روبن هود هو أحد أشهر الشخصيات التي دارت حولها العديد من الأساطير التي تعود إلى عهد الملك جون ، ففي هذا العصر انتشر الظلم و الفساد ، و كان روبن هود أحد الشخصيات التي اشتهرت بسرقة الأغنياء و توزيع الأموال على الفقراء .
أسطورة روبن هود
– في كل حكايات روبن هود ، تبرز الغابات بشكل كبير ، حيث شملت الغابات في العصور الوسطى مناطق واسعة للغاية من الأراضي المزروعة ، و كذلك الأراضي الخشبية و النفايات ، و كانت تلك الممتلكات حكرا خاصا للملك و ضباطه ، و كانوا محميين بسلسلة قاسية من قوانين الغابات ، و التي لا يمكن تقديم استئناف ضدها ، و لا حتى إلى المحاكم الكنسية .
– كان قانون الغابات لا يحظى بشعبية كبيرة ، بين جميع قطاعات المجتمع ، لكنه حقق هدفه من الاحتفاظ بمساحات شاسعة من المناظر الطبيعية شبه البرية التي يمكن للملك و حاشيته أن يصطادوا فيها ، و مع ذلك ، فإن وحشية الأحكام جعلت من تلك الغابات مكانًا مثاليًا للهاربين من الأحكام الظالمة ، و هذا هو السبب في أن مناطق مثل شيروود فوريست و بارنسديل تظهر بشكل بارز في الأساطير الخارجة عن القانون .
– إن أصول أسطورة روبن هود غامضة جدا ، حيث إن أول إشارة أدبية إلى روبن هود كانت في بيرس بلومان ، و هي مجموعة أدبية تتحدث عن العصور الانجليزية الوسطى ، و كتبت حوالي عام 1377م ، و الجزء الرئيسي من الحكايات يعود إلى القرن الخامس عشر ، و تم العثور على هذه الحكايات تحت مسمى روبن هود و الراهب عام (1450) .
– و في المراجع الأدبية الأولية ، لا يوجد ما يوحي بأن روبن هود يعود إلى زمن الملك جون ؛ في الواقع ، الملك الوحيد الذي ذكر هو “إدوارد ” ، و الذي ربما يشير إلى زيارة إلى نوتنغهام للملك إدوارد الثاني عام 1324 ، و مع ذلك ، تشير قائمة محكمة بيركشاير إلى أن أسطورة روبن هود تعود إلى وقت أبكر من ذلك .
روبن الحقيقي
– جاء في مذكرات الملك الخاصة بذكرى عيد الفصح عام 1262 ، قصة بعض الأشخاص المطلوبين من Sandleford و هي قرية في بيركشاير ، و ذكر فيها شخصية وليام روب هود الهارب ، و تم إحالة هذه القضية مع قائمة قضاة المحكمة في آير في بيركشاير في عام 1261 ، و التي تحظر فيها التعامل مع أي عصابة إجرامية ، بما في ذلك ويليام ابن روبرت لو فيفيري ، الذي قام بالاستيلاء على بضائع الملك و بعض أمواله من أجل تقسيمها على الفقراء ، مما زاد كره الملك و حاشيته له .
– ذلك كان وليام روب هود ، و لكن بالتدريج مع انتقال الحكايات عن وليام روب هود قد تم التحريف في اسمه ، حتى صار اسمه روبن هود ، و دارت حوله الكثير من الأساطير ، و تم إنتاج أفلام عديدة على اثره ، و هذا هو أقرب احتمال من Robehods أو Robynhods ، و معظمهم خارجين عن القانون ، وذلك بعد منتصف القرن 13 ، و بالتالي تدل تلك المعلومات على أن شخصية روبن هود كان يعيش قبل 1261 بسبب إساءة استخدام اسمه بهذه الطريقة .
– لا ينبغي أن نتفاجئ بمثل هذا من سوء استخدام لأسماء بعض الأشخاص ، حيث إن هناك العديد من الحالات في القرن 13 و 14 من الخارجين عن القانون يتعمدون الاستيلاء على أسماء مستعارة من روبن هود و ليتل جون ، و لكن كل هذا الاستخدام يشير إلى مدى صعوبة معرفة أصل روبن هود ، حيث إن كل سوء استخدام للأسطورة يضيف تفاصيل خاصة بها .