شمل القرآن الكريم العديد من أوجه الاعجاز العلمي ، و لازلنا حتى الآن بصدد أكتشاف العديد منها ، فكل عام العلم يثبت العديد من صور الاعجاز التي تحدث عنها القرآن الكريم قبل مئات الأعوام من اثباتها.

الأرض و السماء كانتا ملتصقتان

من بين أهم الصور الخاصة بالإعجاز العلمي ، و التي وردت في القرآن الكريم ، حقيقة ان السماء و الأرض كانتا جزءا واحدا ذلك الذي ورد في القرآن الكريم منذ آلاف السنين ، حيث تبينت من خلال البحث العلمي أن الأرض و الشمس كان واحدا ، قبل ان يحدث الإنفجار العظيم ، الذي نتج عنه هذه الكواكب ، ذلك الانفجار الذي حدث قبل ألاف السنين ، بلو ملايين السنين ايضا ، الامر الذي تحدث عنه البروفيسور الامريكي بالمر ، فقال أنه لا يمكن أن ينسب إلى شخص قد توفى منذ مئات السنين ، و إنما هو أمر من عند الخالق ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ ) الأنبياء 3.

الماء أساس الخلق

من بين ما يتحدث عنه القرآن الكريم أن الماء هي أساس خلق كافة المخلوقات ، و قد اثبت العلم الحديث بالفعل أن الماء يتكون منه نسبة عالية جدا من جسم الكائن الحي ، ليس هذا فقط و إنما أغلب التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسام الكائنات الحية ، لا يمكن ان تتم إلا في وسط مائي ، و بالتالي تعتبر الماء هي أساس خلق كل شيء ، فكيف لشخص ان يعرف هذه المعلومة المثبتة حديثا في هذا الكون ، الا و ان كان قد استقاها من خالقه ( وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ ) الأنبياء30.

حقيقة جريان الشمس

على صعيد أخر تمكن العلم الحديث من اثبات عند الشمس تسير بسرعة تصل إلى 43200 ميل في الساعة ، هذا الأمر الذي تم التعرف عليه حديثا ، و قد ادهش العلماء الامريكيين في احد المؤتمرات حينما سمعوا أيه قرانية تتحدث عن جريان الشمس ، الأمر الذي لم يتمكنوا من التعرف عليه الا منذ فترة قصيرة ، و قد اثبته خالقنا العزيز في كتابه الكريم ( وَ الشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ) يس 38.

تحرك الجبال

على صعيد آخر تم الحديث عن تحرك الجبال أو بالأحرى تحرك الطبقات التكتونية للأرض ، حيث تبين ان الأرض كانت في الأساس قطعة واحدة ، ثم حدثت تشقق في هذه القشرة لينتج عنها القارات الحديثة ، و كان ذلك بعد حدوث حركات في الطبقات التكتونية التي تتواجد تحت القشرة الارضية ، و بالتالي بالفعل تحركت الجبال من أماكنها ، و هذا ما قد تحدث عنه القرآن الكريم في الاية الكريمة ( وَ تَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) النمل 88.

الشعور بالألم في الجلد

من بين الإثباتات التي تمكن العلم الحديث من اثباتها ، أن الانسان يمكنه أن يشعر بالألم من خلال الطبقة الجلدية ، فقط فهي الجزء المتواصل مع الأعصاب ، و هو الجزء الذي نشعر فيه بالألم هذا الامر الذي تم اثباته في القرآن الكريم ، فعليه في تلك الأية التي تحدثت عن عذاب الكافرين في قوله تعالى ( كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ ) النساء 56.

تشريح بطن المرأة الحامل

من بين الأمور التي أثبتها العلم الحديث أن بطن المرأة التي يتواجد بها الجنين تتكون من ثلاث طبقات ، تلك الثلاث تتمثل في بطانة رحم الأم و الغشاء المشيمي والغشاء السلوي ، و هذه الأغشية الثلاث هي الثلاث ظلمات التي تحدث عنها القرآن الكريم ، فقيل ان الجنين يتواجد في ثلاث ظلمات في بطن امه ، و هذا من عظمة القران الكريم ، ومن اهم اوجه الإعجاز العلمي المثبتة ( يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ خَلْقَاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمَاْتٍ ثَلاْثٍ ) الزمر 6.

الاعجاز في خلق الابل

الابل من أهم الأمور التي ابدع الخالق العظيم فصورها ، تلك التي تعد في ذاتها صورة واضحة للاعجاز ، فقد تم تشريح الابل و تبين أنها قد زودها الله جل و علا بعدد من الصفات و الخواص التي تمكنها من مواكبة تلك البيئة التي تعيش فيها ، و يتضح ذلك من عظامها و طبيعة اقدامها و انوفها ، بل و شكل رموشها و عيونها ، و حتى امكانية افرازها للماء و تحملها للعطش كلها تم اختصارها في كلمات الله جل و علا في كتابة العزيز  في سورة الغاشية: (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) ، و هناك العديد من أوجه الاعجاز العلمي التي تم التعرف عليها سواء من الناحية العددية و البيانية أو البلاغية و غيرها.