تحدث الإصابة بمرض الإيدز نتيجة العدوى بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، واختصاراً HIV، إلّا أنّ تطوّر هذه العدوى إلى مرض الإيدز الذي يُعدّ مرضاً مُزمناً، ومُهدد للحياة لا يكون بشكل مُباشر، بل يُعتبر الإيدز آخر مراحل الإصابة بعدوى HIV، وغالباً ما يَصل الشخص إلى مرحلة الإصابة بمرض الإيدز بعد 10 سنوات من التعرّض للعدوى، في حال عدم الخضوع للعلاج، أمّا مع العلاج فقد لا يصل إلى هذه المرحلة أبداً
حامل الإيدز
ويعد المصاب بمتلازمة نقص المناعة حامل الإيدز، أي دون تلقيه العلاج المضاد يتحول المرض في المرحلة الثالثة من مراحل تطوره إلى الإيدز، وهنا يصبح حامل الإيدز مصاباً بالإيدز، وتبدأ تظهر عليه أعراض واحد أو أكثر من أنواع العدوى المرتبطة بالفيروس، و التي يتجاوز عددها 20 نوعا من الأمراض، إضافة إلى السرطانات .
وهذا يعنى أن حامل فيروس نقص المناعة ( حامل الإيدز المحتمل ) ليس بالضرورة مصاب بالإيدز، حيث أن الدراسات والأبحاث الطبية التي تم إجراءها في هذا المجال أثبتت أن الإيدز هو المرحلة التي تتدمر عندها خلايا الجهاز المناعي، وتنعدم قدرتها على مواجهة العدوى، وتصل الفترة ما بين العدوى بالفيروس والإصابة بالإيدز إلى ما يزيد عن 10 سنوات، ولا تظهر أعراض مرضية مرتبطة بالإيدز خلال هذه الفترة، لكنه يكون قادراً على نقل العدوى .
المصاب بالإيدز
لا توجد أمراض مرتبطة بالإيدز، أو محصورة على حامل فيروس نقص المناعة فقط، حيث أن الأمراض التي تصيب مريض الإيدز ممكن أن تصيب أي شخص مثل : الدرن، والالتهابات الفيروسية والفطرية والبكتيرية والسرطانات المختلفة، ولكن حامل الفيروس يصبح أكثر عرضة للإصابة وأكثر تأثرًا بها في المراحل المتقدمة للعدوى نظرًا لتدهور جهاز المناعة .
وتختلف الفترة ما بين العدوى بالفيروس والإصابة بالإيدز من شخص إلى آخر، وتقل إذا لم يتلقى المصاب العلاج اللازم الذي يخفف العبء الفيروسي، ويبطئ تطور المرض لحامل الفيروس .
وبالتالي يُعد مريض الإيدز هو المصاب الذي يعاني من أعراض مرضية مرتبطة بالإيدز أو الذى يتلقى العلاج من مرض الإيدز في مؤسسة صحية للعلاج، أما غير ذلك فهو الشخص المتعايش مع فيروس نقص المناعة البشري أو ( مصاب الإيدز المحتمل ) .
أثبتت الدراسات الطبية أن مريض نقص المناعة البشرى ( حامل الإيدز المحتمل ) لا ينفرد بصفات أو أعراض فهو مثله مثل الشخص العادي، حتى إذا أصيب بأحد الأمراض المرتبطة بالإيدز، لأن نفس أعراض المرض لا تختلف من مريض الإيدز أو شخص عادي أصيب بأحدها .
تجنب العدوى بالفيروس
يعتبر مرض الإيدز من الأمراض المعدية، لكن يمكن تجنب العدوى بالفيروس رغم صعوبة التفريق بين الشخص الحامل للفيروس وأي شخص آخر، عن طريق تجنب طرق العدوى لأن الإيدز ينقل بواسطة الدم الملوث بالفيروس أو العلاقات الجنسية غير الآمنة أو تبادل إبر أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس، أو أدوات جراحية غير معقمة أو من الأم إلى مولودها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو من خلال الرضاعة .
استنادًا إلى ما سبق الشخص حامل الإيدز هو الشخص الذي يتواجد في جسمه فيروس نقص المناعة، و لكن لا تظهر عليه علامات المرض، وهذه حالة من الممكن أن تدوم طويلا حتى تصل إلى خمسة عشر سنة، وهو لا يشكل خطرا على الآخرين عند الالتزام بجميع الاحتياطات الموصى بها في مكافحة العدوى .
أما المصاب بمرض الإيدز فهو الشخص الذي وصل إلى المرحلة الثالثة من المرض، وهي المرحلة التي تتميز بانخفاض قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الأمراض المختلفة .