ان معنى كلمة الإسلام هي الاستسلام التام والانقياد باتباع أوامر الله عز وجل، وأيضا الخضوع والرضى بما امر به الله، فهناك العديد من الأمور الشرعية التي فرضها الله تعالى على المسلمين والتي قد كان يفعلها الناس أيام الجاهلية، ولكن مع الدعوة الإسلامية والاحكام والقيم التي يعطيها لنا الإسلام عليه ان يطيع المسلم كل تلك الامور التي حرمها الله تعالى عنا دون أي جدال او نقاش.

الإسلام مبنى على الاستجابة

نعم فان الإسلام مبنى على استجابة الناس الى أوامر الله جل وعلى وسماع ما ينهى عنه دون أي اعتراض منه،  وقد كان ذلك الاستسلام والطاعة على كل الرسل والانبياء، وان تلك الشريعة الموضوعة لنا اليوم هي من أرقي وأفضل الشرائع التي يمكن ان يتبعها الشخص في حياته، حتى وان كانت تمنع عنه بعض الأشياء التي يريدها بشدة، فعليه ان يعلم ان الله تعالى قد منعه من تلك الأشياء لما فيها من ضرر بالغ له في حياته وفي اخرته، فقد يبدا الانسان بالاستلام الى اوامر الله بعد قوله اشهد ان لا إله الا الله وان محمد رسول الله، فذلك إقرار منك بان الله هو واحد لا شريك له يدبر الامر ويصرف عنك الاذى ويعطيك الرزق الذي تحتاجه، ولكن على المسلم ان يعلم ان هناك بعض الأمور التي كانت تحدث أيام الجاهلية والتي حرمها الله تعالى عن المسلمين.

أمور جاهلية حرمها الله تعالى عن المسلمين

قد وضح الله سبحانه وتعالى بعض الأمور التي كانت تحدث في الجاهلية ووصلت اليها عبر القران الكريم، وهناك بعض الأمور التي علمنا عنها من رسول الله ومن الصحابة رضى الله عنهم، ولكن قد حرم الله تعالى تلك الأمور عنا حتى يكون هناك طريقان للإنسان يسلكهم، الطريق الأول هو طريق الطاعة وعبادة الله الواحد والانصياع الى أوامره والطريق الثاني هو طريق الكفر والطغيان والذي كان يتبع أيام الجاهلية، لذا اليكم بعض تلك الأمور التي حرمها الله تعالى علينا.

1_ الظهار

وقد تم تعريف الظهار على انه ذلك اللقب الذي يقوله الرجل لامرأته مثلا انت على كظهر اختي او امي، والمراد من تلك المقولة هو ان يقوم بتحريم زوجته على نفسه كتحريم امه عليه، وقد كان ذلك القسم كثيرا ما يقوله العرب اثناء الجاهلية لزوجاتهم وبنفس ذلك اللفظ، وقد جاء الاسلام حتى يحرم تلك المقولة وأكدت على ان الزوجة لا يمكن ان تكون امه باي شكل من الاشكال ولا تحرم عليه بتلك الطريقة البغيضة.

2_ التبني

 ان التبني تم تحريمه في الاسلام، وذلك لان هناك بعض الأشخاص الذين يأتون بطفل ويتبنوه وينسبوه لاب غير والده الاصلي، وقد كانت أيام الجاهلية الكثير من الاطفال التي لا تعرف ابائها، فاذا أعجب رجل بطفل اخذه له وأطلق عليه اسمه ولقبه ويصبح بذلك ابنه ويمكن ان يرث من ورثه، كما ان هناك بعض الناس أيام الجاهلية تعجب بطفل وتعلم من هو والده ولكن يأخذوه عنوة ويطلقون عليه لقبهم حتى يصبح ابنهم، وهي من الاشياء التي حرمها الله تعالى ونكرها الإسلام.

3_ الربا

يمكن ان تلاحظ ان تلك الجريمة لازالت تمارس حتى يومنا هذا، وقد كان قديما تعتبر الربا من مصادر الدخل الرائعة والتي يستثمر فيها الرجل امواله، وقد كانت لعبة اما ربح او خسارة، ولا تفرق بين غني وفقير فكل منهم يريد ان يحصل على المال فقط، وهي من الامور المحرمة في الإسلام.

4_ البغاء

ان الغاء كان من الامور التي تنتشر كثيرا أيام الجاهلية، ولكن كان هناك عدة أنواع منه، فهناك بعض النساء التي كانت تمارس البغاء على شكل نكاح، فتتزوج من عدة رجال في وقت واحد على ان يقوموا بالصرف عليها وهي في منزلها، ولكن إذا حملت تلك السيدة يجتمع كل الرجال في منزلها وتقوم بنسب ذلك الطفل الى الشخص الذي تريده، اما النوع الاخر من البغاء فقد كان من قبل بعض السادة الكبار الذين يقومون بفرض الكثير من الأموال على امائهم، والتي يمكن انها لا تجد أي مال تملكه معها حتى تدفع فتتخلى عن طهرها وعفافها وتتجه الى البغاء، وقد كان هناك بعض السادة الذين يضعون على الامة التي لا تستطيع الدفع الراية الحمراء على غرفتها حتى يجمع من خلالها المال.

5_ الخمر

من المعروف ان الخمر من المشروبات المسكرة والتي كانت تشتهر كثيرا أيام الجاهلية، وهي من المشروبات التي تذهب العقل وتجعل الشخص يفعل الكثير من الأشياء التي لا يدري بها أي شيء، لذا حرم الإسلام شرب الخمر لان المسلم لابد ان يكون عقله نشط طوال الوقت حتى لا يقع في اي معصية او كبيرة لاقدر الله.