علمنا رسول الله أن الجلوس في مجالس تحتوي على التجمعات لها آداب وتعاليم يجب أتباعها، ففي بعض المجالس التي تحتوي على الأسر والأصدقاء أو الأهل، يتم فيها بالتحدث عن أشخاص أخرين بما يكره، أو يتم فيها ذكر كلمات بذيئة، أو يتم ارتكاب بها بعض الأخطاء التي ليست من تعاليم الدين الإسلامي، فينفض المجلس وقد كتب في صحيفة كل شخص من الحاضرين العديد من الذنوب والسيئات، لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن للجلوس في المجالس آداب علينا أتباعها.
فذكر لنا دعاء يتم قوله عند الجلوس مع مجموعة من أجل أن يكون هذا كفارة لنا عن الذنوب التي حدثت خلال الجلسة، وفي هذا المقال نذكر لك دعاء كفارة المجلس، وفضله.
دعاء كفارة المجلس
دعاء كفار المجلس عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِك). [صحيح الترمذي]
معنى دعاء كفارة المجلس
ويعني الحديث الشريف أن من يجلس في مجلس به الكثير من الذنوب فعليه قول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك قبل أن يقوم من مجلسه من أجل أن يتم محو ذنوبه التي اكتسابها من مجلسه، فليقم بالاستغفار وطلب التوبة من الله عز وجل، ويفضل أن تكون المجالس بها ذكر الله والبعد عن التحدث بما يغضب الله سبحانه وتعالى، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير المجالس أوسعها لأنها إذا كانت واسعة حملت أناسا كثيرين وصار فيها انشراح وسعة صدر وهذا على حسب الحال قد يكون بعض الناس حجر بيته ضيقة لكن إذا أمكنت السعة فهو أحسن لأنه يحمل أناسا كثيرين ولأنه أشرح للصدر.
فضل دعاء كفارة المجلس
ولدعاء كفارة المجلس الفضل الكثير منها:
– التمتع برحمة من الله وعفوه.
– طلب المغفرة من الله والتوبة لما وقع من فعل وقول.
– التعود على ذكر الله وتسبيحه في كل وقت وحين.
– التذكير بما يجب اتباعه عند التجمعات من أعمال حسنه، والبعد عما يغضب الله سبحانه وتعالى
– اتباع سنة رسول الله في كل وقت وحين.
– تعود اللسان على قول لا اله إلا الله في كل وقت فتصبح خفيفة على اللسان عند الممات.
– تعلق القلب بالذكر مما يجعله متعلق بكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى
آداب الجلوس في مجلس
للجلوس في جماعة عدة أداب يجب اتباعها والالتزام بها ومنها:
– أن يكون المجلس في مكان مناسب بعيد عن الطرقات.
– أن لا يكون المجلس في دور العبادة، والأماكن التي لا يجب التحدث بها.
– أن يسلم الشخص على الموجودين عند الدخول وعند الخروج.
– أن يجلس في المكان المتوفر، ولا يزاحم الموجودين على الأماكن.
– أن يمتنع عن القيام بالتفريق بين شخصين جالسين بجوار بعضهما البعض.
– أن يقوم باختيار المجلس الصالح والجليس الجيد، حيث أن التأثير الأول على الإنسان يأتي من أصدقاءه، فكما قال رسول الله المرء على دين خليله، فإذا حسن اختيار الأصدقاء حسن خلقه.
– أن يتم ذكر الله أثناء التواجد في مجلس.
– أن يبتعد عن ما يغضب الله عز وجل من منكرات سواء من الحديث أو النظر أو السمع.
– أن يحسن الاستماع إلى الآخرين، ولا يقاطع من يتحدث، والالتزام بآداب الحديث من حسن التحدث.
– أن ينتقي الألفاظ الحسنة عن الحديث والبعد عن الألفاظ السيئة والنابية.
– أن يبتسم أثناء تواجده في المجلس.
– أن يحترم الآخرين.
– أن يبتعد عن المجالس التي يتم فيها الاستهزاء بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.
– أن لا ينام في المجلس، وإذا شعر بالنوم عليه الاستئذان والانصراف.
– أن لا يضحك بشكل مبالغ فيه فالضحك يميت القلب.
– وأن لا يقوم بالاستهزاء بأحد من الموجودين على سبيل المزاح.
– أن لا يغتاب أحد ليس متواجد في المجلس، ولا يسخر منه.
– أذا كان الجلساء ثلاثة أفراد فلا يجب التحدث مع أحد دون الأخر حتي لا يدخل الحزن الي قلب الثالث.
– أن يدعو بدعاء كفارة المجلس قبل قيامه.