الأطفال يحتاجون دائمًا إلى التلقين والتعليم واللعب ؛ فهم يتعلمون أكثر من خلال بعض الألعاب التعليمية أو الاستماع إلى قصص اطفال الممتعة التي يحبها كل الأطفال وخاصةً قصص قبل النوم ؛ حيث أن الأطفال يسرحون بخيالهم مع القصة حتى تنتهي ؛ لتبدأ رحلة نومهم في هدوء وسكينة ، ومن الضروري أن يكون هناك هدف إيجابي من القصة المذكورة للطفل حتى يستطيع أن يتعلم منها قيمة معينة بجانب الاستمتاع بها.

قصص قبل النوم للأطفال

لكل طفل قصص معينة تناسب مرحلته العمرية ؛ فالطفل في سن الرابعة لا يمكنه أن يفهم قصة لطفل في سن العاشرة وهكذا ؛ فلكل فترة زمنية ما يميزها ، وفيما يلي بعض القصص التي تناسب الأطفال في سن أربع سنوات :

قصة الصدق

ذات يوم كان أحمد يلعب مع أخيه عمر بالكرة داخل البيت ، وبينما كانا يلعبان اصطدمت الكرة بنافذة المنزل الزجاجية ؛ فانكسرت على الفور ، وسمعت أمهما صوتًا قويًا بعد الاصطدام ؛ فأسرعت إليهما لترى ما الذي حدث ؛ فوجدت أن زجاج النافذة قد تحطم تمامًا ؛ فسألتهما الأم : مَن منكما الذي كسر الزجاج هكذا ؟ ، بعد قليل أجاب أحمد قائلًا : أنا يا أمي ؛ ولكن لم أكن أقصد ؛ أنا آسف يا أمي.

اعتذر أحمد لأمه ، كما وعدها بأنه لن يلعب الكرة مرةً أخرى في البيت حتى لا يكسر أي شيء فيه ؛ فسامحته أمه دون أن تعاقبه لأنه لم يكذب ؛ بل قال الصدق مباشرةً دون خوف ، لأنه يعلم أن الله يحب الصادقين ، الناس تحب من يقول الصدق لأن الكذب خطأ كبير ، ومن يكذب يكون شخصًا سيئًا.

قصة الملكة والنملة الشقية

كان هناك ذات يوم من الأيام نملة شقية لا تسمع تعليمات الملكة في مملكتها ، وقد طلبت منها في أحد الأيام أن لا تتأخر في العودة للمملكة ؛ غير أن النملة الشقية لم تهتم بما طلبته منها الملكة ؛ حيث مضت تتجول وتلعب كما تريد وهي تضحك غير مهتمة بالأمر ؛ حتى تأخرت كثيرًا وغطى الظلام كل المكان ، وخلال دقائق معدودة أصبح الجو سيئًا ، وشعرت النملة بقدوم عاصفة قوية.

قامت الملكة باستدعاء جميع النمل لكي يحتموا في جحورهم ؛ ثم أمرت الحارس أن يقوم بإغلاق الباب الرئيسي للمملكة بشكل جيد ، وقد وصلت النملة الشقية في وقت متأخر بعد أن دخل الجميع ، وحاولت أن تدخل ولكن الحارس رفض لأنها لم تنصاع للأوامر التي حذرتها من التأخير ، بدأت النملة الشقية تشعر بالخوف والبرد الشديد خاصةً بعد أن تساقطت الأمطار الغزيرة عليها ، وكانت الملكة تقوم بمراقبتها من الأعلى ؛ فوجدتها قد التصقت بالباب من شدة البرد ؛ فأمرت الحارس من بعيد بفتح الباب ، ودخلت النملة الشقية المملكة واعتذرت للملكة ، كما وعدتها أن تستمع إلى نصائح الآخرين.

قصة الدجاجة النشيطة

ذات يوم من الأيام كانت هناك دجاجة جميلة تعيش في مزرعة الحيوانات ، وفي أحد الأيام كانت هذه الدجاجة تتجول وسط النباتات ؛ فوجدت في طريقها بعض سنابل للقمح ؛ فالتقطتها سريعًا وعادت إلى المزرعة حيث طلبت من أصدقائها الحيوانات المساعدة في زراعة سنابل القمح ، ولكنهم سخروا منها وتركوها تزرع السنابل وحدها ؛ فشعرت بالحزن الشديد ولكنها لم تيأس حتى انتهت من زراعة السنابل.

وكانت الدجاجة تذهب للاعتناء بزراعتها كل يوم ؛ حتى كبرت سنابل القمح وجاء يوم الحصاد ؛ فطلبت المساعدة من الحيوانات ولكنهم رفضوا ؛ فقامت بحصاد القمح وحدها دون تراجع ؛ ثم طلبت منهم المساعدة مرةً أخرى في حمل القمح إلى المطحنة ليصبح دقيقًا ، ولكنهم رفضوا أيضًا ؛ فمضت وحدها وطحنت القمح وأصبح دقيقًا ؛ فحملته إلى الخباز الذي صنع لها الخبز الجميل ، وحينما رأى الحيوانات هذا الخبز أرادوا أن يساعدوها في أكله ، ولكنها رفضت لأنهم لم يساعدوها حينما كانت تحتاج للمساعدة ، ولم يعملوا مثلها ولم يزرعوا أو يحصدوا.