تختلف تقاليد وعادات الشعوب مع اختلاف المناطق والبلدان، وتتميز مظاهر الاحتفالات عند كل شعب بطقوس فريدة من نوعها. وفي هذا المقال سنتطرق إلى أغرب المهرجانات في العالم حيث سناخذكم في جولة إلى الهند للتعرف على مهرجان هولي ومن ثم إلى كوريا الجنوبية لمهرجان الطين وغيرها من المهرجانات والإحتفاليات التي تخرج عن المألوف:
مهرجان لوبوري للقردة، تايلاند
يقام مهرجان لوبوري للقردة سنوياً في مدينة لوبوري شمال تايلاند، ويتم الإحتفال بتقديم مجموعة كبيرة من الفواكه والخضر لقردة المدينة التي يقدر عددها في قرابة 2000 قرد، ويتسابق كل من السياح والسكان المحليون على إطعام القردة وأخذ الصور التذكارية بصحبتها.
مهرجان حرب الصواريخ
يقام في اليونان يوم عيد الفصح لديهم في مقاطعة فرونتادوس و الغريب أن تتنافس بيه كنستين لإطلاق الصواريخ على كنسية الأخرى و الهدف هو إصابة جرس الكنيسة المجموعة الفائزة من تطلق أكبر عدد من الصواريخ ..!!
مهرجان الطين
يقام مهرجان الطين سنوياً في مدينة بوريونغ بكوريا الجنوبية لتشجيع السياحة في البلاد وحث السياح على القدوم واستكشاف مدن كورية غير معروفة للكثيرين. وتقام عدة فعاليات ضمن المهرجان كاللعب في الوحل في أحواض الطين الضخمة والاستمتاع بالموسيقى والرقص والألعاب المائية، كما يتم تخصيص منطقة لتقديم العديد من المأكولات والمشروبات من كل أنحاء العالم.
مهرجان التراشق بالطماطم
يعتبر مهرجان تراشق الطماطم أو ما يسمى بالطوماتينا من أهم المهرجانات التي تقام في أوروبا، وهو مهرجان سنوي يقام في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس في قرية بونيول بمقاطعة فالينسيا بإسبانيا. ويقوم المشاركون بالتراشق بالطماطم لأكثر من ساعة حيث يستعمل حوالي 100 طن من الطماطم. وتقام عدة فعاليات أخرى مثل الموسيقى والرقص والألعاب النارية وغيرها. وفي الليلة التي تسبق المهرجان يتنافس المشاركون في إعداد طبق الباييلا الشهير وارتداء لباس أبيض من طرف النساء.
مهرجان القفز من فوق الأطفال
في قرية "كاستريو دي مورسيا" الإسبانية، يحتفل الناس بمهرجان القفز فوق الأطفال (قفزة الشيطان) او "الكولاتشو" وهي عادة قديمة للإحتفال بالأطفال حديثي الولادة. وخلال المهرجان، يوضع الأطفال دون العام الواحد على فراش على الأرض ويقفز رجل يرتدي زيا باللونين الأصفر والأحمر يُسمّى "زي الشيطان" فوق الأطفال حاملا بيده سوطا من شعر الحصان وذلك لحمايتهم من الأرواح الشريرة. ويعود هذا التقليد إلى القرون الوسطى إذ كان أهالي القرية يعتقدون أن قفزة الشيطان فوق الأطفال تُجرّدهم من خطاياهم وتمنعهم من اقترافها في حياتهم المستقبلية كما تحميهم من الإصابة بالأمراض.
مهرجان يوم الموتى
ديا دي لوس مويرتيس أو مهرجان الموتى من المهرجانات المكسيكية الشهيرة في العالم ويقام خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر من كل سنة حيث يتذكر المشاركون في هذا المهرجان أقربائهم الذين رحلوا عنهم. وترجع جذور هذا الإحتفال إلى حضارات الهنود الحمر الذين كانوا يحتفظون بجماجم أسلافهم لتكريم ذكراهم. وتزين المنازل والشوارع بالألوان الزاهية، كما يذهب المحتفلون إلى المقابر للغناء وتقديم الأكل والشراب المفضل للموتى ويلبسون ملابس ملونة وكزينة بالجماجم والعظام مما يجعله من أغرب المهراجانات في العالم.
مهرجان الشتاء المرعب
يقام هذا الاحتفال في المجر بشكل سنوي و يرتدي المشاركون ملابس غريبة من جلود الحيوانات و يمتد ستة أيام و هو منصف على لائحة اليونسكو من أغرب التقاليد المتعارف عليها في العالم ، هو يقال أنه أثناء الفتح العثماني هرب الجنود فقبالهم رجل على هيئة غريبة وقال لهم لا تخافوا فهذا تقليدا لذلك كل عام ..!!
مهرجان هولي، الهند
يعتبر مهرجان هولي من أشهر المهرجانات في الهند بل وأصبح يحتفل به في كل أرجاء العالم. ويقوم الهندوس بالإحتفال بموسم الحصاد واستقبال فصل الربيع، كما يقال أن للمهرجان جذوراً دينية حيث تحكي الأساطير الهندوسية عن إحراق شقيقة ملك الشياطين هوليكا التي اشتق من اسمها مهرجان هولي. وخلال المهرجان يتراشق الناس بالمساحيق الملونة والمياه المقدسة ويلطخون وجوه بعظهم البعض في جو من المرح والفرح.
مهرجان يادنيا كاسادا، أندونيسيا
مهرجان يادنيا كاسادا السنوي من أغرب المهرجانات في العالم ويقام شرق جزيرة جافا قرب جبل برومو بأندونيسيا ويقوم المزارعون بتقديم الأضاحي للجبل المقدس والذي يعتبر من أهم البراكين النشيطة في المنطقة. ويتسلقه المشاركون رغم انحداره وخطورته حاملين معهم محاصيلهم وبعض الماشية وأشياء أخرى لسقدموها قرباناً وذلك برميها في فوهة البركان النشيط على أمل أن تجلب لهم سنةً سعيدةً وخاليةً من الأوبئة، ويقال أن تاريخ المهرجان يرجع لأكثر من 500 سنة مضت.
مهرجان بيلماون، المغرب
ينظم مهرجان بيلماون أو كما يسمى في بعض المناطق بوجلود بمناسبة عيد الأضحى ويعد من بين أهم الاحتفالات الأمازيغية التي تنظم سنويا حيث يقوم المشاركون بارتداء جلود الأضاحي التي ثم ذبحها في يوم العيد ويضعون أقنعة على وجوههم ويقومون بالرقص والغناء والتجول في الأزقة وشوارع المدن المغربية وفي أيديهم يحملون قوائم الأضاحي التي يطاردون بها من يصادفونهم في الطريق ويضربونهم بضربة خفيفة بهدف نشر الفرحة والسرور ويعتبر من أغرب المهرجانات في المنطقة.