يعدُّ مرضُ الزهري أحدَ الأمراضِ المُعدية التي تنتقلُ من شخص لآخر عن طريق الملامسة الجسدية، إلا أنه لا ينتقل كغيره من الأمراض المعدية الأخرى عن طريق ملامسة مقابض الأبواب أو برك السباح أو الملابس أو أدوات الطعام، ولكن من جهة يعد من الأمراض المعدية التي تؤدّي إلى الوفاة، لذا من الأفضل التعرّف على أسباب الإصابة بهذا المرض، والأعراض التي تكشف عن وجوده
مراحل مرض الزهري
المرحلة الاولى من الزهري
هو المرحلة الأولى من المرض ويتسبب في ظهور واحد أو أكثر من القروح الصغيرة غير المؤلمة في الأعضاء التناسلية أو الشرج أو الفم، وإذا لم تحصل على علاج للمرحلة الأولية من المرض، فقد يتطور إلى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية من مرض الزهري
هو مرض الزهري الثانوي وإذا لم يتم العلاج من مرض الزهري الثانوي ، فمن المحتمل أن يتطور المرض إلى المرحلة الكامنة ويتطور إلى المرحلة الثالثة، والمرحلة الثانوية من مرض الزهري يمكن علاجها عن طريق العلاج الطبي والادوية الخاصة بالمرض.
المرحلة الثالثة من مرض الزهري
من المهم الحصول على العلاج لمنع تقدم المرض لعدم الوصول للمرحلة الثالثة التي قد لا تكون قابلة للشفاء ويمكن أن تسبب التلف لأجهزة الجسم بالإضافة إلى الاصابة بالخرف أو الشلل أو الموت.
كيفية انتقال مرض الزهري
يحدث مرض الزهري عن طريق الاصابة بنوع من البكتريا الحلزونية التي تسمى سبيروزي، ويمكن الاصابة بالبكتيريا عن طريق :
– الاتصال المباشر مع قرحة الزهري التي عادة ما توجد في المهبل أو الشرج أو المستقيم أو في الفم أو على الشفاه.
– أثناء الاتصال الجنسي (المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شخص مصاب).
– قد ينتقل عن طريق الأم المصابة إلى جنينها مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو وفاة الطفل.
المراحل الأولية والثانوية من مرض الزهري هما من المراحل شديدة العدوى، ولا يمكن الاصابة بمرض الزهري من خلال لمس مقابض الأبواب أو مقاعد المرحاض أو أحواض السباحة أو الملابس أو أحواض الاستحمام أو الفضيات.
وهناك علاقة بين مرض الزهري وفيروس نقص المناعة، حيث يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة من خلال القروح الذي يسببها مرض الزهري، كما يشتركان في طريقة انتقال المرض وانتشار العدوى فإن الإصابة بمرض الزهري هو مؤشر لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة .
أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري
في المرحلة الاولي من مرض الزهري تظهر القرح الجلدية، وتظهر عادة بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة الأولية، وتنتشر خلال من 10 إلى 90 يومًا، وتكون هذه القرحة قد تكون صغيرة وحادة ومستديرة وغير مؤلمة ويظهر في موقع الإصابة الأصلي الذي يكون عادة في الفم أو الشرج أو الأعضاء التناسلية، وتشفي هذه القرح خلال شهر.
وإذا لم يتم تلقي العلاج خلال ظهور الأعراض الاولى تنتشر البكتيريا التي تسببت في المرض خلال مجرى الدم وسرعان ما سيتم الاصابة بمرض الزهري الثانوي أو المرحلة الثانية من مرض الزهري.
وتتطور أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري خلال الفترة من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع بعد إصابة الشخص الأولي، وعادة ما يتم تتميز المرحلة الثانوية بظهور المزيد من الطفح الجلدي ، وقد يكون الطفح محصوراً في جزء واحد من الجسد، أو قد ينتشر على عدة أجزاء من الجسم، ويختلف مظهر الطفح الجلدي حيث يظهر كبقع حمراء أو بنية اللون على القدمين وعلى راحة اليدين.
عادة ما يكون الطفح الجلدي متقشرًا، وأحيانا لا يظهر أي تقشير مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا، وتشمل الأعراض الأخرى للمرض الزهري الثانوي :
– التهاب الحلق.
– حمة.
– تورم الغدد الليمفاوية.
– الصداع.
– إعياء.
– آلام العضلات.
– فقدان الشهية.
– الم المفاصل.
تشخيص المرحلة الثانية من مرض الزهري
لتشخيص مرض الزهري الثانوي يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ويطرح بعض الأسئلة حول التاريخ المرضي للمريض، وفي حالة وجود تقرحات فقد يستخدم الطبيب ميكروسكوب لفحص القروح وسوف تظهر بكتيريا الزهري تحت المجهر.
كما يتم استخدام اختبار الدم مع اختبار استعادة البلازما السريع (RPR) هو وسيلة موثوقة وغير مكلفة لتشخيص المرحلة الثانية من مرض الزهري، ويقوم الجسم بصناعة الأجسام المضادة التي تحاول محاربة الالتهابات ويكشف اختبار الدم عن هذه الأجسام المضادة لمرض الزهري، ويعتبر اختبار RPR مهمًا للنساء الحوامل حيث يمكن انتقال الزهري إلى الجنين وقد يهدد حياة الطفل.
علاج مرض الزهري الثانوي
لا يمكن علاج مرض الزهري عن طريق الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو عم طريق العلاجات المنزلية، فإذا تم اكتشافه في وقت مبكر فسيحتاج المريض إلى حقنة بنسلين واحدةـ إما إذا كان لديك المرض منقولة عن طريق الاتصال الجنسي منذ فترة طويلة فسيكون من الضروري إجراء عدة جرعات.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحساسية للبنسلين استخدام مضادات حيوية أخرى مثل الدوكسيسيكلين أو التتراسيكلين، وتقتل المضادات الحيوية جرثومة مرض الزهري وتوقفها عن إتلاف الجسم، ولكن لا يمكن للمضادات الحيوية إصلاح أي تلف حدث بالفعل.
مضاعفات مرض الزهري الثانوي
إذا استمر المرحلة الثانية من مرض الزهري في التقدم بدون علاج، يمكن أن تظهر خلال 10 أو 20 سنة مواجهة الكثير نم المضاعفات، حيث يمكن أن يؤدي الزهري غير المعالج إلى تلف في الدماغ والعينين والقلب والأعصاب والعظام والمفاصل والكبد. كما يمكن أن يؤدي إلى الاصابة بالشلل أو العمى أو الجنون أو فقدان الشعور بالجسم