يعد التدخين من أكثر العادات السيئة انتشارا بين الناس حول العالم ، لما يترتب عليه من أضرار كبيرة على الفرد نفسه وعلى المحيطين به ، انتشرت هذه العادة السيئة منذ زمن بعيد ولكن كما هي سنة الحياة فقد اتها التطور مثل غيرها من الأشياء، حيث تم اختراع ما يسمى بالشيشة الإلكترونية أو الفايب . 

الشيشة الإلكترونية  

انتشرت الشيشة الإلكترونية بكثرة بسبب أنها تعمل على مساعدة المدخنين على الإقلاع فهي من الممكن أن تتحكم في كمية النيكوتين التي تتناولها والعديد من المميزات الأخرى، بالإضافة إلي أن لها تأثير أقل من السجائر والشيشة العادية من ناحية التأثير السلبي على الأشخاص المحيطين بالمدخن، دعونا نتعرف على الشيشة الالكترونية وعلى تأثيرها على غير المدخنين. 

الشيشة الإلكترونية هي جهاز يتم تشغيله عن طريق البطاريات ، بحيث يقوم بإنتاج النيكوتين المتبخرة بدلاً من دخان النيكوتين الذي ينبعث من السجائر والشيشة العادية بالإضافة إلى المحاليل الغير نيكوتينية الأخرى ليكي يستبدلها المدخن بالنيكوتين ، والهدف من هذا أنه يساعد في توفير الإحساس باستنشاق التبغ بدون حرقه أو تدخينه من الأساس .  

وعلى الرغم من أن الشيشة الإلكترونية قد حصلت على براءة الإختراع في الستينيات إلا أنها ظهرت لأول مرة في الاسواق الصينية في 2004، وبحلول 2006 كان 3.2% من البالغين في أمريكا يستخدمونها ، وبين عامي 2011 و2015 كانت نسبة المراهقين الأمريكيين والطلبة في المدارس الثانوية يدخنونها بنسبة 900%، وذلك لاعتقادهم أنها أخف في التأثر من السجائر العادية أو الشيشة العادية وكذلك لمظهرها الأنيق، حيث كان المصنعون يستهدفون المراهقين في هذه النتيجة .  

حقائق عن الشيشة الإلكترونية 

-هدف الشيشة الإلكترونية في الأساس هو أنها تشبه السجائر ، ولكن بدون حرق .  

-يتم التسويق لها وبيعها على أنها تساعد على الإقلاع عن التدخين ، حيث أنها تعمل كبديل لتحل محل السجائر العادية والشيشة والعمل على أن يتلقى المدخن نسبة أقل من النيكوتين والعديد من المواد السامة والشديدة الضرر التي يأخذها من التدخين العادي مثل القطران ، بالإضافة إلى أن الأثر الذي يتركه النيكوتين المبخر أقل من الدخان الناتج عن حرقه .  

-نسبة التأثير على الأشخاص المحيطين بالمدخن أقل من النسبة التي يتركها المدخنين العاديين بالسجائر أو الشيشة العادية ، بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يرونها أنها مفيدة .  

-رغم هذا إلا أن هناك بعض الأبحاث التي أظهرت أن هناك بعض الآثار السلبية على الصحة تنتج منها .  

مكونات الشيشة الإلكترونية أو الفيب  

من الممكن أن يكون صعب على المستهلكين أو مستخدمي الشيشة الالكترونية معرفة تكويناتها ، دعونا نتعرف عليها معاً:

– لسان أو خرطوشة. 
-عنصر التدفئة الذي يقوم بتحويل النيكوتين والمواد إلى بخار. 
-بطارية قابلة للشحن.  

عندما يقوم المستخدم بالامتصاص من لسان الشيشة أو الخرطوشة ، يقوم المستشعر بتفعيل عنصر التبخير الذي يحول المحلول بدوره إلى بخار ذي نكهة ، ليقوم المستخدم باستنشاقه .  

هناك تدريج على الشيشة تختار بين مستويات النيكوتين في الشيشة ، من صفر إلي مرتفع جداً ، أي من 24 ملليغرام لكل مليلتر حتى 36 ملليغرام لكل مليلتر .  

تقوم البطارية التي تتكون من ليثيوم أيون قابل للشحن ، على تسخين العناصر السائلة الموجودة في العلبة البلاستيكية في الشيشة والتي من الممكن أن تقوم بإعادة تعبئته.  

وأيضا من الممكن أن تحتوي على مؤشر LED يظهر عند تنشيطه ، بسبب تنشيط المستشعر للمدفأة الناتج عن قيام المستخدم بالامتصاص من الخرطوشة .  

فوائد الشيشة الإلكترونية أو الفيب 

يروج مصنعون الشيشة الإلكترونية إلي  أنها تساعد على الإقلاع عن التدخين ، لما تتميز به من مميزات أقل بكثير في التأثير الذي تسببه الشيشة والسجائر العادية ، حيث أنها تعتبر بديل أكثر صحة من السجائر والشيشة والطرق التقليدية لتناول النيكوتين ، كما أن بعض الدراسات أكدت أنه من الممكن أن تستخدم السجائر الالكترونية في التقليل من التدخين والإقلاع عنه ، إلا أن هذه الفوائد التي من الممكن أن تقدمها للذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين قليلة عن الفوائد التي تقدمها للذين يرغبون فقط في التقليل من النيكوتين.  

استنتجت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تفيد المدخنين البالغين غير الحوامل ، طالما أنها تحل محل منتجات النيكوتين أو التبغ الأخرى تمامًا.  

بعض الدراسات ذهبت إلى أن ال 58.8 من المستخدمين لم يستغنوا عن الطريقة التقليدية في التدخين ولم يستخدموا الـ vaping كبديل كامل عن التدخين التقليدي.  

والعديد من المراكز المختصة بالسيطرة على الأمراض وجدت أن الشيشة الإلكترونية والسجائر الإلكترونية ليست مناسبة لكل من الشباب الذي لم يدخنوا من قبل وكذلك السيدات أثناء الحمل ، إلا أن هناك حجج مروجة من مؤيدي الشيشة الإلكترونية السجائر الإلكترونية تذهب إلى أن البدء بها أفضل من الطرق العادية في التدخين، ومن الأفضل أن يتم استخدامها كبديل أفضل من السجائر والشيشة العادية.  

كما أن المسوقين لهذه المنتجات يقومون بإضافة العديد من النكهات لها حتى تجذب المراهقين.  

أضرار الشيشة الإلكترونية على غير المدخنين  

من أكثر السلبيات للتدخين هو ما يسمى بالتدخين السلبي ، هو ما يتلقاه المحيطين بالمدخنين أو المتواجدين معهم في نفس المكان ، ولكن هل تحمل الشيشة الإلكترونية نفس هذا التأثير ؟ 

الشيشة الإلكترونية في الأساس تحتوي على النيكوتين فقط ولا تحتوي على التبغ وغيره من المواد شديدة الضرر ، كما أنها تعمل على تبخير هذه المواد وليس حرقها مثل الطرق التقليدية في التدخين ، في الناتج هو بخار وليس دخان ، كمان أن النسبة التي تخرج من النيكوتين من هذه السجائر أو الشيشة الإلكترونية لا تقارن مع الكميات التي يتم إنتاجها من الطرق العادية للتدخين .  

وهذا لا يعني أنها أمنة فهي أيضاً تحتوي على العديد من المكونات الكيميائية الضارة إلا أنها ليست ضارة بالشكل التي تسببه الطرق التقليدية في التدخين.