العائلة هي أول عالم اجتماعي يواجهه الطفل، والأسرة لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية، ولكنها ليست الوحيدة في أداء هذا الدور ولكن هناك الحضانة والمدرسة ووسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة التي أخذت هذه الوظيفة من الأسرة؛ لذلك تعددت العوامل التي كان لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية سواء كانت عوامل داخلية أم خارجية. هنالك عوامل اجتماعية، الثروة، و الدخل تملك أقوى تأثير على أساليب تربية الأطفال وتستخدم من قبل والديهم إنّ التربية من أهَم المهام المنوطة بالوالِدَين وأخطرها. ومع لما فيها من صعوبات وتعقيدات ومشاكل. . إنّ مجموع العوامل الخارجية التي تحيط بالإنسان، والتي تؤثِّر بشكل مباشر أو غير مباشر في تربيته، تُسمّى المحيط، وأهمّ هذه العوامل المحيطة:
تاثير سلوك الاباء على الطفل
– السلوكيات الغير متناسقة
لنفترض أنك تنهي طفلك عن تناول قطعة إضافية من الحلوى، ونتيجة لذلك أصبح طفلك غاضباً بشدة، مما دفعك لإعطاء طفلك قطعة الحلوى، هذا التصرف البسيط هو بمثابة رسالة واضحة للطفل بأن الغضب سيجعله يحصل على ما يريد، وأن ما تقوله له لا يهم لأنك قد تقوم بتغيير رأيك.
– عدم تنفيذ التحذيرات
هل سبق أن رأيت أحد الوالدين يصدر تحذيرات فارغة؟ فمثلاً أن يحذر الطفل قائلاً : ” إذا فعلت ذلك مرة أخرى، فلن تشاهد التلفاز، ولن أخذك للعب، ولن أعطيك الآيس كريم، وما إلى ذلك “، ثم بعد ذلك لا ينفذ الوالد تلك التحذيرات بالرغم من أن الطفل لم يفعل ما طلب الوالد، إذا كنت معتاداً على القيام بذلك فمن المرجح أن طفلك لن يستمع إليك عندما تطلب منه أن يفعل شيئاً أو لا يفعل شيئاً لأنه لا توجد نتيجة .
– خلق الأعذار باستمرار
لا يمكن أن نتوقع من الطفل أن يكون في أفضل حالاته بنسبة 100 % من الوقت فهذا ليس عادلاً وغير ممكن، فالأطفال يعانون من الجوع والتعب والإجهاد، خاصة عندما يكونوا في سن صغير وليسوا ماهرين في التعبير عن مشاعرهم، حتى الأطفال الأكبر سنًا في سن الدراسة قد يتعبون في بعض الأوقات، ولكن إذا كنت تقدم أعذارًا لطفلك طوال الوقت وبدون داعي، فإن تلك تصبح مشكلة .
– الصراخ
قد تعتقد أن الصراخ في وجه الطفل على الأرجح سيجعله مطيعاً لك، ولكن كلاً من الصراخ والضرب هو حل قصير الأجل يفقد فعاليته على المدى الطويل، ويمكن أن يضر بعلاقتك مع طفلك فيما بعد، لذلك إن التحدث إلى طفلك بطريقة لطيفة وحازمة سيحقق لك أفضل النتائج، وسيقوي من علاقتكم معاً .
– التهديد
هناك فرق بين تحذير الطفل بأنه ستكون هناك عواقب إذا أساء التصرف ( مثلاً أن يتم حرمان الطفل من اللعب إذا قام بضرب أخاه ) وبين التهديد بالعقاب، أظهرت دراسة رائعة أنه عندما يكون الأطفال مهددين بالعقاب من أجل الكذب، فمن المرجح أن يكذبوا، وكذلك التحذير دون وجود عواقب فعلية يتسبب في عدم وجود سبب يجعل الطفل يفعل ما تطلبه منه .
– الضرب
تشير الأبحاث إلى أن العقاب الجسدي يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها لدى الأطفال مثل العدوان المتزايد وانخفاض التعاطف والسلوك المعادي للمجتمع وتقليل احترام الذات، كذلك فإن الضرب يفقد فعاليته على المدى الطويل، حيث يصبح الأطفال أكثر جرأة والدرس الذي يتعلمونه هو كيفية تجنب الألم ، وليس كيفية تعديل سلوكهم السيئ .
– الضحك على سلوكياتهم السيئة
إن الأخلاق السيئة والآداب السيئة ليست ممتعة بالنسبة إلى من حولك، وعندما يرى طفلك أنك تجد سلوكه السئ أمراً مضحكاً، فإنه سيستمر في فعل ذلك، وربما سيزيد من سوء هذا السلوك، حتى يجعلك تضحك أكثر، لذلك يجب الانتباه لهذا الأمر حتى لا يصبح الطفل غير مدرك أن ما يقوم به هو أمر خاطئ .