العمل التطوعي (بالإنجليزيّة: Volunteer Work): هو النشاط المعتمد على تطبيق مجموعة من المسؤوليّات التي ينفّذها الفرد من تلقاء نفسه دون وجود أيّ تكليف أو أمر له من أجل تنفيذها، وأيضاً يُعرَّف العمل التطوعي بأنّه: فعل مجموعة من الأشياء لأشخاص أو منظمات بشكل طوعيّ، ودون وجود أيّ إجبار أو دفع قيمة ماليّة مقابل هذا العمل، ومن التعريفات الأخرى للعمل التطوعي: مجموعة من المهام التي يطبقها أشخاص بهدف تقديم خدمات تطوعيّة، ولا يحصلون مقابلها على أيّ أجور ماليّة.

اليوم العالمي للتطوع

اليوم الدولي للمتطوعين أو يوم التطوع العالمي واختصاره بالإنجليزية هو (IVD)، يتم الاحتفال به سنوياً في الخامس من ديسمبر وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة سنة 1985 ميلادية، ويحتفل بهذا اليوم أغلب دول العالم، والهدف من تحديد هذا اليوم هو الاحتفال بالمتطوعين والعمل التطوعي وشكر المتطوعين على مجهوداتهم الإضافية التي يقدمونها من أجل خدمة المجتمع وخدمة الأخرين بدون مقابل.

يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بين الناس بالعمل التطوعي وحثهم عليه، ويتم تنظيم هذا اليوم والاحتفال به من قبل المنظمات الغير حكومية المختصة في الأعمال التطوعية ومن ضمنها منظمة الصليب الأحمر والكشافة وغيرها، فهذا اليوم يحظى بدعم ومساندة من متطوعي الأمم المتحدة ضمن برنامج الأمم المتحدة للسلام والتنمية التي ترعاه هذه المنظمة مع العديد من المنظمات الدولية الأخرى.

إشهار اليوم العالمي للتطوع

في السابع عشر من ديسمبر سنة 1985 دعت الجمعية العامة في قرارها رقم (212/40) الحكومات في العالم إلى الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي سنوياً في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، وبهذا تحفز الكثير من الناس إلى تقديم العديد من الخدمات التطوعية على قدر استطاعتهم في مجتمعاتهم وبلدانهم سواء في الداخل أو في الخارج.

يتيح اليوم الدولي للمتطوعين فرصة للمنظمات التي تعمل في العمل التطوعي والأفراد المتطوعين حتى يقوموا بتعزيز مساهمتهم في تنمية المجتمعات سواء المحلية أو الوطنية أو الدولية حتى تحقق الكثير من الأهداف الخاصة بالتنمية.

بالإضافة إلى دور برنامج المتطوعين في الأمم المتحدة في تعبة الآلاف من المتطوعين كل سنة، فهم يقومون أيضاَ بالعمل مع الحكومات والشركات في شتى بلدان ودول العالم لإنشاء برامج وطنية للمتطوعين والمنظمات التطوعية حتى تعزز العمل التطوعي في هذه الدول مع المحافظة عليه ودعمه.

من خلال خدمات التطوع على الإنترنت يستطيع المتطوعين تقديم ما يلزم حتى تتحقق التنمية البشرية المستدامة عن طريق دعم الأنشطة والمنظمات التنموية على شبكة الإنترنت، ففي كل يوم يقوم العديد من الأفراد بالتطوع عن طريق الإنترنت، أو في ميادين العمل التطوعي التابعة للأمم المتحدة، وهذا للمساهمة في التنمية والسلام والعمل على تحقيق الأهداف الخاصة بالتنمية الألفية.

جائزة المتطوعين للأمم المتحدة على الشبكة الإلكترونية

غرض هذه الجائزة هو الاعتراف بالمساهمة التي يقدمها المتطوعون على شبكة الإنترنت في سبيل التنمية المستدامة الألفية وتحقيق أهدافها، فهي بذلك توفر السبل الكافية التي تمكن المتطوعين من تعزيز قدرات منظمات العمل التطوعي وإبراز الفرق الذي يقومون به في مشاريع التنمية والسلام، من خلال المساهمة بمهاراتهم وأوقاتهم وخبراتهم ومجهودهم على الإنترنت.

تتيح هذه الجائزة المقدمة من الأمم المتحدة للمتطوعين على شبكة الإنترنت ومنظمات العمل التطوعي على السواء فرصة لمكافأة الجمهور العالمي على ما يقومون به من أعمال ومساهمات وممارسات تساهم في تنمية المجتمع.

أهمية العمل التطوعي

للعمل التطوعي أهمية كبيرة، من الممكن أن نلخصها فيما يلي:
-أجر هذا العمل كبير عند الله، ويكافئ الله المتطوعين عليه من فضله.
-يقرب بين أفراد المجتمع، ويزيد من تماسكهم.
-يزيد العمل التطوعي من ثقة الفرد بنفسه ويطور من ذاته.
-يمنح الفرد فرصة كبيرة ويفتح له أبواب كثيرة للتفاعل والمشاركة.
-ينمي المجتمع ويحقق الانتماء له.
-يخفف من على الحكومات بعض الأعباء ويتركها تتفرغ لحل المشكلات الأكبر.