شرح حديث ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة

الفرقة الناجية هي الفرقة التي تتبع ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهي الفرقة التي لا تضل ولا تضل، وهي الفرقة التي تدخل الجنة.

ورد ذكر الفرقة الناجية في حديث نبوي صحيح رواه البخاري ومسلم، ونص الحديث هو:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة".

تعريف الفرقة الناجية:

الفرقة الناجية هي الفرقة التي تتبع ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهي الفرقة التي تلتزم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي الفرقة التي تتميز بالوحدة والتضامن، وهي الفرقة التي تدعو إلى الخير وتسعى إلى نشر السلام في العالم.

صفات الفرقة الناجية:

تتميز الفرقة الناجية بالعديد من الصفات، ومن أهم هذه الصفات:

  • الالتزام بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • الوحدة والتضامن.
  • الدعوة إلى الخير.
  • السعي إلى نشر السلام في العالم.

أهمية الفرقة الناجية:

للفرقة الناجية أهمية كبيرة، فهي الفرقة التي تحفظ الدين وتنشره، وهي الفرقة التي تقود المسلمين إلى طريق النجاة في الدنيا والآخرة.

من هي الفرقة الناجية في الوقت الحاضر؟

اختلف العلماء في تحديد الفرقة الناجية في الوقت الحاضر، فمنهم من قال إنها هي أهل السنة والجماعة، ومنهم من قال إنها هي الفرقة التي تلتزم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال إنها هي الفرقة التي تتميز بالوحدة والتضامن والدعوة إلى الخير.

ويرى معظم العلماء أن الفرقة الناجية هي أهل السنة والجماعة، وهم الذين يلتزمون بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويتبعون ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

صحة حديث ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة

متن الحديث ومعناه

أما عن متن الحديث ومعناة فيرى علماء المسلمين الآتي:

- يقول العلامة ابن الوزير :-  أن الحديث صحيح ولكن جملة كلها هالكة إلا واحدة” جملة مدسوسة من الملاحدة وغير صحيحة الهدف منها نشر الفساد بين الأمة الإسلامية.

- يقول حجة الإسلام أبى حامد الغزالي:- أن هذا الحديث بعيد تماما عن العقل فبدلا من أن يذكر بأن المشركين والمخالفين لسنه رسول الله هم من سيدخلون النار ذكر بأن معظم فرق المسلمين سيدخلون النار.

- يقول الدكتور الشيخ القرضاوى :- أن الله ميز الأمة الإسلامية وجعلها خير أمة أخرجت للناس ، وأن هذا الحديث جعل الأمة الإسلامية أسوا من اليهود والنصارى وجعلهم أكثر اختلاف وفرقة وجعل عدد فرق المسلمين أكثر من فرق النصارى واليهود ، كما قال أن هذا الحديث حكم علي معظم المسلمين بدخول النار على الرغم من أن نصف أهل الجنه سيكونوا من المسلمين

- يقول الدكتور محمد عمارة:- أنه لا يمكن أن نحكم على عدد فرق المسلمين بأنها ثلاثة وسبعون فرقه فقد اختلف العلماء حول عدد الفرق فهي عند الأشعري تزيد عن مائه فرقة ، وعند الشهرستاني سته وسبعين فرقة ، وعند أبن الحازم خمس فرق ، وعند الملطي أربع فرق والخوارزمي سبع فرق ، وغيرهم من العلماء الذين قسموا عدد فرق المسلمين إلى أعداد أخرى وكل منهم قسم فرق المسلمون حسب أعتبارات مختلفة.

خلاصة القول : أن هذا الحديث يعتبر من الأحاديث الضعيفة حيث أختلف معظم علماء الأمة على مدى صحته ، ومعظم العلماء أكدوا أن هذا الحديث مدسوس الغرض منه نشر الفساد بين أبناء الأمة الإسلامية ولا يمكن العمل به وأعتباره حديث صحيح  فالمسلم يدخل الجنه أذا أتبع كتاب الله وسنة رسوله.