عسر الكتابة يعد نقصًا في القدرة على الكتابة في المقام الأول فيما يتعلق بالكتابة بخط اليد، ولكن كذلك فيما يتعلق بالتماسك أما تعذر الكتابة فهو عبارة عن فقد كامل للقدرة على الكتابة والهجاء أثناء الكتابة. ولا يمكن أن يقوم الأشخاص المصابون بتعذر الكتابة بتحويل حروف اللغة في اللغة المكتوبة. ويحدث كلا الأمرين بغض النظر عن القدرة على القراءة، ولا يتعلقان بالإعاقة الفكرية. ويعد عسر الكتابة إعاقة مرتبطة بالخط، مما يعني أنها اضطراب في الكتابة يقترن بإعاقة الكتابة بخط اليد وترميز قواعد الإملاء أو الكتابة (قواعد الكتابة، عملية تخزين الكلمات المكتوبة ومعالجة الحروف في هذه الكلمات)، وتسلسل الأصابع (حركة العضلات اللازمة للكتابة). وغالبًا ما يتداخل مع إعاقات التعليم الأخرى، مثل إعاقة الخطاب أواضطراب نقص الانتباه أو اضطراب التناسق الإنمائي. وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية (DSM-IV)، تتم الإشارة إلى عسر الكتابة على أنه صعوبة في التعلم في فئة التعبيرات المكتوبة عندما تكون القدرات الخاصة بالكتابة لدى الفرد أقل من تلك المتوقعة، مع الأخذ في الاعتبار النظر إلى عمر الشخص من ناحية الذكاء والتعليم المناسب للعمر. ولا يعد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية واضحًا فيما يتعلق بكون الكتابة تشير فقط إلى المهارات الحركية المضمنة في الكتابة، أم أنها تشتمل كذلك على مهارات قواعد الكتابة والإملاء. وتأتي كلمة عسر الكتابة (dysgraphia) من الكلمتين اللاتينيتين dys والتي تعني "إعاقة" وgraphia التي تعني "كتابة أشكال الحروف باليد".

عسر الكتابة عند الأطفال

هي نوع من أنواع اضطرابات الكتابة الذي يخلط فيه الطفل بين الحروف الدالة والأصوات التي تختلف في صفاتها الصوتية، ويشير عسر الكتابة إلى طريقة ضعيفة أو سيئة في الكتابة وعدم القدرة على تأدية الحركة العضلية التي تتطلبها عملية الكتابة في نسخ الأحرف والأشكال.

وقد يعتقد البعض أن مرض عسر الكتابة مرتبط بخلل في الجهاز العصبي، مما يدفع الفرد إلى عدم قدرته في التعبير عن أفكاره بالكتابة بالرغم من عدم وجود مشكلات في القدرة الحركية للفرد، ويظهر عسر الكتابة في مواجهة صعوبات في التهجئة وضعف الكتابة باليد وصعوبة في التعبير عن طريق الكتابة التي تحتاج إلى توظيف الحركة العضلية كمهارة ربط رباط الحذاء، إحكام أزرار الملابس وغيرها العديد من المهارات الحركية.

اسباب عسر الكتابة أو الديسكرافيا

1- لا يوجد سبب حتى الآن إلى التعرض لمرض عسر الكتابة، فقد يعتقد البعض أن السبب وراء هذا المرض وراثي فإذا عانى أحد الوالدين بعسر الكتابة.

2- هناك نسبة قد تصل إلى 40% أن يصاب بها الأطفال.

3- وأكدت الدراسات الجينية أن السبب وراء حدوث المرض عدد كبير من الجينات التي تعاني من عسر الكتابة.

4- ويشير المسح التصويري للدماغ أن طريقة التعامل مع المعلومات تكون مختلفة تماما عن عقل الأفراد الطبيعي، كما أن ذوي عسر الكتابة لا يعانون في درجة الذكاء بل يُعتقد المصابون بالمرض أذكياء وذو موهبة فاذة.

علامات عسر الكتابة أو صعوبة الكتابة

1- تصبح كتاباتهم غير منضبطة وتحتاج إلى بعض الضبط والتنظيم وحذف بعض حروف الكلمات على سبيل المثال: حروف البداية وحروف الوسط والنهاية وبعض الحروف الغير مرتبطة بكلمات موضوع الكتابة.

2- وجود العديد من الأخطاء في القواعد الإملائية والنحوية والقواعد اللغوية ووجود أخطاء في علامات الترقيم مثل: النقط والفواصل وصعوبة تشابك الحروف.

3- خلط الكلمات يبعضها والبدء في نسيان أسماء الأشياء المعروفة ومواجهة صعوبات في التقفية، أو مواجهة مشكلات، ووجود صعوبة في معرفة إتجاة اليمين من اليسار وعدم القدرة على رسم الخطوط التي تشير إلى سوء الخط.

4- عندما يجد الطفل صعوبة في ممارسة بعض الأنشطة اليومية مثل: ارتداء الملابس أو ارتداء الحذاء في القدم الصحيحة

5- وجود صعوبة في تحديد مكان الحروف على الأسطر في محاذاة الصفحة، وعدم قدرته على كتابة الحروف بانتظام فقد تظهر بشكل مائل أو غير منضبط.

6- وجود فروق واضحة بين الأفكار المكتوبة على الورق والأفكار الشفوية غير المكتوبة.

7- مسك الطفل للقلم بطريقة خاطئة أو غير محبذة وجلوسه بطريقة تعيق كتابته وطريقة ضغطه على القلم بشدة، مما يدفعه إلى استخدام الممحاة كثيرا.

8- كتابة الكلمات أو الحروف غير كاملة ونسخ الحروف والكلمات المكتوبة ببطء وجهد كبير.

9- شكوى الطفل من آلام في عضلات الساعد أو التهاب في اليد وخاصة عند الكتابة أو بعد الانتهاء من عملية الكتابة.

10- عدم التحكم في التمييز بين أشكال الحروف والكلمات وعدم القدرة على التعرف عليها بصريا.

طرق علاج عسر الكتابة عند الأطفال

- ضبط الاضطراب الحركي
يتم العلاج عن طريق ضبط جسم الطفل أثناء عملية الكتابة حتى يصبح المقعد مريحا بالنسبة له أمام المنضدة، بشرط أن يكون جسمه مرتفع أمامها جيدا مع مراعاة ضبط قدميه على أرض مستوية وتكون يداه فوق المنضدة، على أن إحدى اليدين تمسك بالقلم والأخرى تمسك بالورقة وهكذا حتى يمارس الطفل كيفية الجلوس ويتكيف جيدا مع عملية الكتابة بطريقة صحيحة، ويفضل أيضا تعليم الطفل الكتابة على السبورة في البداية ثم يتمرن على كيفية إمساك القلم.

- ضبط الإدراك البصري
تعتمد طريقة العلاج على تدريس الطفل التمييز، ومعرفة أوجه الشبه والاختلاف بين الأحرف والكلمات والأحجام مع ضرورة تحسين، وضبط ذاكرة الطفل البصرية عن طريق عرض مجموعة من الأحرف أو الأشكال وكتابة بعضا منهم أو عرض مجموعة من الحروف على الورق وإخفائهم ثم يُطلب منه كتابتها مرة أخرى.