في البداية يجب أن يذكر الطفل النية ثم يقوم بقوم دعاء دخول الحمام والخروج منه، كما يجب أن يتحلى الطفل بآداب قضاء الحاجة، كما يجب أن يتم التأكيد عن النظافة والتحرز من النجاسات. وينصح كل أب وأم أن يقوموا بتدريب أبنائهم على آداب قضاء الحاجة من خلال ما قاله الدين الإسلامي، فمثلما يجب عليه أن يلتزم بآداب الأكل والشرب يجب أيضا أن يلتزم بواجبات قضاء الحاجة والتخلص من الفضلات. ومن أداب قضاء الحاجة للأطفال.
الإسراع في قضاء الحاجة: فيجب أن ينبه على الطفل أنه متى شعر بأنه يريد دخول الخلاء أن يفعل في نفس الوقت، نظرا لما لديه من فوائد عديدة.
كما يجب الاستتار عن أعين الناس عند قضاء الحاجة، وهذا الأمر نظرا (لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب – أي الخلاء – أبعد (رواه الأربعة وصحَّحه الألباني)
اجتناب الملاعن الثلاثة: وهما طريق الماء وطريق الناس وظلهم، وذلك لحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.. قال صلى الله عليه وسلم “اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل”
عدم دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله تعالى، إلا لحاجة والسبب في هذا الأمر هو أن الخلاء ما هو إلا مكان للقاذورات والنجاسات، كما أن فيه تجتمع الشياطين، ويجب عدم دخول اسم الله تعالى في هذا المكان.
يجب عدم استقبال القبلة ولا يجب استدبارها، وذلك لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربو”
يجب عدم التبول في الماء الراكد أو الماء الدائم ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يبولنَّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه” (متفق عليه)
يفضل أيضا عدم استخدام اليد اليمنى في قضاء الحاجة: لحديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يمسكنَّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسَّح من الخلاء بيمينه” (متفق عليه)
كما يجب تعليم الذكور أيضا أنه من المستحب التبول قعودا، ولكن يجوز أيضا قياما، والشرط هو عدم تلويث البدن او الثوب
أحاديث نبوية عن آداب قضاء الحاجة:
وقد روي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال : ( مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه ) رواه مسلم في صحيحه . وعن المهاجر قنفذ رضي الله عنه قال : |أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه ، فلم يرد حتى توضأ ثم اعتذر إلي وقال : ( إني كرهت أن أذمر الله تعالى إلا على طهر) أو قال : على طهارة
ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخول الخلاء : (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) يقال الخبث بضم الباء وبسكونها
وروي عن علي ابن ابي طالب ضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول باسم الله ) رواه الترمذي وقال : اسناده ليس بالقوي وقد قيل أنه يستحب هذا الذكر سواء أكان في البنيان أو الصحراء ، وذلك بأن يقول أولاً : باسم الله ، ثم يقول : (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)
وروينا عن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل إلى الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث : الشيطان الرجيم رواه الطبراني في كتاب الدعاء أما ما يقول إذا خرج من الخلاء : (غفرانك ، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني )
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : ( الحمد لله الذي أذاقني لذته ، وأبقى في قوته ودفع عني أذاه ) ومن الجدير ذكره أنه يكره الذكر والكلام في حال قضاء الحاجة سواء أكان في الصحراء أو البنيان ، إلا كلام لضرورة ، حتى قال بعض أصحابنا : إذا عطس لا يحمد الله تعالى ولا يشمت عطساً ولا يرد السلام ولا يجيب المؤذن ، ويكون المسلم مقصراً لا يستحق ثواباً ، والكلام بهذا كله مكروه كراهة تنزيه ولا يحرم ، فذا عطس فحمد الله تعالى بقلبه ولم يحرك لسانه فلا بأس.