يملكون و لا يملكون إحدى روايات همنغواي ، و تحكي الرواية عن الذين يملكون ، و هم أصحاب الفيلات الفخمة ، الذين يستغلون من لا يملكون ، أولئك الذين يكدحون مقابل دولارات قليلة لا تكاد تكفي ليعيشون حياة كريمة .

نبذة عن الكاتب ارنست همنغواي :
ولد الكاتب الأميركي أرنست همنغواي في عام 1899م بمدينة اوك بارك من أسرة برجوازية مثقفة ، بدأ حياته المهنية بالعمل كصحفي ، و زار العديد من البلاد حول العالم ، و شارك في الحرب العالمية الثانية ، يعد همنغواي من أشهر الروائيين الذين يتمتعون بشخصية أدبية نافذة و خيال خصب و تحليل عميق و وصف دقيق ، و قد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1954م ، و من أهم رواياته ؛ رواية وداعًا للسلاح ، الفائز لا ينال شيئا ، الطابور الخامس ، لمن تقرع الأجراس ، الشيخ و البحر ، و وليمة متنقلة .

نبذة عن رواية يملكون و لا يملكون :
تم نشر رواية يملكون و لا يملكون عام 1954م ، و هي رواية اجتماعية ، لم يتم تسليط الضوء عليها بشكل كبير في الغرب لأنها تُناقش الكثير من القضايا الاجتماعية الحساسة ، و يرجع سبب تسميتها في الأساس إلى أنها تحكي عن من يملكون الكنوز و الأموال الضائلة ، و في المقابل من لا يمتلكون أي الفقراء الذين يتم استغلالهم من قبل من يملكون ، و كلا الفريقين يقع تحت ظلال الفساد ، حيث أن من يملكون يذهب بهم ترف العيش إلى حد الانحلال الأخلاقي ، و من لا يملكون يذهب بهم الأمر إلى حد السرقة و القتل لكسب قوت يومهم .

بطل الرواية هو الربان البحري هاري مورغان ، و هو يعمل على قارب في تهريب البضائع بين كوبا و فلوريدا ، يعد من طبقة من لا يملكون ، و لكي يكسب قوت يومه اضطر للعمل في السوق السوداء لتوفير لقمة الخبز لأسرته ، و بعد ذلك يذهب الكاتب ليلقي الضوء على من يملكون ؛ الذين يستغلون من لا يملكون ، و يجعلوهم يعملون في تهريب الممنوعات لأجل مصلحتهم الخاصة .

مقتطفات من رواية يملكون و لا يملكون :
“و هكذا حدث أن أصبت بالافلاس ، لقد خسرت مبلغ خمسمئة و ثلاثين دولاراً لقاء استئجار القارب ، و العدة التي لم استطع شراء بدل عنها حتى بثلاثمئة و خمسين دولاراً أخرى ، و قبل يوم رفضت مبلغ ثلاثة آلاف دولار لقاء نقل ثلاث غرباء للنزول في جزر كيز و اخراجهم من البلاد ، الآن لا استطيع تهريب المشروبات لأني لا املك النقود لشرائها ، فلتنزل عليّ اللعنة لو كنت سأعود إلى البيت مفلساً و أبقى جائعاً صيفاً كاملاً في تلك البلدة ، و علاوة على ذلك فأنا لدي أسرة أعيلها ، ياللجحيم لم يكن معي من النقود ما يكفي لملء القارب بالبنزين” .