الإيدز أو السيدا أو التَنَقْصُم (نحت تناذر نقص المناعة المكتسبة) أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: AIDS؛ وبالفرنسية: SIDA) هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام. وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل:الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية. من ثم، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن سواء الشرجي أو المهبلي أو الفموي، أو من خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، أو يمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة أو من خلال أي عملية تعرض أخرى لأي من السوائل الجسدية سالفة الذكر. ويعتبر مرض الإيدز حاليًا جائحة (من الأمراض الوبائية والمتفشية). ففي عام 2007، تم تقدير عدد المصابين الأحياء بهذا المرض حول العالم بنحو 33.2 مليون شخص. كذلك، فإن هذا المرض قد أودى بحياة ما يُقدر بحوالي 2.1 مليون شخص من بينهم 330,000 ألف طفل. وقد ظهر أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع هذه الوفيات تحدث في ذلك الجزء من القارة الأفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى. مما يعيق تحقيق النمو الاقتصادي ويدمر رأس المال البشري.

هل ينتقل الإيدز عن طريق اللعاب

أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن مرض الإيدز لا ينتقل أبدًا عن طريق اللعاب، أو الأكل أو الشرب مع الشخص المصاب بالمرض، أو استخدام أواني الطعام والشراب الخاصة به،

كما أنه لا يمكن انتقاله عن طريق اللمس، أو استخدام المرحاض الذي يقوم المريض بالإيدز باستخدامه، كذلك لا ينتقل عن طريق المصافحة أو التقبيل، أو العرق الغير مختلط بالدم، أو الدموع، أو السعال أو العطس، أو  البعوض، أو أي نوع من أنواع الحشرات، لأن البعوض لا يحقن الدم في الجسم.

ولكن إذا كان هناك جرح في فم المريض، أو نزيف في الأغشية الموجودة داخل الفم، فإن هذا بالتأكيد يعمل على نقل المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، أي أن الذي يتسبب في نقل المرض هو الدم وكذلك استخدام الأدوات الشخصية التي قد يصل إليها الدم دون شعور الشخص المصاب وذلك مثل فرشة الأسنان، قصافة الأظافر، مشط الشعر، كذلك ينتقل الفيروس أثناء عملية الاتصال الجنسي، وكذلك عن طريق حليب الرضاعة.

أعراض الإصابة بمرض الإيدز

يمر الإنسان المصاب بالإيدز بعدة مراحل، فعندما يكون المريض في المراحل الأولى للمرض، فإن الأعراض التي تبدأ في الظهور عليه تكون أعراض عادية، كالإصابة بالإنفلونزا ، وبعد مرور حوالي أسبوعين، تبدأ ظهور أعراض أخرى، مثل حدوث انتفاخات شديدة في الغدد الليمفاوية، ويصاحبها حدوث طفح جلدي أحيانا.

أما عند بداية المرحلة الثانية للإصابة بالمرض، وتلك المرحلة تنحصر بين عام واحد إلى تسعة أعوام، وخلال تلك الفترة، يظهر على الجسم أعراض شديدة الخطورة، لأن المرض يكون قد تمكن من الشخص، وتسبب في تدمير أجهزته المناعية، وأعراض تلك المرحلة تكون كالتالي: إسهال دائم، ارتفاع درجة الحرارة، خسارة الوزن بشكل ملحوظ، حدوث ضيق شديد في التنفس لدى المريض.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، من زمن الإصابة بالمرض، يتعرض الشخص حينها للإصابة بأخطر أنواع السرطانات، كسرطان عنق الرحم، وسرطان كابوزي، وارتفاع شديد ودائم في درجة الحرارة، هذا بالإضافة لحدوث تقرحات باللسان والفم من الداخل، والعرق الغزير أثناء الليل.

طرق الوقاية من مرض الإيدز

أولًا: يجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن تكون له أدواته الشخصية الخاصة والتي لا يمكن مشاركتها مع أحد مثل أدوات الحلاقة، فرشاة الأسنان، المنشفة الخاصة، قصافة الأظافر، أمشاط الشعر.

ثانيًا: التأكد من جميع أدوات الجراحة التي يستخدمها الشخص، أن تكون خاصة ويتم التخلص منها بعد الانتهاء من استخدامها خاصةً في عيادات الأسنان، وعيادات النساء.

رابعًا: الابتعاد عن العلاقات المحرمة والمشبوهة التي تكون سببًا رئيسيًا في نقل العدوى من شخص لآخر.

خامسًا: إجراء فحوصات بشكل دوري كل خمس سنوات للتأكد من سلامة صحة الإنسان.