الصحابي الجليل شيبة بن عثمان الأوقص هو أحد الصحابة الذين أسلموا على يد الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان أحد الرجال الذين حاولوا قتل الرسول قبل إسلامه، ونحن نحاول معرفة المزيد من سيرة شيبة بن عثمان.
حياة شيبة بن عثمان الأوقص
1- اسمه كاملا شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي.
2- وكان يكنى بأبا عثمان، ووالدته كانت هي السيدة أم جميل وكان اسمها هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف، وهي أخت مصعب بن عمير، ووالده هو أبو عثمان الذي يعرف بأنه أسد الغابة، وقد قتل والده يوم غزوة أحد وكان كافرا.
3- توفى شيبة بن عثمان عام سبعة وخمسين للهجرة، وقيل أنه عاش إلى فترة يزيد بن معاوية، وهناك بعد الأقاويل تقول أنه توفي في عام ثمانية وخمسين.
قصة إسلام شيبة بن عثمان
كان شيبة بن عثمان من الرجال الذين ثبتوا يوم غزوة حنين، وكان يريد أن يغتال الرسول عليه الصلاة والسلام، فقذف الله تعالى الرعب في قلبه، فعندما وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره ثبت الإيمان في قلب شيبة بن عثمان، وقاتل بين يدي النبي.
وقد روى شيبة بن عثمان في وقت عام الفتح أنه قد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عنوة، فقال شيبة بن عثمان أنه سوف يسير مع قريش إلى هوزان بحنين لأنه كان لا يريد أن يختلط بمحمد عليه الصلاة والسلام أو يصيبه بالخطأ فيقال أنه هو الذي أخذ ثأر قريش.
وكان يقول أنه حتى وإن لم يبقى أي أحد سوايا من العرب حتى أتبع محمد ما اتبعته، فلما تلاحم الناس اقترب من محمد حتى يقتله كما نوى، وبالفعل رفع سيفه حتى كاد أن يقتله، فنظر إليه الرسول عليه الصلاة والسلام نظرة كشواظ البرق يكاد يمحقه، فوضع يده على بصره.
فالتفت إليه الرسول وقال له يا شيْبَ ادنُ مني فدنا شيب من النبي عليه الصلاة والسلام، وفي هذه اللحظة أذهب الله تعالى ما كان به تجاه محمد بقدرته العظيمة، فدخل سيدنا محمد إلى خيمته فدخل ورائه شيبة بن عثمان يريد أن يرى وجه الرسول الجميل فقال له الرسول يا شَيْب أراد بك الله خيرا مما أردتَ بنفسك.
وتحدث معه الرسول عليه الصلاة والسلام بكل ما أضمرت به نفسه بدون أن يذكر هو أي كلام فقال للرسول إغفر لي ما كنت أنوي أن أفعل بك فقال له الرسول غفر الله لك، وبعد ذلك أعطاه محمدا عليه الصلاة والسلام المفتاح في عام الفتح وقال له دونك هذا فأنت أمين الله على بيته.
وكان المفتاح في ذلك الوقت مع عثمان بن طَلحة وشَيْبة بن عثمان، ولازال عثمان بن طلحة يلي البيت إلا أن توفى وتولى عنه شيبة بن عثمان، وخرج شيبة مع قريش إلى هوزان وأشهر إسلامه هناك.