الهوية الإسلامية هي اعتزاز المسلم بدينه الإسلام وتفاخره به في وسط العالم بالكامل، لأن ديننا الإسلامي هو من أفضل الأديان السماوية، لهذا سوف نوضح لكم مظاهر الاعتزاز بالهوية الاسلامية وكيف يمكن للشخص أن يعتز بهويته الإسلامية.

ما هي الهوية الإسلامية ؟

– كل أمة في العالم تفتخر بهويتها الإسلامية لأنها تعبر عن كيانها ووجودها، فهوية الشيء لغة من ذاته.

– الهوية الإسلامية تعني: (الإيمان والتصديق بعقيدة الأمة الإسلامية، مع الاعتزاز بالانتماء الوجداني إليها، واحترام قيمها الحضارية والثقافية، وإظهار الشعائر الإسلامية، مع الاعتزاز والتمسك بها، إضافة إلى الشعور بالتميز والاستقلاليّة الفرديّة والجماعية).

-الهوية الإسلامية لها مكونات، ويترتب على المسلم التمسك بها والحفاظ عليها.

مظاهر الاعتزاز بالهوية الاسلامية

– من مظاهر الاعتزاز بالهوية: الحديث باللغة العربية؛ فنحن بلد عربي مسلم لغتنا العربية وكتاب ربنا ودستور بلدنا عربي ومع ذلك أصبح البعض يتحدث بغير العربية من غير حاجة.

– وايضا الاعتزاز بالتاريخ وهو ما يسميه الناس اليوم بالتقويم لأن التأريخ الإسلامي الهجري رمز من رموز الهوية الإسلامية لأن من خلاله يعرف المسلم أزمان عبادته ويؤرخ مواعيده وفي نفس الوقت يتحد مع إخوانه في أنحاء العالم الإسلامي في تأريخ واحد.

– من واجبنا كمربين أن نعلم بناتنا وأبنائنا كيف يعتزوا بدينهم ويفتخروا به، وأن نغرس فيهم العزة والفخر بدينهم فالمرء على ما شب عليه وتعود.

– إن الاعتزاز بالهوية الإسلامية  يعتبر واجب ديني كما أنه واجب وطني ففي اعتزازنا بهويتنا الإسلامية وحدة للمجتمع وترسيخ لقيمه الأصيلة وفي اعتزازنا بهويتنا الإسلامية امتثال لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وفي اعتزازنا بهويتنا الإسلامية خير تمثيل لهذه الأمة أمام الأمم الأخرى.

– على أن من يخجل من الاعتزاز بإسلامه ودينه وتاريخه وهويته الإسلامية خاصة ممن هم بالخارج في البلاد الأجنبية خشية إملاق أو إخفاق لم يتمكن الدين من قلبه.

– على المسلم هنا أن يراجع إسلامه ويعرف الإسلام على حقيقته ليكون مفاخراً به معتزاً بتاريخه وأحكامه العملية والفقهية، وأن يعلق الإيمان بقلبه أن الله هو الرزاق والقادر على التغيير وحفظ خيرات الدنيا.

– لا بد للإنسان المسلم أن يمتثل كافة التعاليم الإسلامية اعتزازاً وفخاراً بدينه الذي جاء خاتماً للرسالات السماوية جميعها.

– الانتساب لهذا الدين عقيدة وعبادة وانتماءً وأحكاماً وأخلاقاً ومعاملات ويقارن نفسه بملايين البشر ممن يدينون بأديان سماوية باطلة كاليهودية أو النصرانية أو ديانات أرضية كالبوذية أو ديانات لا تمت للعقل بصلة، خاصة فيما يتعلق بالإلحاد.

مكونات الهوية الإسلامية

تتكون الهوية الإسلامية من المكونات التالية:

– العقيدة الإسلامية: وهي من أهم مكونات الهوية، وهي تجمع بين التصديق والاعتقاد بالله سبحانه المقرون بالعمل والسلوك، سواء كان ذلك على مستوى الفرد أم على مستوى الجماعة، فهي تجمع بشكل عام بين الفكر، والشريعة، والسلوك، من أعظم مظاهر الهوية الإسلامية هو تحقق معاني الحاكمية الحقيقية لله سبحانه، وتحقق مفاهيم عقيدة الولاء بكل مظاهرها.

– التاريخ: وذلك بحفظ عناصره وأحداثه، والوقوف على عبره والاستفادة منها في شتى نواحي الحياة، والعلاقات البشرية، لأن تاريخ الأمة يجب أن يكون كالأضواء التي تنير لها الطريق وتقيها من عثرات السقوط.

– الثقافة: هي نسيج معرفي من علوم المجتمع، وقيمه، وآدابه، ولغته، ومنجزاته العلمية والحضارية، ومكتسباته في النسق والاتجاه ذاته، أي ما يكتسبه من قيم، وآداب، وثقافات في تفاعله مع المجتمعات الأخرى، فالثقافة مرنة قابلة للاتساع وليست جامدة.

– الأخلاق: هي ركيزة أساسية من ركائز الأمَّة وهويتها، وغاية عظيمة للرسالات السماوية.

قيمة التمسك بهوية الأمة

يتم التمسك بهوية الأمة من خلال التالي:

– سعادة الفرد وشعوره بالطمأنينة.

– خلق روح التنافس الجاد بين أفراد المجتمع.

– تماسك المجتمع، مما يعمل على تقدمه وازدهاره في شتى مجالات الحياة، حيث تستفيد من المحطات المشرقة في تاريخها، وتقف باستمرار على أخطائها.

ما يهدد هوية الأمة الإسلامية

– إّ حرب الأعداء لأمة من الأمم يكون بالتركيز على ضرب مقومات هذه الأمة، وذلك بضرب عقيدتها، وتشويه تاريخها، وإضعاف لغتها، وسلخها من كل أصولها التي تنتمي إليها.

– يقول أحد المستشرقين في سياق ضرب أمتنا وهويتها الأخلاقيّة: (كأس وغانية يفعلان في الأمَّة المحمديَّة فعل ألف مدفع ونيِّف) فكان هذا لإدراك الأثر الذي يحدثه تدني الأخلاق في الأمَّة وانحطاطها.

– للحفاظ على هوية الأمّة قويّة، لابد من إحداث يقظة شاملة، وترسيخ لكل مقوّمات الهوية، وتعزيزها وحمايتها، وهذه مسؤولية فردية وجماعيّة على حد سواء، فمسؤولية الفرد بالالتزام، والتبليغ، والبحث، والتنقيب، ومسؤولية المجتمع من خلال عدة أمور منها الإعلام، والنظم التربوية، والسياسية، والتعليمية، ذلك أن الهوية إنما تعبر عن وجود الأمة، وكيانها، وحاضرها، ومستقبلها.