الموهبة هي تلك القدرة المحتملة للفرد، يتم تعريفها في القواميس التفسيرية على أنها الاستعداد الشخصي بالإضافة إلى اكتساب الخبرة يساعدون في تشكيل المهارة، وعلى عكس العبقرية، عندما يتم اعتبار الشخص لديه موهبة في كل شيء، تلك القصص المتعارف عليها فقط في الحالات الفردية في حالة أن الشخص الموهوب يمتلك القدرات العالية.

تعود كلمة موهبة إلى الجذور اليونانية والتي من الممكن أن تشير إلى عملية قياس الوزن أيضا، أو الحساب النقدي في العصر القديم، فعلى سبيل المثال المواهب الموزعة التي لا تخص العملات النقدية فقط وإنما تعلمك أيضا طريقة التعامل مع المهارات التي منحتها الطبيعة لنا، ولا نقوم بدفنها بل نعمل حتى نتمكن من مضاعفتها بكافة الطرق.

ما هي الموهبة ؟

– الموهبة هي كل ما يتفوق على النتائج الجيدة، فهي شيء خاص مريء حتى للأفراد الآخرين باعتبارها شيء استثنائي، فعلى سبيل المثال؛ من الممكن أن يمتلك فرد قدرة هائلة في لعب الشطرنج، مع إضافة بعض الجهود ينتج عن ذلك لعب بشكل جيد، ولكن الموهبة ستقوم بإظهار نفسها، مما يعطيك الإحساس بالرغبة في لعبة الشطرنج، حتى تتمكن من تجاوز النتائج الخاصة بالأفراد الذين يمتلكون مهارة جيدة في اللعب فحسب.

– حتى أن كافة الأفراد من حولك سوف يلاحظون ذلك الأمر، مع اعتبار أن ذلك اللاعب يكون مميزا بالفعل، كما أن ل لديه قدرة خارقة منحته الطبيعة إياها، وفيما يختص بالموهبة، هناك أحد أنواع التشويق بشكل دائم، ومع هذا فإن الموهبة لا يمكن رؤيتها دائما على الفور، وفي حالة عدم إمكانية وجود فرص لدى الشخص الموهوب لرؤية موهبته؛ فلن يتمكن من معرفة قدراته على الإطلاق.

– تعد الصعوبة في تحديد الموهبة مرتبطة بشكل وثيق ببعض الشروط الخاصة، وهي ليست اقتصادية فحسب، فهناك عدد من الحالات مثل وجود طفل متخلف عقليا في المدرسة، ولكن مع خضوعه لبعض التدريبات الخاصة، لا يقوم بتحقيق الأداء العالي في موهبته فقط، ولكنه يقوم بتحقيق الاكتشافات ويصبح رائدا في مجالات جديدة.

– وتلك الأمر هام للغاية، وهو أن يكون للمرء نظرة مختلفة وجديدة، وهي إدراك المعرفة بشكل غير واضح، وهو ما يتمثل في نموذجية الأفراد العاديين الذين لا يقومون بمحاولة التدريب من وقت لآخر، ولكن القيام بتنفيذ الإجراءات الروتينية كما لو أنه يعيش في قالب.

أنواع المواهب

المواهب اللغوية اللفظية

هي تلك القدرة على التعبير بوضوح عن أفكارك بطريقة جميلة، من خلال الكلمات المرتبة، والأفكار الذهنية الموزونة، وتتأصل تلك الموهبة لدى أبرز الصحفيين والكتاب والمتحدثين.

المواهب الرقمية

– هي تلك القدرة الهائلة في التعامل مع مختلف الأنواع من أدق الرموز والأرقام، وهي واحدة من السمات التي يتميز بها الاقتصاديين، والمبرمجين، والرياضيين، الذين يتمكنون من رؤية العالم عن طريق التعبيرات الدقيقة والتي لديها القدرة في تنفيذ حياب التفاضل والتكامل بسرعة كبيرة.

– ويتضح أن هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بمثل هذه الموهبة في المجال الرقمي لديهم حياة خاصة في هذا عالم الأفكار المجردة، وبدون العمل على تطوير تلك المهارات الاجتماعية، من الممكن أن يصبح هذا الشخص غيربا عن غيره من البشر.

النوع المكاني من المواهب

هو القدرة التي يتمتع بها بعض الأفراد للقيام بالتنقل في الفضاء، وتحويله بصورة خلاقة، وهو أمر متعارف عليه بين الفنانين والمصممين، وفي معظم الأوقات يكون لديهم وجهة نظر خاصة بالواقع، يقومون بالتعبير عنها في الأوجه الخاصة بالفن، ومع ذلك فهناك نوع من هؤاتء الموهوبين بشكل خاص متخصصين في نقل وتغيير العالم الواقعي، كما لو أنهم قاموا بإعادة تغيير المظهر على صورة.

المواهب المادية

هناك عدد من المواهب الغريبة، يمتلكها مجموعة من الأشخاص الذين لديهم لقدرة في السيطرة على بعض الأجزاء من أجسامهم والأعضاء الحسية لديهم، وتلك الشريحة تضم أكبر عدد من الموهوبين، ومنها العمال المعلقين والذين يقومون بعدد من الرقصات المبتكرة في الهواء بمهارة شديدة، وذلك وفقا لمنهج إدراكي شديد التركيز، ويعد الأفراد المنتميين لذلك النوع متوافقين تماما مع الأشخاص ممن لديهم خلفية رياضية، حيث أنه يجب على الشخص الموهوب جسديا بمثل هذا النوع من المواهب أن يقوم بالتدريبات المكثفة حتى يتمكن من الحصول على اللياقة البدنية المطلوبة.

المواهب الشخصية أو العاطفية

– هي الموهبة المسؤوبة على قدرة الشخص في التعرف على مشاعره، حتى يتمكن من الحياة بشكل داخلي عميق، وهذا النوع من المواهب يشبه محلاحظة حياة الفرد الذهنية والتأمل، وتساعد المواهب الشخصية في التواصل مع الأفراد الآخرين، ويعد أبرز من يتمتعون بها منتمين إلى فئة السياسيين والمعلمين، والشخصيات العامة والممثلين.

– ومن الممكن أن يتمتع أحد الأفراد بنوعين من تلك المواهب، فمن الممكن أن يكون الشخص موهوب بأكثر من نوع، فهناك من يتمتع بالمواهب الرقمية والمواهب المكانية من الممكن أن يصبح مهندسا عبقريا، أو من يتمتع بالموهبة الشخصية إلى جانب الموهبة العاطفية، من الممكن أن يصبح طبيب نفسي ماهر للغاية.