يوصي الطبيب بإجراء فحص للسكّر التراكميّ في الدم عند ظهور أعراض وعلامات قد تدل الإصابة بالسكّري: كزيادة الشعور بالعطش، وزيادة التبوّل، وغباش الرؤية، والإرهاق، أو عند وجود بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتماليّة الإصابة بمرض السكّري: كالسمنة أو زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وقلّة النشاط البدنيّ. ويتراوح معدّل السكّر التراكمي الطبيعي لدى الأشخاص السليمين وغير المصابين بالسكّري ما بين 4-5.6%، وعادة ما يُستخدم تحليل السكّر التراكميّ في تشخيص ومتابعة حالات الإصابة بمرض السكّريّ؛ فعندما تتراوح نسبة السكر التراكمي بين 5.7-6.4% يكون المصاب أكثر عرضة للإصابة بمرض السكّري، أو يكون في ما يُسمّى مرحلة ما قبل السكّري، أمّا نسبة 6.5% فما فوق فتعني أنّ الشخص مصاب بالسكّري.
معدل السكر الطبيعي في الدم للإنسان السليم
المعدل الطبيعي للسكر في الدم يختلف باختلاف طبيعة الفحص الذي يتم إجراؤه وسوف نقدم بيان لكم بهذا وهو:
فحص السكر الصيامي
وهو الذي يتطلب الفحص أن يكون الشخص صائماً ليلة كاملة وهو الذي يعتبر المستوى الطبيعي للسكر في الجسم وفي حالة إذا كانت نتيجة الفحص أقل من 100 ملغ/ديسيلتر وهو ما يعادل 5.6 مللي مول/ لتر، وهذا يكون في حين أنه كان مستوى السكر يتراوح بين 100 إلى 125 ملغ/ديسيلتر وهذا ما يعادل 6.9- 5.6 ملي مول/ لتر وأن هذا يدل على أن الشخص في مرحلة ما قبل مرض السكري ويتم تشخيص الإصابة بمرض السكري في حالة إذا تم تسجيل قراءتين منفصلتين إلى السكر وهذا بحيث أن تكون كل منهما 126 ملغ/ديسيلتر أو أكثر وهذا ما يعادل أيضاً 7 مللي مول / لتر أو أكثر من هذا أيضاً.
قياس السكر التراكمي
وهي التي تعبر عن قيمة السكر التراكمي عن متوسط مستوى السكر في الدم وهذا يكون على مدى الشهرين إلى ثلاثة أشهر ماضية وهذا إذا أنه يقبس هذا الفحص الكمية الخاصة بالسكر الذي يرتبط بالهيموغلوبين المتواجد في الدم، وأيضاً هذا الفحص إلى الصيام قبل القيام به وهو يعتبر أن مستوى السكر وتصل كل واحدة منهما 6.4- 5.7% وإن هذا يكون يدل على أن الشخص في مرحلة تكون ما قبل مرض السكري.
قياس سكر الدم العشوائي
وهنا يتم أخذ عينة من الدم الخاصة بكل شخص في الوقت العشوائي وهذا يكون دون أي مراعاة الصيانة أو الموعد الخاص بآخر وجبة تم تناولها من خلال الشخص وهذا قبل أن يخضع إلى الفحص، وأما عن التشخيص الخاص بالإصابة بمرض السكري إذا أنه كان ذو مستوى السكر في الدم وهو 200 ملغ/ديسيلتر أو هو يكون أعلى أي ما يعادل حوالي 11.1 مللي مول/ لتر، وهي من أهم الأشياء التي يتم عملها.
قياس تحمل الغلوكوز الفموي
وهو الذي يتطلب إجراء هذا الفحص الخاص بصيام الشخص إلى ليلة كاملة وأما في الصباح يتم قياس مستوى السكر الصيامي في الدم ومن هنا فإنه يطلب من الشخص تناول محلول سكري معين ليتم قياس بعدها مستويات السكر في الدم وهذا يكون بشكل دوري ويكون طوال الساعتين التاليتين، ويكون أيضاً عند قياس مستوى السكر في الدم لابد من أن تكون القيمة الخاصة بالسكر الطبيعي هي أقل من 140 ملغ/ ديسيلتر وهذا ما يعادل 7.8 ملي مول/ لتر وفي حالة إذا ما تجاوزت القراءة الـ200 ملغ/ ديسيلتر وهذا ما يعادل 11.1 مللي مول/ لتر وإن هذا يعتبر من المؤشرات الهامة والخاصة بالإصابة بمرض السكري، وأما في حالة إذا تراوحت القراءة من 140 إلى 199 ملغ/ ديسيلتر وهذا ما يعادل 7.8/ 11 مللي مول/ لتر وأن هذا من الأشياء التي تدل على أن الشخص يكون في مرحلة ما قبل مرض السكري.
أعراض ارتفاع السكر في الدم
الإحساس الدائم بالعطش والإصابة بالجفاف الشديد.
التبول بشكل كثير حيث أن الشخص يستيقظ في منتصف الليل للتبول.
زغللة شديدة في العين.
الإحساس الدائم بالألم في المعدة.
الإحساس الشديد بالجوع.
الغثيان والقيء الشديد.
الخمول والنعاس والإرهاق.
كثرة التعرق الشديد.
رائحة النفس تتغير وهذا بحيث أنها تصبح شبيهة برائحة الفاكهة.
فقدان القدرة على التركيز.
فقدان الوزن بشكل ظاهر وهذا يكون على المدى البعيد ويؤدي هذا إلى الدخول في غيبوبة.
مضاعفات مرض السكري
أمراض القلب والأوعية الدموية.
الاعتلال الخاص الكلى السكري والاعتلال العصبي.
اعتلال الشبكية السكري وهو الذي يؤدي إلى العمى.
إعتام عدسة العين والعديد من مشاكل القدمين والتي منها تلف الأعصاب أو نقص التروية الدموية وهي التي تسبب العدوى الخطيرة أو بتر بعض الأطراف.
بعض المشاكل التي تأتي في العظام والمفاصل.
العديد من مشاكل الجلد وهي مثل العدوى البكتيرية أو العدوي الفطرية وهذا بالإضافة إلى الصعوبة الشديدة في التئام الجروح.
حدوث بعض العدوي الخاصة بالاسنان واللثة، وهي من أكثر الأشياء الشائعة لدى مرضى السكر لذا لابد من المحافظة الجيدة عليه لعدم الإصابة بالكثير من المضاعفات الخاصة به دائماً.