أثبت الجيش السعودي على مر السنين قوته وقدرته على مجابهة جميع الأزمات التي يتعرض لها ، كما أنه أثبت لجميع الشعب السعودي قدرته على توفير الحماية اللازمة للبلاد والشعب لما يتمتع به من كفاءة عالية المستوى ، دعونا نتعرف على نشأة القوات المسلحة السعودية ، ونلقي نظرة على أهم منجزاتها المشرفة بحق الوطن والمنطقة الإقليمية .
تنقسم القوات المسلحة السعودية على أربعة أقسام هي القوات البرية الملكية السعودية ، والقوات الجوية الملكية السعودية ، وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بالإضافة إلى قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية ، وجميع هذه الأقسام يترأسها القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك ” سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الأمير ” محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض بن حامد الرويلي .
حرب اكتوبر ) ، حيث شاركت القوات المسلحة بجميع فروعها بجانب القوات الأردنية للدفاع عن مصر ضد العدوان الإسرائيلي والفرنسي والبريطاني ، حيث قامت القوات السعودية بحماية الطائرات المصرية عند تعرضها للغارات الجوية الكثيفة ، وقدمت للقوات المصرية حوالي 20 مقاتلة نفاذة من طراز فامبير ، واستمرت القوات المسلحة السعودية مرابطة حتى انتهى العدوان الثلاثي على مصر .
ومن أهم الحروب التي خاضتها المملكة لمساعدة جيرانها من الدول ، هي حرب الخليج الثانية التي تسمى بعاصفة الصحراء ، وذلك بعد أن اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت بتاريخ 2 أغسطس 1990 ، وطالبت الكويت بانسحاب العراق من الكويت فعقد اجتماع طارئ وتم فرض عقوبات اقتصادية على العراق ، وبعد تعنت القيادة العراقية التي كان يرأسها صدام حسين ، تقرر خوض حربا جوية وبرية وبحرية لقوات التحالف المكونة من السعودية والكويت والولايات المتحدة وبريطانيا ، فبدأت الغارات الجوية المكثفة على العراق من قبل المقاتلات السعودية والأمريكية والبريطانية ثم انتقلت بعد ذلك إلى شن هجوما بريا وجويا وبحريا كاسحا في عام 1991 ، ومن أهم المعارك التي خاضها الجيش السعودي هي معركة الخفجي التي تقدمت بها القوات العراقية نحو المملكة العربية السعودية محاولة منها لاحتلال مدينة الخفجي التي تقع على حدود الكويت والسعودية ن إلا أنه في غضون 72 ساعة تمكنت القوات البرية السعودية والحرس الوطني ، والكويت وقطر من هزيمة العراق ، وراح ضحية هذه المعركة عشرة قتلى و 32 جريح من الجيش السعودي ، بينما خسر العراق أكثر من 32 قتيل و 113 أسير .
عاصفة الحزم :
أثبت الجيش السعودي بروحه المقدام وكفاءته العالية بأن دوره لا يقف عند حماية شعبه وأرضه ووطنه ، بل هو مستعد للتضحية بكل ما أوتي من قوة وعزم من أجل حماية جيرانه وكل من يطلب منه يد العون ، فيسرع ملبيا للنداء لأنه يؤمن بأن بلده بلد سلام ويدعو للسلام ودائما ما يكون في الصفوف الأولى من أجل حماية كل من يطلب الحماية للدفاع عنه وعن أرضه ، فهذا الجيش العظيم يعي تماما واجباته التي تحتم عليه أن يكون دائما على استعداد للرد على أي محاولة عدوان تتعرض لها الأرواح والمقدسات ، فهو قادر على ردع العابثين والمهددين للأمن والاستقرار سواء كان في الأراضي السعودية أم خارجها .
وقد تميز الجيش السعودي في حربه بعمليات عاصفة الحزم باستخدامه عمليات رد الفعل السريعة حيث ينتهج أسلوب التحول من الدفاع إلى الهجوم بأسرع وقت وفق تخطيطات استراتيجية ، وهذا ما جعل القوات الجوية السعودية تتمكن من الوصول إلى هدفها بشكل آمن دون المساس بالمدنيين والأبرياء .
عاصفة الحزم