صندوق الاجيال القادمة هو أحد أهم المشاريع المقامة بالكويت ، و هذا المشروع الذي يختص بالاجيال القادمة ، كما أنه يتبع الهيئة العامة للاستثمار.

إنشاء صندوق الأجيال القادمة

– تم انشاء صندوق الأجيال القادمة في عام 1976 ، و كان ذلك على يد سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح ، طيب الله ثراه ، وقتها كان الهدف الأساسي من انشائه هو العمل على الاستثمار في مختلف الأسهم العالمية و العقارات ، و ذلك للعمل على توفير المصلحة لأجيال المستقبل في الكويت.

– و بالفعل تم تحويل نصف المبلغ الموجود برصيد صندوق الاحتياطي في العام – ذلك المجلس الذي تم انشائه في عام 1953 – إلى هذا الصندوق ، هذا مع العمل على إضافة إيداع لا يقل عن حوالي عشرة بالمائة من مجموع ايرادات الدولة بشكل سنوي في هذا الصندوق ، و ذلك لإعادة استثمار هذا العائد مجددا من الايراد.

– في عام 1976 الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح بإصدار مرسوم يقتدي بإنشاء هذا الصندوق ، و كانت رغبته أن يقطع قيمة عشرة بالمائة من الإيراد السنوي للدولة ، و يتم وضعه في هذا الصندوق للاستثمار ، و قد تم تغيير نسبة الخصم التي يتم وضعها في داخل الصندوق في عام 2013 ، لتصبح ربع الايرادات بدلا من كونها عشرة بالمائة فقط.

الهدف من إنشاء صندوق اجيال المستقبل

– هدفت الكويت في البداية من انشاء هذا الصندوق إلى العمل على تأمين مستقبل البلاد من خلال مستقبل أجيال قادمة ، و كان السبب في ذلك هو أن الإيراد الأساسي للدولة يتمثل في النفط ، و الذي يعتبر أحد أهم المصادر الرئيسية ، هذا المصدر الذي يعتبر قابلا للنضوب في أي وقت ، و اعتمادا على الاستراتيجية الموضوعة من قبل الدولة في تأمين مختلف الاجيال القادمة ، كما قام هذا الصندوق الاستثماري و اطلق عليه اسم صندوق الاجيال القادمة لحمايتهم.

– و يتم من خلال هذا الصندوق إقامة العديد من الاستثمارات التي تتم داخل الكويت و خارجها ، و ذلك اعتمادا على الاستراتيجية الموضوعة ، و التي تعتمد على توزيع الأصول في فئات اصول مختلفة اخرى ، وهذا الأمر يعتمد على العديد من المساهمات التي تختص بالناتج المحلي ، وكذلك الرسملة السوقية ، هذا بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى التي يعتمد عليها في قانون الاستثمار بداخل الكويت.

كيفية إدارة الصندوق في المستقبل

أما عن الطريقة التي يتم بها إدارة الصندوق مستقبلا ، و التي تعتمد على استراتيجيات فعلية تتمثل في ادارة صندوق الاجيال عن طريق استخدام الرصيد الموجود داخله في العمل على شراء الاسهم و العقارات و غيرها ، و ذلك للعمل على تنمية هذا الرصيد الموجود فيه ، وتجنبه اي نوع من انواع الخسائر ، و لكنه قد تعرض لبعض الخسارة في حرب الخليج الثانية ، و لكن يجري الأن تدارك هذا الموقف.

تغيرات رصيد الصندوق

على الرغم من ان هذا الصندوق كان المرسوم الخاص به كان يتمثل في عدم سحب اي مبلغ من الصندوق تحت اي ظرف ، إلا ان الرصيد بداخله تأرجح لعدة مرات ، و كان ذلك ناتج عن ظروف تعرضت لها دولة الكويت عدة مرات متتالية ، و كانت أولى هذه الظروف حرب الخليج ، و كذلك حرب تحرير الكويت ، وبعد ذلك ارتفع قيمة الرصيد بالصندوق لتصل إلى 37 مليار دينار ، وكان ذلك في عام 1999 ، ثم تواصل الارتفاع لعام 2008 ليصل قيمة المبلغ بالصندوق إلى 57.9 مليار دينار ، و اخيرا في عام 2014 ليصل إلى 160 مليار دينار.