وجودنا على هذه الأرض ، و ما يحيط بنا من أحداث هو عبارة عن سلسلة من الحقائق ، بعضها عقولنا تتعامل معها بشكل واضح ، و صريح و بعضها يصعب علينا التفكير فيها ، حتى فنبدأ في وصفها كسلسلة من الأكاذيب ، أو أنها أشياء ليست موجودة من الأساس ، و لكن الحقيقة أن هذه الأشياء على الرغم من محاولاتنا لتنحيتها جانبا ، إلا أنها تؤثر علينا و تغير مجريات حياتنا .
أهم الحقائق التي تغير الحياة
مشاكلنا من صنع أيدينا و التغلب عليها أمر سهل
– كل يوم نجد العديد من التفاصيل الحياتية ، التي تواجهنا و التي نكافح و نجاهد من أجل التغلب عليها ، فجميعنا تواجهنا المشاكل ، و التي قد تتمثل في الخوف من الفشل ، أو الضغوط النفسية ، أو بعض الأوضاع الإجتماعية ، و العاطفية الخاطئة .
– يبدأ المخ في مواجهة كل هذه التفاصيل بأشكال مختلفة ، من شخص لآخر ، فبعضنا يمكنه مواجهة هذه التفاصيل ، بشكلها الحقيقي الذي تكونت عليه ، و من ثم يمكنه الخروج من المشكلة ، و تنحية أي مشاعر سيئة تحملها له ، و بعضنا يحاول تنحية المشكلة نفسها و يركز في طبيعة مشاعره ، ليدخل في دائرة من المشاعر التي لا جدوى لها ، و بعضنا يظن أنه أن ترك هذه المشاكل ، فسوف تنتهي من تلقاء نفسها ، و يترك نفسه لتسيطر عليه مشاعر القلق و الاحباط ، التي تداهمه فيما بعد .
الخوف من حكم الأشخاص و تقديرهم
– من أهم الرغبات التي نولد بها ، أن نحصل على إعجاب و استحسان من حولنا ، فهو شعور لا إرادي يوجد بنا منذ نعومة اظافرنا .
– المشكلة هنا ليست في سعينا للوصول لإعجاب الآخرين ، و إنما في ربط هذا الشعور ، بتقدير قيمتنا الذاتية ، و ثقتنا بأنفسنا .
– الأشخاص اللذين يميلون لهذا الربط ، ينسون تماما أن حكم الناس ، على غيرهم ينبع من تأثرهم بحياتهم الشخصية ، و ينسون أيضا أن جميعنا مختلفون ، قد يكون الأمر الذي تم إنتقاد الشخص به ، هو ميزة عند شخص آخر و هكذا .
– لحل المشكلة هذه حاول أن تتجنب ربط آراء من حولك ، باتزانك الداخلي ، و لا تجعل ثقتك بنفسك تهتز ، لبضعة كلمات سمعتها من الغير .
التجارب السابقة تدمر المستقبل
– جميعنا نحمل تجارب قاسية ، في فترة من فترات حياتنا ، ربما فقدان أو فشل أو انتهاك ، و بعضنا يحاول مواجهة هذه التجارب ، و تحليلها و الأستفادة منها في المستقبل ، و بعضنا عمل على مقارنة الوضع الحالي له ، بتلك الأوضاع السابقة فيعيش في دائرة من الخوف ، و صعوبة في إتخاذ القرارات ، و البعض الآخر يشعر نفسه ، بأنه قد نسيها تماما ، و لكنها تعود للظهور بطرق أخرى لتواجهه في مواقف حياته .
– و الحل هنا أن تتوقف و تتذكر تلك المشاعر المؤلمة ، و أسبابها و كيف نجوت منها ، و ما تأثيرها عليك ، و تؤكد لنفسك أنك قد تغيرت و أنك لن تمر بها مجددا ، بل و أنك تتقبل وجودها في حياتك .
التضحية هي المستقبل
– الرغبة في الكمال أو الحصول على كل شئ ، هو أمر فطري و لكنه يلزمه قوانين تحكمه ، فلا يصح لشخص واحد أن يمتلك كل شئ ، و أن حاول فأن محاولاته سوف تبوء بالفشل ، مما يشعره بالإحباط و قلة الحيلة .
– لتتغلب على هذا الأمر ، أجعل هناك قاعدة في حياتك تقول أن لكل شئ ثمن ، لابد من أن تدفعه ، و حتى تحصل على شئ لابد من أن تضحي بآخر ، لذا فيجب أن تقوم بترتيب أولوياتك و اتجه مقدما على الحياة .