المَسْجِد أو الجامع هو دار عبادة المسلمين، وتُقام فيه الصلوات الخمس المفروضة وغيرها، وسمي مسجداً لأنه مكان للسجود لله، ويُطلق على المسجد أيضاً اسم جامع، وخاصةً إذا كان كبيراً، وفي الغالب يُطلق على اسم «جامع» لمن يجمع الناس لأداء صلاة الجمعة فيه فكل جامع مسجد وليس كل مسجد بجامع، كذلك يطلق اسم مصلى بدل من اسم مسجد عند أداء بعض الصلوات الخمس المفروضة فيه وليس كلها مثل مصليات المدارس والمؤسسات والشركات وطرق السفر وغيرها التي غالباً ما يؤدى فيها صلاة محدودة بحسب الفترة الزمنية الحالية، ويدعى للصلاة في المسجد عن طريق الأذان، وذلك خمس مرات في اليوم.
اداب المسجد
المساجد هي بيوت المولى عزوجل ،و علينا جميعاً أن تلتزم بآداب المساجد و ننظر إليها بأحترام شديد فهذه البيوت السبب الرئيسي من بنائها ذكر المولى عزوجل ،و نشر تعاليم الإسلام الطيبة ،و قراءة القرآن الكريم ،و تعلم كل ما يخص ديننا الحنيف و هنا نتذكر قول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم ” فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ” صدق الله العظيم .
و لذلك علينا جميعاً أن نسعى لتقديم كل ما لدينا من جهد لخدمة بيوت الله ،و الحرص على التبرع لبنائها أو تكملة ما ينقصها و ذلك لتكون مجهزة تجهيزاً يليق بها و يحرص على نظافة الأمتعة الموجودة بها و على المؤمن أن يحرص على أداء الصلاة في المسجد حتى ،و إن كانت المسافة بعيدة بين منزله ،و المسجد و أن يحسن الإستعداد للمسجد فيلزم الطهارة ،و نظافة الثياب و وضع الروائح الطيبة و يعد نفسه ،و كأنه ذاهباً لمهمة عظيمة فلا يوجد أعظم ،و لا أهم من الذهاب إلى الصلاة في المسجد و عليه ألا تحول مشاغل الدنيا بينه ،و بين الذهاب إلى المسجد فعند سماعه الآذان يجتهد لإنهاء ما بيديه ليذهب إلى المسجد لأداء الصلاة في جماعة و قبل الدخول على أن يتأكد من نظافة الجوارب التي يريديها قبل أن يسير بها بالمسجد ،و أن يمتنع تماماً عن تناول الأطعمة ذات الروائح الغير مستحبة داخل المسجد و أن يتجنب نسيان ما بيديه من الأكياس الفارغة أو المناديل الورقية داخل أو بجوار المسجد بل يحرص دائماً على نظافته و عليه أن يعلم أبنائه ذلك و يعودهم على الذهاب إليه لأداء الصلاة ،و من الضروري تجنب رفع الصوت أثناء التواجد بالمسجد حتى و إن كان لتلاوة القرآن الكريم ،و ذلك حتى يتجنب تشتت من هم بجواره في المسجد من الذين يقومون بأداء الصلاة أو يدرسون أو يتناقشون في أمر من أمور الدين أو غير ذلك و على الفرد أن يمتنع عن الإنشغال بأمور الدنيا ،و ممارسة البيع و الشراء داخل المسجد و هنا علينا أن نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:” إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك، و إذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا لا ردّ الله عليك ” رواه الترمذي فيجب أن نبتعد عن البيع و الشراء بالمساجد أما بالنسبة للسيدات فعلى المرأة المسلمة أن تلتزم بعدم التبرج عند ذهابها للمسجد ،و أن تدخل و تخرج من الأماكن المخصصة لدخول و خروج السيدات ،و أن تتجنب تماماً وضع الروائح و الزينة .
أدعية الدخول إلى المسجد
يجب أن تقتدي جميعاً برسول الله صلى الله عليه و سلم في كل شيء فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم دخول المسجد بالرجل اليمنى و من أدعية دخول المسجد ما يلي
– عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: (إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك
– و جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا دخل المسجد، قال: (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم )
– و في حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك .
– اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل من فوقي نورا، ومن تحتي نورا، اللهم أعطني نورا)
– قبل أن يقوم الفرد بالجلوس في المسجد عليه أن يقوم بصلاة ركعتين تحية للمسجد ،و حالة عدم صلاته لحدوث أمر ما يقول ما يلي : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثلاث مرات .
أدعية الخروج من المسجد
من الأدعية التي تقال عند الخروج من المسجد,بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،اللهم إني أسألك من فضلك، اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم رواه ابن ماجه .