الشهور العربية أيام الجاهلية لم تكن أسمائها مثل أسماء الشهور العربية التي نعرفها في عصرنا الحالي، فقد كان لها أسماء مختلفة تمامًا ترتبط بمعاني معينة في ذلك الوقت، وسوف نستعرض معكم اسماء الشهور العربية قبل الاسلام ولماذا سميت بهذا الاسم.

اسماء الشهور العربية قبل الاسلام وسبب التسمية بها

1-شهر محرم : هو كان يسمى ( المؤتمر ) وذلك لأنهم كانوا يأتمرون فيه حتى يتشاوروا.

2- صفر : وكان يسمى ( ناجر ) وهي أسم يأتي من التجر أي شدة الحر.

3-ربيع الأول : وهذا هو ثالث الشهور العربية المعروفة وكان معروف باسم ( خوان ) وهذا الاسم جاء من اسم خائن.

4-ربيع الثاني : كان يطلق عليه في الجاهلية ( صوان ) وهي صيغة مبالغة من الاسم صائن، وهي بمعنى حافظ.

5- جماد الأول : وكان يسمى  ( حنين ) ومعناها الشوق، وكان يطلق عليه أيضًا ( الجرة الخضراء ) .

6- جماد الآخر : كان يسمى ( زياء ) وهذا الاسم هو اسم امرأة قاتلة أطلق على هذا الشهر اسمها.

7- رجب : كان يسمى ( الأصم ) وذلك الاسم جاء من الصمم لأنه كان لا يسمع فيه قهقهة السلاح ولا قتال فيه.

8- شعبان :  كان يطلق عليه ( عادل ) أي منتصف الشهور لأنه الشهر رقم 6 من السنة.

9- رمضان : يطلق عليه ( نافق ) وهو يعني الموت بالنسبة للحيوان كما يقال نفق الحيوان.

10- شوال : ( واغل ) وهو يعني الذي يقتحم على الناس وهم يأكلون ويشاركهم في طعامهم.

11- ذو القعدة : ( وزنه ) ويسمى ( هوادع ) وهي أنثى الحرباء.

12- ذو الحجة : كان يسمى ( برك ) ومعناه برك البعير لأنه شهر النحر.

سبب تسمية الشهور الهجرية بهذا الاسم

لقد كان العرب قديمًا يستخدمون الأشهر القمرية لأنهم كانوا يستخدمون السنة القمرية التي يتواجد فيها 12 شهر تضبط من مستوى رؤية الهلال، إلى رؤيته مرة أخرى.

وقد استخدم العرب الأسماء الأشهر القمرية وظلوا يعملون بها لوقت طويل إلى أن تغير أسماء الشهور إلى الصورة المعروفة بها الآن.

وقد ذكر أحد الشيوخ السبب في تسمية هذه الشهور بهذا الاسم المعروف هو أن”:

شهر محرم : سمي بهذا الاسم نتيجة التحريم؛ لأن العرب كانت تحل عام وتحرم عام.

شهر صفر : سمي بهذا الاسم لخو بيتهم من الأسفار عندما يخرجون للقتال.

ربيع الأول : سمي بهذا الاسم لارتباعهم في هذا الشعر.

وربيع الآخر : بسبب نفس تسمية ربيعه الأول.

جماد الأول : سمي بذلك بسبب جمود المياه فيه، بمعنى جمود الماء في البرد.

جماد الآخر : لنفس السبب في جماد الأول.

رجب : يأتي هذا الاسم من الترجيب، وهو التعظيم، وجمعه أرجاب ورجاب ورجبات.

شعبان : أتى هذا الاسم من تشعب القبائل، وفرقها للغارات.

رمضان : سمي من شدة الرمضاء، وهو الحر الشديد.

شوال : هو يعني شالت الإبل بأذنابها للطرق.

وذو القعدة : بمعنى قُلت، وسمي بذلك لبعدهم في هذا الشهر عن القتال والترحال.

وذو الحِجة : والسبب في التسمية هو إقامتهم فيه الحج.

أقسام شهور السنة عند الجاهلية

لقد قسم العرب شهور السنة في الجاهلية إلى قسمين؛ أشهر اعتيادية وعددها ثمانية أشهر، وأشهر محرمة ومقدسة وهي أربعة أشهر وهي الأشهر التي لا يجوز فيها القتال والظلم والبغي، وكان العرب يقاتلون في الثمانية أشهر الغير حرم.

والأشهر الحرم هي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، وشهر رجب، وهؤلاء الأربعة أشهر يعتبروا ثلثي السنة، وكانت هذه الشهور تعظم في الجاهلية، وكانوا لا يقاتلون فيها نهائيًا لدرجة أن الرجل قد يقابل قاتل أبيه أو أخيه ولا يحاول أن يؤذيه.

وتحريم هذه الأشهر من الضروريات التي استجوبتها الحياة في البادية، لأن الحياة قدميًا كانت تعتمد على المقاتلة في الأكل والشرب وأخذ حق المرور، لذلك كان من الأمور الهامة وجود بعض الشهور للراحة من القتال والنزاع.