ابن الأردخل هو محمد بن الحسن بن يمن بن علي الأنصاري أبو عبيد الله، مهذب الدين، أبو المعالي، المعروف بابن الأردخل. هو شاعر عباسي وُلد ونشأ في الموصل وتوفي في ميافارقين.

نشأته:

ولد ابن الأردخل في أسرة عريقة من قبيلة بني عدي، وكان والده قاضيًا في الموصل. أصيب ابن الأردخل بمرض الجدري في صغره، أدى إلى فقدانه لبصره في سن الرابعة عشرة. درس ابن الأردخل في الموصل، ثم سافر إلى بغداد ليكمل دراسته، حيث درس اللغة العربية والشعر.

حياته:

عاش ابن الأردخل في فترة ازدهار الشعر العربي، وحظي برعاية الخلفاء العباسيين، وخاصة المسترشد بالله والناصر لدين الله، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش.

شعره:

تميز شعر ابن الأردخل بالعديد من الخصائص، منها:

  • قوة العاطفة: حيث كان ابن الأردخل شاعرًا عاطفيًا، وقد عكس شعره مشاعره الصادقة تجاه الحب والفقد.
  • البلاغة والفصاحة: حيث كان ابن الأردخل شاعرًا فصيحًا، وقد استخدم اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
  • التنوع: حيث تناول شعر ابن الأردخل العديد من الموضوعات، مثل:
    • المدح: حيث نظم ابن الأردخل العديد من القصائد في مدح الخلفاء والحكام، ووصفهم بصفات جميلة، وذكر إنجازاتهم.
    • الفخر: حيث كان ابن الأردخل شاعرًا فخورا بنفسه وبقبيلته.
    • الهجاء: حيث نظم ابن الأردخل العديد من القصائد في هجاء الخصوم، ووصفهم بصفات قبيحة، وهاجمهم.
    • الوصف: حيث وصف ابن الأردخل الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.
    • الحكمة: حيث نظم ابن الأردخل العديد من القصائد في الحكمة، وناقش فيها العديد من القضايا الفلسفية.

مكانته في الشعر العربي:

يعد ابن الأردخل من أشهر شعراء العصر العباسي، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر الناس في هذا العصر، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.

أبرز قصائده:

  • قصيدة "في مدح المسترشد بالله": وهي قصيدة مدح مشهورة، نظمها ابن الأردخل في مدح المسترشد بالله، ويصف فيها صفاته وأخلاقه.
  • قصيدة "في الفخر بقبيلته": وهي قصيدة فخر مشهورة، نظمها ابن الأردخل في مدح قبيلته عدي، ويصف فيها صفاتها ومآثرها.
  • قصيدة "في وصف الطبيعة": وهي قصيدة وصف مشهورة، نظمها ابن الأردخل في وصف الطبيعة، ويصف فيها جمال الطبيعة في فصل الربيع.
  • قصيدة "في الحكمة": وهي قصيدة حكمة مشهورة، نظمها ابن الأردخل في مناقشة العديد من القضايا الفلسفية.

وفاته:

توفي ابن الأردخل في ميافارقين عام 628 هـ، عن عمر يناهز 51 عامًا.

أقوال ابن الأردخل:

  • "الحب هو أجمل شعور في الدنيا، وهو الذي يعطي الحياة معناها".
  • "الحكمة هي نور العقل، وهي التي ترشد الإنسان إلى الطريق الصحيح".
  • "الشعر هو فن جميل، يعبر عن مشاعر الإنسان وأفكاره".

أثره:

كان ابن الأردخل من أهم شعراء العصر العباسي، وقد ساهم شعره في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه. كما كان ابن الأردخل من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي، حيث تميز شعره بالوضوح والبلاغة والفصاحة.