يُعتبر الجلد خطّ الدّفاع الأول لجسم الإنسان، إذ يعمل كواقٍ ضدّ البيئة الخارجيّة. والطّفح الجلديّ عبارة عن خلل يحدث لمنطقة مُعيّنة في الجلد نتيجةً لتغيُّرات تطرأ عليها فتُسبّب تهيُّجها أو انتفاخها. ويشمل الطّفح الجلديّ ظهور تقرُّحات، أو دمامل، أو قشور، أو قد يكون عبارة عن احمرار فقط، أو شعور بالحكّة، أو بالحرق، كما يشمل أيضاً تغيّر لون الجلد، أو ظهور شقوق فيه. وقد ينشأ الطّفح الجلديّ نتيجةً للإصابة بالعديد من الحالات المَرَضيّة. ويعتمد تشخيص السّبب الكامن وراء ظهور الطّفح الجلديّ على عوامل عدّة؛ كمظهر الطّفح، وموقعه، ولونه، وكذلك أخذ معلومات كاملة عن المريض بما فيها عمله، والأعراض التي يشعر بها، وكذلك تاريخه العائليّ للإصابة بمثل هذا الطفح، والأمور التي تعرّض لها المريض مُؤخّراً. هنالك أنواع منه الطّفح تظهر خلال فترة قصيرة بعد التعرّض للمُسبّب، وقد يأخذ بعضها وقتاً طويلاً للعلاج.
الحساسية من الإكسسوارات و الملابس
هذا النوع من الحساسية يتسبب في عمل طفح جلدي كرد فعل لهذه الحساسية، و هذه الحالة تسمى بالتهاب جلدي التماسي، و تحدث في معظم الوقت بسبب ارتداء الاكسسوارات المصنوعة من المعادن الرخيصة و من النيكل، و يمكن معرفة أن هذا الاكسسوار يسبب لك الحساسية من حدوث حكة و احمرار المنطقة، و من الممكن أن يحدث حكة دون ظهور طفح جلدي، و في هذه الحالات لا يتطلب الأمر العلاج كل ما يجب على الفرد فعله هو تجنب ارتداء ما يسبب له الطفح الجلدي و الحساسية، و لكن في حالة تدهور الوضع يجب زيارة طبيب الجلدية فوراً .
مواد التنظيف المهيجة للبشرة
التعرض للمواد الكيميائية مثل الصابون و منظف الملابس، يجعل اليد تتحسس بسرعة، و قد يتسبب في ظهور الطفح الجلدي عليها، و يبدأ ذلك بحدوث حكة يشعر بها الفرد ثم ظهور احمرار على الجلد و البشرة، و ذلك بسبب احتواء هذه المواد على مركبات مهيجة للجلد، و هي السوائل الخاصة بغسيل الاطباق و المساحيق و الصابون المعطر.
و في حالة حدوث هذه الأعراض عند استخدام أحد أنواع الصابون، يجب الامتناع و الابتعاد عنها، و استخدام الأنواع التي لا تسبب اي تهيج أو تحسس لبشرتكم، و بالنسبة لمواد التنظيف فجميع انواعها يجب الحذر منها، و تجنب ملامسة هذه المواد الجلد بشكل مباشر لكي لا تسبب اي تهيج له .
جفاف الجلد
اذا كانت بشرة الإنسان جافة قد يؤدي الجفاف الشديد فيها، الى جعل الجلد أكثر عرضة للتحسس و أكثر عرضة لحدوث تهيج، و قد يحدث الجفاف نتيجة لتعرض الجلد الى المياه و الملوثات و عوامل الطقس المختلفة التي تزيد من جفاف الجلد، و قد يؤثر فقدان البشرة رطوبتها في الجلد و يقوم بعمل طفح فيه، لأن المنطقة تصبح متهيجة و متحسسة من اقل الاسباب، كما يجعل ذلك الجلد خشن و يجعله يتقشر بسرعة كبيرة، فيجب زيادة شرب السوائل للحفاظ على الجلد و البشرة و التغذية السليمة .
التعرض للسع الحشرات و ملامسة النباتات السامة
الجلد عندما يتعرض إلى لسع الحشرات مثل البعوض و مثل العناكب، قد يحدث بعد ذلك حكة شديدة في الجسم و طفح جلدي عند الفرد، و تأثر الفرد بهذه اللدغة يختلف على حسب درجة تحسس البشرة نفسها، فيمكن غسل اللدغة و تعقيمها اذا كانت بسيطة و غير خطيرة، و يجب تجنب القيام بحك هذه القرصة لكي لا تزيد من تهيجها و احمرارها، و يجب الحذر من لمس اي نباتات لأن بعض النباتات تكون سامة و لا يجب لمسها لما تقوم بعمله من تحسس و تهيج في البشرة .