دائما تتميز المرأة السعودية وتسعى لتحقيق النجاح بكل المقاييس وفي كل المجالات، فقد غيرت المعنى السائد عن المرأة والمرسخ في أذهان أغلبية الناس، فالمرأة استطاعت أن تتقلد أعلى المناصب، وليس هذا فحسب بل استطاعت أن تتميز في كل منصب تتولاه، ودائما تعمل على أن تقدم علمها وخبراتها ومجهوداتها لخدمة الجميع، وهناك الكثير من الشخصيات الناجحة في المملكة استطعن أن يمثلن المملكة في شتى أنحاء العالم ونجحن أيضا في ذلك، وكانوا شرفا وفخرا لنا ولكل شعب المملكة، ولعل الدكتورة إلهام باجنيد من أبرز الأسماء اللامعة في سماء المملكة والتي استطاعت أن ترسخ مكانة عظيمة لها من خلال اختيارها أول فقيهة سعودية تشارك في مجمع الفقه الإسلامي الدولة بعد تلقيها دعوة للمشاركة مع مسؤولي المجمع في المؤتمر المقبل، وهي بذلك تمكنت من الحصول على هذا المنصب الذي لم تقتحمه المرأة السعودية بعد، فمن هي الدكتورة إلهام باجنيد؟ وما هي أبرز إنجازاتها؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال.
الدكتورة إلهام باجنيد أول فقيهة سعودية
استطاعت الدكتورة ” إلهام باجنيد” أن تصبح صاحبة لقب أول فقيهة سعودية حيث تلقت دعوة للمشاركة في المؤتمر القادم لمجمع الفقه الإسلامي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وسوف تشارك الدكتورة إلهام باجنيد ببحث عن أثر عقد الزوجية على ملكية الزوجين، وقد عبرت الدكتورة إلهام عن مدة فخرها واعتزازها بهذه المشاركة وعلقت على ذلك لصحيفة عكاظ وقالت “أسأل الله أن أمثل الفقيهة السعودية خير تمثيل، وأن تشكل تجربتي واجهة مشرفة، وتبني الثقة في المرأة السعودية” ، وأكدت على عدم استغرابها من وصول المرأة إلى هذا المنصب لأن وصولها إلى مجلس الشورى والمناصب العليا في الدولة هو ما يؤكد مكانتها وكفاءتها.
وأشارت أيضا أنها تحسب لهذه الخطوة ألف حساب ليس فقط لشخصها بل للنساء اللواتي سوف يأتين بعدها، وتتمنى أن يتيح هذا الاختيار بابا واسعا للفقيهات في المملكة للمشاركة في المستقبل، ونوهت أنها سوف تشارك بورقة بحثية في المؤتمر القادم لمجمع الفقه الإسلامي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
الدكتورة إلهام باجنيد في سطور
الدكتورة إلهام باجنيد هي أستاذ مشارك في الفقه وأصوله في جامعة الملك عبد العزيز حيث يأتي هذا الاختيار تتويجا لخبراتها الطويلة وجهودها العظيمة في هذا المجال، وهي أول فقيهة سعودية في مجمع الفقه الإسلامي، وقد حصلت على البكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز، وحاصلة على الماجستير من جامعة أم القرى في الفقه وأصوله، وقد حصلت أيضا على الدكتوراه من نفس الجامعة، وهي نائبة مدير وحدة المواد العامة لعام 1429- 1430هـ ، ومنسقة التدريب العملي بقسم الدراسات الإسلامية، ومنسقة الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية.
وللدكتورة إلهام باجنيد مجهودات عظيمة أيضا حيث تهتم بالبحوث الشرعية ذات الصلة بقضايا الأسرة والمرأة تحديدا، والبحوث المختصة بالأعراف التي تضع حدودا للقضايا الشرعية والأخرى الاجتماعية، كما تهتم أيضا بخطوط التماس بين القطعيات والظنيات في الشريعة الإسلامية، وفي نفس الوقت فلها اهتمامات شرعية تاريخية أدبية ولها العديد من الكتب والمؤلفات.
كتاب الأبعاد النفسية والاجتماعية في النظر الفقهي للدكتورة إلهام باجنيد
لعل من أبرز الكتب للدكتورة إلهام باجنيد هو كتاب يحمل عنوان ” الأبعاد النفسية والاجتماعية في النظر الفقهي: ولاية الفتاة البكر العاقلة أنموذجا” الذي تحاول فيه الكاتبة أن تعيد الصلة بين العلوم الإنسانية والفقه الإسلامي، كما يكشف الكتاب عن أثر استحضار البعد النفسي والاجتماعي في انتاج الفقيه لحكمه من خلال واحدة من أهم القضايا الجدلية سواء قديما أو حديثا وهي قضية (ولاية الفتاة البكر العاقلة)، ويجيب الكتاب عن عدد من التساؤلات المهمة في التحليل الفقهي أبرزها هل كان الفقهاء وهم يبحثون في هذه القضايا يستحضرون بعدها النفسي والاجتماعي؟ ، وهل تأثر الفقيه بمجتمعه في نظره لهذه المسألة؟ ، وما هو مستوى هذا التأثير؟