بعد أن أصبحتُ أمًّا، أدركتُ أنه من المستحيل أن نحافظ على هدوء أعصابنا طوال الوقت، خاصةً مع قلة النوم والضغوطات اليومية التي تواجهنا كأمهات، فنثور على صغارنا ثم نندم ونؤنب أنفسنا في نهاية اليوم على سوء تصرفنا، فننظر إلى وجوههم الصغيرة في أثناء نومهم ونعدهم بأن نبقى هادئين في المرات المقبلة، ولكن بعد طلوع النهار ما يلبث الصغار أن يكررون مغامراتهم الشقية، فننسى كل شيء ونثور من جديد.
10 طرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك
تستطيع الامهات ذات الطبيعة العصبية السيطرة و التحكم في نوبات الغضب التي تصيبها مهما تكررت اخطاء الصغار عن طريق اتباع بعض الخطوات او الارشادات التي تعينها على تحقيق ذلك و التي تتمثل في:
1- مراقبة السلوك : يجب على الام ان تقوم بمراقبة سلوك طفلها لمدة ثلاثة ايام و للدقة يمكن ان تقوم الام بتدوين ملاحظاتها على سلوكيات طفلها مما يساعدها في تكوين قائمة بتلك السلوكيات .
2- التدريج : قومي بوضع تدريج لغضبك او لنوعية غضبك من سلوكيات الطفل من 1 الى3 , اي قومي بتحديد مدى الغضب الذي يصيبك مع كل سلوك يقوم به الطفل بحيث يتم التصنيف للسلوكيات التي تثيرك بحدة شديدة و بحدة متوسطة و بحدة ضعيفة وفقًا للتدريج الموضوع .
3- النقاش : ان كان متاح لكي القدرة على اقامة مناقشة مع الزوج عن سلوكيات الطفل و مدى غضبك منها ليساعدك في تحديد مدى مبالغتك في رد فعلك و التعرف على السبب الحقيقي الكامن خلف هذه الثورة الشديدة , او يمكن بعد ان تهدئي تستطيعين تقييم الامر بشكل اكثر عقلانية و تحديد هل كانت ردة الفعل الغاضبة مبالغ فيها ام لا .
4- التركيز : ضعي لنفسك معدل زمني للتركيز على سلوكيات الطفل التي تصيبك بالغضب و ليكن شهر لمحاولة التخلص منها و ذلك للسلوكيات التي تصيبك بنوبات غضب خفيفة و شهر و نصف للسلوكيات التي تصيبك بنوبات غضب متوسطة الحدة ثم شهرين للسلوكيات التي تصيبك بنوبات الغضب الشديدة .
5- تهييئ الاجواء : حاولي دائمًا ان تضعي نفسك في اجواء تساعدك على التخلص من العصية و نوبات الغضب و يمكن ان يتم ذلك عن طريق الترديد بشكل مستمر بان الاطفال مازالوا صغار و يقومون باستكشاف العالم الخارجي و هم متحركون بشكل كبير و يحتاجون للانطلاق بل انه يمكن ان تشاركيهم انطلاقهم ان امكن .
6- التجاهل : عندما يخطأ طفلك تظاهري بعدم ملاحظة الخطأ و بخاصة اذا كان لا يمثل خطورة , لكن في حال كان الفعل الخطًا يهدد الطفل او المكان فحاولي تحذيره بصوت قوي و لكن دون صراخ حتى لا تقومي بافزاعه ,اما في حال عرف طفلك بانكى لاحظتي الخطأ الذي قام به فقبل ان تبدئي عقابه غيري من وضعك ففي حال كنتي واقفة اجلسي و ان كنتي جالسة اضجعي فتغيير الوضع يساعد على تغيير حدة الغضب و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم “إِذا غَضِبَ أحَدُكُم وهُوَ قائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الغَضَبُ وإلاَّ فَلْيَضْطَجِعْ” .
7- التذكير : كثيرًا ما تعاني الامهات او الكبار بشكل عام من بعض الضغوط التي تأتي بتاثير سلبي على الاعصاب فذكري نفسك دائمًا بان طفلك لا ذنب له فيما تمرين به .
8- المكافأة : عندما تستطيعين كبح جماح غضبك و السيطرة عليه و ضبط انفعالاتك في اكثر من موقف بشكل متتالي قومي بتشجيع نفسك ببعض الكلمات الاجابية و ان اخفقت او فقدتي قدرتك على السيطرة على انفعالاتك فلا تقومي بتعنيف نفسك و التقليل من شأنك و ترديد العبارت المحبطة بل فقط ذكري نفسك بانه من الطبيعي ان يخطأ الانسان و في المرات التالية ينجح ان شاء الله .
9- الحذر : كوني حذرة من ان تحاولي التعويض عن اخفاقك في التصرف مع طفلك في مواقف اخرى لمحاولة التخفيف من الشعور بالذنب , بل تعاملي معه وفقًا لما يميله الموقف فان كان يستحق العقاب عاقبيه و لا تحاولي تعويضه عن ظلم اوقعته عليه بثورة غضب مبالغ فيها في احد المواقف السابقة .
10- التشجيع : حاولي دائمًا التعزيزي للجوانب و السلوكيات الاجابية التي يقوم بها طفلك عندما يقوم بها بل و قومي بنشر ما يقوم به من افعال جيدة عند والده مما يشجعه على التصرف بشكل جيد و الابتعاد عن المنغصات بقدر الامكان.