القلعة الحمراء تعتبر من أجمل المعالم التاريخية التي توجد في مدينة الكويت حيث أنه قد تم تشييدها على يد الشيخ مبارك الصباح رحمه الله و الذي كان هو حاكم الكويت ذلك الوقت و قد قام ببناءها في العام السادس و التسعون من القرن التاسع عشر الميلادي لتكون في الجهة الجنوبية من منطقة الجهراء و قد تم إطلاق عليها هذا الاسم بسبب لون جدارها الأحمر و الذي يميزها عن غيرها و قد اشتهرت و أصبح لها أهمية قصوى في العام العشرون من القرن المنصرم خلال هجوم الإخوان على مدينة الجهراء حينها حيث أنه قد كانت الحصن المنيع الذي ساهم في حماية المدينة من هذا الهجوم الطاغي و تعرف حاليا هذه القلعة بأنها تتبع المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب حيث أنها من أهم المعالم التاريخية في مدينة الكويت و التي تعتبر واحدة من اهم المدن العربية و الخليجية و التي توجد على مقربة من الخليج العربي مباشرة و تحديدا من الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة و تتميز هذه المدينة دوما بوسائل المواصلات الرائعة الموجودة بها حيث مطار الكويت و ميناء الشويخ و من أهم المناطق الموجودة بها هي منطقة شرق و منطقة جبلة و منطقة المرقاب و منطقة دسمان و هذه المدينة هي المكان الذي يتجمع به غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم حيث أنها يوجد حولها سور كبير و الذي يعرف باسم سور الكويت الأول و لكن عند اكتشاف النفط بها و بداية تصدير شحنات النفط للخارج أصبحت الأن من أهم المدن الحضارية الخلابة و ذلك يرجع إلى النهضة الحضارية و الثقافية التي شاهدتها مدينة الكويت حيث أنها تحتوي على العديد من المناطق المميزة التي تبرز حضارة و تقدم الحياة الكويتية بالإضافة إلى أنها تقوم بإبراز التراث الكويتي العريق مما جعلها تقوم بتشييد الكثير من المناطق السياحية المختلفة و منها القلعة الحمراء و التي لها تاريخ عريق و أهمية كبيرة لدى الحضارة الكويتية من حيث التاريخ و التصميم و الهندسة المعمارية المتبعة في تشييدها و لذلك سوف نتكلم عنها في السطور القادمة

تتميز هذه القلعة الحمراء بأنها قد تم بنائها في الجهة الجنوبية الشرقية من قرية الجهراء القديمة حيث أنه قد وصل مساحتها إلى حوالي ستة ألاف و خمسة مائة متر مربع تقريبا كما أنها تتميز جدرانها بارتفاع حوالي اربعة أمتار و نصف تقريبا و تحتوي هذه القلعة بداخلها على حوالي ثلاثة و ثلاثون غرفة تقريبا كما أنه يحتوي على حوالي ثلاثة بوابات من أماكن مختلفة في الجهة الشرقية و الشمالية كما أنه يوجد أيضا اسطبل للأحصنة و الذي كان يوجد به حوالي مائة حصان تقريبا كما أنه في فترة هجوم الإخوان على الجهراء قد تم حفر بئر داخل القلعة كما أنه قد تم إطلاق هذا الاسم عليها لأنه قد تم تشييدها باستخدام الطين الأحمر مما قد جعلها تبدو بهذا اللون الرائع .

و يتميز هيئة هذه القلعة بالشكل الشبه المربع حيث أنه قد تصل مساحتها إلى حوالي ستون ألف و سبعمائة و عشرون قدم مربع تقريبا كما أن جدرانه يصل سمكها إلى قدمين أما طولها فإنه يصل إلى خمسة عشر قدم تقريبا أما الجدار الشرقي للقلعة فإنه يصل إلى مائتي و تسعة و ثمانون قدم تقريبا و الجدار الغربي أطول منه بحوالي عشرة تسعة أقدام و الجدار الشمالي يصل إلى مائتي و حادي عشر أما الجنوبي فإنه مائتي و ثلاثة قدم تقريبا و من ضمن بواباته الثلاثة هناك بوابة صغيرة في الجهة الشمالية تكون مخصصة لدخول السيدات حيث أنها كانت تؤدي إلى مسكن السيدات و يوجد حول هذه القلعة حوالي أربعة أبراج للمراقبة و التي بها حوالي من ثمانية إلى أربعة عشر ثقب تقريبا كانت تستخدم لإطلاق النيران من خلالها .

و تتميز هذه القلعة بأنها تحتوي على مجموعة من الأقسام حيث أنه هناك قسم مخصص للأمير كما أنه يوجد قسم يمسى ب حوش الحريم و غرفة مخصصة للأمير تؤدي إلى المطبخ إلى جانب غرفة للخدم و يوجد أيضا في الجهة الشمالية من القلعة مسجد كبير و يتكون مت غرفة طويلة و ضيقة مخصصة للصلاة و خاصة بالأفراد الذين داخل القلعة كما أنها تحتوي أيضا على الديوانية و التي توجد في الجهة الغربية من القلعة حيث أنها كان يستقبل به الضيوف و قد كانت هذه القلعة في بادئ الأمر مكان معيشة لزوجة الشيخ مبارك الصبح الجازي بنت فهد الأصقة الدويش و لكن من بعد ذلك قد تحولت هذه القلعة إلى متحف و معرض لاستضافة المناسبات المختلفة و التابع للمجلس الوطني للفنون و الثقافة و الآداب حيث أنه قد أقيم به بعض العروض المختلفة منها معرض الأسلحة القديمة و حفل الرقصات الشعبية الشهير .