الله سبحانه وتعالى امرنا بالمحافظة على أداء الصلاة في كل الظروف والأحوال، سواءً كانت في الخوف او الأمن في السفر أو الحضر، وسواء كانت في الصحة أو المرض، ولم يعطي لاحد الرخصة بتركها، حتى وان كان في الحرب والقتال، حتى الصبي الذي لم يبلغ مأمور كذلك بالصلاة.
ولا يوجد عذر لتركها إلا المرأة النفساء والحائض، لان الصلاة غذاء الروح اليومي وهي الصلة بين العبد وربه، فهي كانت قرة عين النبي صل الله عليه وسلم وكان يشتاق لها، وانه كان يتلهف لوقتها، ويقول لبلال بن رباح: (ارحنا بها يا بلال).
صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم
يمكن اجمال صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم في النقاط التالية
النية
لأنه يجب على المصلي أن ينوي الصلاة التي سوف يقيمها وان محل النية القلب، ولا اكون بالتلفظ بها.
التكبير
حيث ان المصلي يستفتح بالتكبير فيقول: الله أكبر، والتكبير من أركان الصلاة، وهو يقوم برفع يديه حذو منكبيه مع التكبير كما يجوز قبله أو بعده وتكونان ممدودتين .
وضع اليدين
ثم يقوم المصلي بوضع . يده اليمنى على اليسرى، ويكون بوضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى، و الرسغ والساعد.
دعاء الاستفتاح
المصلي يستفتح ببعض الأدعية التي تكون ثابتة عن النبي صل الله عليه وسلم .
الاستعاذة بالله
فيقول المصلي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه، ثم بعد ذلك سواء في الجهرية والسرية يقول بسم الله الرحمن الرحيم.
قراءة الفاتحة
ثم يقرأ المصلي فاتحة الكتاب بتمامها، كما يسن أن يقرأ بعد الفاتحة سورة أخرى، كما له ان يسن الجهر بالقراءة في صلاة الفجر، والجمعة، والاستسقاء والعيدين، والكسوف، والأوليين من صلاة المغرب والعشاء.
الركوع
المصلي يسكت إذا فرغ من القراءة سكتة لطيفة، ثم يرفع يديه كما اوضحنا في تكبيرة الإحرام ثم يكبر، وهو واجب، ثم بعد ذلك يركع بقدر ما يأخذ كل عضو مكانه وتستقر مفاصله، ويعتبر هذا ركن، ويقوم بوضع يديه على ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، ويمد ظهره ويبسطه ويجعل رأسه مساوياً لظهره، ويقول وهو راكع: سُبحان ربي العظيم، ثلاث مرات فأكثر.
المصلي يرفع ظهره من الركوع، ويعتبر هذا ركن، ويقول في أثناء الاعتدال سمع الله لمن حمده، وهو واجب، وايضا يرفع يديه عند الاعتدال ثم بعد ذلك يقوم معتدل مطمئن، ويقول في هذا القيام: ربَّنا ولكَ الحمدُ.
السجود
يجب علي المصلي ان يقول الله أكبر، فإذا سجد بسط كفيه واعتمد عليها، وفيها يضم أصابعهما، ويكون كفيه حذو منكبيه، ويقول فيه: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات فأكثر.
الاعتدال من السجود
فيه المصلي يجلس مطمئن، ويقوم بفرش رجله اليسرى فيقعد عليها، وينصب رجله اليمنى، ثم يقول في هذه الجلسة: اللهم اغفرْ لي، وارحمني واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني.
السجدة الثانية
يجب علي المصلي ان يكبر، ويسجد السجدة الثانية، ويقوم بفعل ما فعله في الجلسة السابقة.
الركعة الثانية
بعد ذلك ينهض المصلي معتمداً على الأرض بيديه إلى الركعة الثانية، ويكون فيها كما صنع في الركعة الأولى.
الجلوس للتشهد
اذا فرغ المصلي من الركعة الثانية يجب عليه ان يقعد للتشهد، والجلوس يكون مفترشا ويقوم بوضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى، ويضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، ثم يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويقوم بوضع إبهامه على إصبعه الوسطى ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة.
ثم ينظر إليها بعينه، ويحركها و يدعو بها من أول التشهد إلى آخره. صيغة التشهد: يقرأ المصلي سراً وهو جالس: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
الركعة الثالثة والرابعة
يجب على المصلي ان يكبر ثم يقوم إلى الركعة الثالثة سواء كانت صلاة ثلاثية أو رباعية ونفس الفعل إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة.
التشهد الأخير
ثم المصلي يقعد للتشهد الأخير، ويفعل فيه مثلما في التشهد الأول لكنه الجلوس فيه يكون متورك فيفضي بوركه اليسرى تحت ساقه اليمنى، وينصب قدمه اليمنى ثم يتشهد، كما انه يجب في هذا التشهد الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم .
فيقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يستعيذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال.
التسليم
ثم بعد ذلك المصلي يسلم عن يمينه وعن يساره.
شروط الصلاة
– الاسلام.
– العقل.
– التمييز.
– رفع الحدث.
– ازالة النجاسة.
– ستر العورة.
– دخول الوقت.
– استقبال القبلة.
– النية.
أركان الصلاة
ان للصلاة أركان لا تصح دونها وهي:
– يجب على المصلي تكبيرة الإحرام.
– يلزم القيام في صلاة الفريضة.
– القراءة، وفيها اختلاف في المقدار الواجب في القراءة فجمهور أهل العلم يوجبون قراءة الفاتحة، وأما الحنفية فيوجبون قراءة ما تيسر من القرآن.
– يجب الركوع.
– كما ان الاعتدال من الركوع يكون وجوبا.
– كذلك السجود مع الاطمئنان فيه.
– وايضا الجلوس بين السجدتين.
– التشهد، وعند جمهور الفقهاء نجد ان التشهد الأول ليس ركن ولكن ذهب إلى فرضيته في الصلاة الرباعية والثلاثية وهو رواية عند الحنابلة، ولكن التشهد الأخير فهو ركن عند الشافعية والحنابلة، ولكن المالكية والحنفية فذهبوا إلى أنه سنة مثل الأول.
– كذلك التسليم.
– وايضا الترتيب.