اصطفى الله –عز وجل- رسوله الكريم صلّ الله عليه وسلم بصحابة كرام صدقوه وآمنوا برسالته و أسلموا وآمنوا بالله على يديه، من ضمن هؤلاء الكرام عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- الذي اشتهر بإنصافه وعدله للمسلمين وغير المسلمين، فهو الفاروق لأنه يفرق بين الحق والباطل وهو أحد الكرام المبشرون بالجنة.
التعريف بعمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- هو ثاني الخلفاء الراشدين وأمير المؤمنين الملقب بالفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل بن العُزي بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي.
أسلم عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- في سن السابعة والعشرين بالعام السادس لبعثة النبي صلّ الله عليه وسلم ، وكانت من صفاته إنه طويل الجسم، قوي البنية، أبيض اللون يشوب بياضه بعض الحمرة.
زوجات عمر بن الخطاب
-زينب بنت مظغون، وأنجبت له: عبدالرحمن وعبدالله وحفصة –رضي الله عنهم جميعاً-.
-جميلة بنت ثابت بنت أبي الأقلح الأنصارية، وأنجبت له ابنه العاصم –رضي الله عنه-.
-عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وهي أم عياض –رضي الله عنه-.
-أم كلثوم ابنة فاطمة وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وحفيدة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهي أم لأبنائه رقية وزيد –رضي الله عنهم جميعاً-.
أقوال وحكم عمر بن الخطاب عن العدل
-“لا يعجبكم من الرجل طنطنته ،ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس، فهو الرجل”.
-“اللهم أقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه.
-“استعيذوا بالله من شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر”.
-“تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم”.
-“أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت”.
-“نحن أُمّة أراد الله لها العِزّة”.
-“من قال أنا عالم فهو جاهل”.
-“عليكم بذكر الله تعالى فإنه دواء وإياكم وذكر الناس فإنه داء”.
-“كل عمل كرهت من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت”.
-“عليك بالصدق وإن قتلك”.
-“مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس”.
-“تعلموا المهنة فإنه يوشك أن يحتاج أحدكم إلى مهنته”.
-“إذا كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة”.
-“ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه”.
-“العلم بالله يوجب الخضوع والخوف، وعدم الخوف دليل على تعطيل القلب من المعرفة، والخوف ثمرة العلم، والرجاء ثمرة اليقين، ومن طمع في الجنة اجتهد في طلبها، ومن خاف من النار اجتهد في الغرب منها”.
-“ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مراراً”.
-“لو كان الفقر رجلاً لقتلته”.
-“من كثر ضحكه قلت هيبته”.
-“ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة”.
-“أشقى الولاة من شقيت به رعيته”.
-“اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من كان الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين”.
-“لا تعتمد على خلق رجل حتى تجربه عند الغضب”.
-“رب أخ لك لم تلده أمك”.
-“اعرف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين”.
-“اتقوا من تبغضه قلوبكم”.
-“إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء”.
-“ذكر الله عند أمره ونهيه خير من ذكر باللسان”.
-“لا عمل لمن لا نية له”.
-“لا يمنعك قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه عقلك، وهديت لرشدك، أن ترجع إلى الحق فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل”.
-“آس بين الناس في مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك”.
-“فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، فافهم إذا أدلي إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له”.
-“لا تستفزوا الدموع بالتذكر”.
-“تفقهوا قبل أن تسودوا”.
-“الولاية حلوة الرضاع، مرة الفطام”.
-“أبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها”.
-“تعلموا العربية فإنها من دينكم”.
-“آفة اللب العجب”.
-“الرجال ثلاثة: رجل ذو عقل ورأي ورجل إذا حزبه أمر أتى رأي فاستشاره، ورجل حائر بائر لا يأتمر رشداً ولا يطيع مرشداً”.
-“إياك ومؤاخاة الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك”.
-“أقذعوا هذه النفوس عن شهواتها فإنها طلاعة تنزع إلى شر غاية، إن هذا الحق ثقيل مريء، وإن الباطل خفيف ومريء”.
انجازات عمر بن الخطاب
سعى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- على توسيع الدولة الإسلامية لتشمل مصر والعراق والشام وليبيا وخرسان وفارس وجنوب أرمينية وشرق الأناضول وسجستان، وظهرت براعته في الحملات العسكرية التي أطلقها لهزيمة الفرس الذين ذاع صيتهم في القوة العسكرية، كذلك من أهم إنجازاته تأسيس التقويم الهجري.