رواية لا تزال الشمس تشرق هي إحدى أهم روايات الكاتب الأمريكي إرنست همنغواي ، غيرت تلك الرواية في أسلوب تفكير الفتيات في المجتمع الأمريكي ، و أباحت أمور لم تكن شائعة حتى هذا الوقت ، كما أكسبت الكاتب نفسه شهرة واسعة ، كما وضعت تلك الرواية على قائمة أفضل رواية انجليزية في مجلة التايم في الفترة الممتدة من عام 1923 إلى عام 2005.
نبذة عن الكاتب إرنست همنغواي :
ولد إرنست همنغواي عام 1899م في ولاية إلينوي بأمريكا ، و هو في سن صغيرة أهدى له والده بندقية صيد ، لكي يخرج للصيد معه و لكنها كانت السبب في مقتله في النهاية ، في بداية حياته انضم للجيش الأمريكي و استمر فيه حتى وصل إلى رتبة ملازم ، و بعد ذلك ترك الجيش الأمريكي ليعمل كمراسل في شيكاغو ، و تمكن من السفر إلى العديد من البلاد بسبب مهنته ، و تعرف على معظم أدباء عصره ، و من أشهر الدول التي سافر إليها ؛ فرنسا ، و قام بالعديد من المقابلات الصحافية مع كبار الأدباء و الكتاب .
قام إرنست بكتابة أول مجموعة قصصية له عام 1923م ، و هي عبارة عن ثلاث قصص و عشرة أناشيد ، و في عام 1926م قام بكتابة روايته الأولى لا تزال الشمس تشرق ، و بعد أن انتشرت هذه الرواية في جميع أنحاء العالم كانت سببًا في شهرته و سبب تعلق الناس به ، و من ثم توالت أعماله الأدبية ، و كان من أهم مؤلفاته رواية وداعًا للسلاح ، الفائز لا ينال شيئا ، الطابور الخامس ، لمن تقرع الأجراس ، الشيخ و البحر ، و وليمة متنقلة .
تمكن إرنست من الحصول على العديد من الجوائز ، و التي من بينها جائزة نوبل للأدب خلال عام 1954م ، و جائزة بوليتزر الأمريكية عام 1953م ، و بعد رحلة كبيرة مع الكتابات الأدبية المتنوعة ، عاش إرنست في أواخر أيامه في الكوبا و قد عانى من بعض الأمراض النفسية ، و التي انتهت بإطلاق النار على نفسه عام 1961م .
نبذة عن رواية لا تزال الشمس تشرق :
تم نشر رواية لا تزال الشمس تشرق عام 1926م ، و تحكي عن مجموعة من المغتربين يعيشون في باريس ، و يعيش أفراد تلك المجموعة في العديد من القصص العاطفية و الاجتماعية ، حتى يتعرفون على بريت ، و هي فتاة في مقتبل العمر ، يصورها الكاتب بصورة الفتاة المتحررة التي تميل لإرتداء الملابس المشابهة للرجال ، و من هنا بدأ تعلق الفتيات في المجتمع الأمريكي بالتعلق بإرتداء الجينز و القمصان ، كما سلط الكاتب الضوء على احتفالات مدينة باريس المنيرة ، و ما تضمه من اعتدال و انحرافات ، و قد تم تحويل هذا الرواية إلى العديد من الأعمال التلفيزيونية الناجحة ، ما بين مسلسلات و أفلام ، و حاز إرنست على جائزة نوبل بعد تلك الرواية ، كما تم ترجمتها إلى العديد من اللغات حول العالم و من بينها اللغة العربية .