في هذه المقالة سوف نتناول السيرة الذاتية والعلمية للطبيبة السعودية التي أبهرت مجتمع الطب العالمي ،حيث أنها قدمت إختراع يعد من الإختراعات المثيرة للجدل فقد أحدثت ثورة علمية في علم الأحياء خاصة علم الخلايا والمناعة فقد تمكنت من إنتاج خلايا جذعية أصيلة من خلايا بالغة عكس ما يحدث في الطبيعة تماما مما أتاح القدرة على علاج الكثير من أمراض الدم مثل الايدز والسكري والسرطان وفقر الدم وغيرها الكثير من الأمراض المستعصية .

نبذة عن السيرة الذاتية للطبيبة إلهام أبو الجدايل
إلهام محمد صالح أبو الجدايل  ولدت في مدينة جدة بالمملكة يوم الخامس عشر من أغسطس عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسون، حصلت على الشهادة الإبتدائية من روضة المعارف ، والثانوية من دار الحنان، كما حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الأحياء (علم أحياء الخلية وعلم المناعة) من جامعة لندن ، وحصلت على الدكتوراه في علم المناعة من جامعة لندن عام الف وتسعمائة وتسعة وثمانون.

المسيرة العلمية : قدمت الدكتورة إلهام أبو الجدايل الكثير من المقالات والأبحاث العلمية حيث أنها نشرت حوالي أربعة عشر مقالة عن علم أحياء الخلية وعلم المناعة ، كما أنها شغلت العديد من المناصب العلمية فقد عملت في مجال البحث الطبي بمستشفى الملك فهد في جدة في بداية مشوارها العلمي كإستشارية مناعة في علم الأمراض وكان من مهامها العمل على تأسيس وحدة خاصة بعلم المناعة وتصنيف الأنسجة وذلك عن طريق اللجوء إلى أساليب علم المصول.

إكتشاف بمحض الصدفة : أثناء بعض الإختبارات التي كانت تقوم بها الدكتور إلهام أبو الجدايل على عينات من كرات الدم البيضاء للقضاء عليها فكان يتوجب عليها إضافة المضادات إليها ولكن نسيت بالصدفة جزء من العناصر المضافة وكانت نتيجة ذلك أن الخلايا الأصلية لم تمت بل كونت خلايا جذعية ، ولقد سجلت الدكتورة إلهام أبو الجدايل هذا الإكتشاف ببراءة الإختراع حيث أنه أحدث ثورة كبيرة في علم المناعة حيث أمكنها توليد خلايا جذعية أصيلة من الخلايا البالغة وهو الأمر الذي يطمح له العلماء عكس ما يحدث في الطبيعة حيث تتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا بالغة .

تسجيل براءة الإختراع : لقد أحدثت الدكتورة إلهام ثورة في علم الأحياء وبالأخص علم الخلايا والمناعة فقد إستطاعت توليد خلايا جذعية أصيلة من خلايا بالغة وهو عكس ما يحدث في الطبيعة حيث في الطبيعي تتحول الجذعية إلي خلايا بالغة وهو الأمر الذي حير العلماء ووصفوه بالأمرالمستحيل ، وهذا الإختراع يؤدي إلى إستحداث النسيج البشري وخاصة الدم الذي بدوره يؤدي إلى علاج الكثير من أمراض الدم مثل سرطان الدم، ونقص المناعة (الإيدز) ، والأمراض الأخرى الناتجة عن إضطرابات الدم.

فهذا الإختراع الفريد من نوعه يتيح توليد خلايا أصيلة لتعوض الخلايا الفاسدة وكل هذا يرجع إلى إمكانية توليد الخلايا الجذعية الأساسية في علاج الكثير من الأمراض المستعصية ، وقد سميت هذه الطريقة العلاجية الفريد بإسم (التخصص الإرتجاعي) ، وقد بذلت الدكتورة إلهام جهدا كبيرا لإقناع العلماء بهذه الطريقة حيث أنه يمكن أخذ الدم من أي مريض لإنتاج الخلايا الجذعية الأصيلة الجديدة ولن يستغرق الأمر إلا بضعة ساعات ثم يعاد إستخدامها للعلاج من أمراض الدم.

تأكيد الإختراع : قام البروفيسور أدريان الإستشاري بكلية طب مستشفى رويال لندن بنفس الأبحاث والطريقة التي سجلتها الدكتورة إلهام أبو الجدايل  ببراءة الإختراع ولقد صعق حيث أنه حصل على نفس النتائج التي أحرزتها الدكتورة إلهام وأكد مصداقية الطريقة.

شكر وعرفان : لم تنسى الدكتور إلهام أبو الجدايل أسرتها الكريمة ودعمها لها حتي وصلت إلي ما هي عليه الأن فدعم والدها لها لتشجيعها علي التعلم والوصول لأعلي المراتب كان حافظا لها لتنجز تفوقا كبيرا وتحقق أحلامها وأحلام والدها بها ،كما أن رعاية والدتها لها ولأبنائها خاصة في الفترة التي تكون منكبة فيها علي العمل والأبحاث العلمية الخاصة بها ساعدتها كثيرا في نجاحها ، أما عن مساندة زوجها لها ودعمه الكبير لها وتشجيعه لها كان له أثر كبير في نفسها كما أن زوجها قام بتأسيس شركة تسمي (TRISTEM) عقب تسجيل براءة الإختراع لطريقتها الفريدة لتسويق هذه الطريقة.

الوسوم
شخصيات