا ثروة علمية هائلة .