أصحاب الفيل هم جماعة أتوا من اليمن من أجل هدم الكعبة المشرفة وكان على رأسهم أبرهة الحبشي والذي كان يعرف بين الناس في ذلك الوقت تحت مسمى أبرهة الأشرم، وقد كان من العاملين لدى النجاشي وكان هو ملك الحبشة خلال تلك الفترة، وقد كان يرى كيف يجهز الناس خلال موسم الحج والذهاب إلى مكة من أجل زيارة الكعبة، وبناء عليه بنى كنيسة في صنعاء وقد أراد أن ينصرف الناس عن الكعبة والحج إلى الكنيسة.

قصة أصحاب الفيل

بعد أن تم بناء الكنيسة في صنعاء دخل رجل من بني كنانة إلى تلك الكنيسة وأقدم على تلطيخها من الداخل ومنذ أن رأى أبرهة ذلك الأمر أقسم على هدم الكعبة وقد كتب مكتوب إلى النجاشي أن يرسل له فيله من أجل هدم الكعبة وقد سمي الناس الذين أتوا مع الفيل أصحاب الفيل في ذلك الوقت، وقد خرج أبرهة في ذلك الوقت مع أصحاب الفيل إلى مكة من أجل هدم الكعبة، وبمجرد أن سمع أهل مكة بذلك الأمر أكدوا على ضرورة مواجهة أبرهة.

وهنا أقدم أحد ملوك اليمن على مواجهة أبرهة ولكنه تمكن من الانتصار عليه وأخذه أسير معه، وخلال الطريق أخذ نفيلا معه من أجل بدله على الطريق في أرض العرب، وعندما مر بالطائف خرج له مسعود بن معتب وطلب من ابرهة أن يأخذ معه أبو رغال حتى يدله على الطريق إلى أرض العرب، وعندما وصلوا إلى مكة مات أبو رغال وقام أبرهة الأشرم ببعث الأسود بن مفصود حتى يكون على مقدمة الخيل.

قد أمرهم بشن غارة على نعم الناس في مكة وقد أصيب 200 من البعير لعبد المطلب، وقد أرسل رسول من عنده إلى أهل مكة ليؤكد لهم أنه لم يأتي إلى الحرب ولكنه يود فقط هدم الكعبة، ليرد عبد المطلب لا يوجد بيننا وبينه قتال ويخلى بينه وبين البيت، وقد طلب عبد المطلب رؤية أبرهة الأشرم وقد كان من خيار مكة المكرمة وسادة قريش في ذلك الوقت، وقد دخل عليه بالفعل وقد عظمة أبرة الأشرم وأكد له عبد المطلب أنه أذاه في 200 من البعير.

ولكن رد أبره عليه رد غريب قال أنا جئت لأهدم بيت الله وأنت تحدثني في 200 من البعير، قال أن رب هذة البعير ولكن بيت الله له رب سيمنعك وقد أمر أبرهة بأن ترد الإبل إلى عبد المطلب وقد ردت إليه، وبعدها ركب أبرهة على الفيل حتى يذهب إلى هدم الكعبة، ولكن لم يتحرك الفيل من مكانه حتى ضربة ابرهة الأشرم العديد من المرات، ولكن توجه الفيل إلى اليمن وهرول وحاولو إرجاعة عن الطريق أكثر من مرة.

حتى أرسل الله عز وجل طيورا من السماء وكل طير معه ثلاثة من الأحجار واحد في منقارة وأثنين في أرجله ولم تنزل تلك الحجارة على شخص إلا هلك بإذن الله عز وجل وقد وردت قصة أصحاب الفيل في القرآن الكريم في سورة سميت باسم الفيل، وقد سقطت أنامل أبرهة الأشرم حتى خرج منه القيح والدم وقد وصل إلى اليمن وهو مثل الفرخ حتى مات.

أهم ما ورد في قصة أصحاب الفيل

تعد قصة أصحاب الفيل من القصص التي تأثر بها العرب بشكل كبير وقد طلت تتداول تلك القصة حتى يومنا هذا، وقد تضمنت تلك القصة العديد من العبر والدروس والتي من بينها ما يلي.

1- ظهرت في قصة أصحاب الفيل أهمية الكعبة المشرفة عند الله عز وجل وأن الله عز وجل قد تعهد بحفظها منذ أن وضعت في الأرض وحتى يوم الحشر.

2- كما أن تلك القصة قد تضمنت كيد الكافرين والمشركين الذين يتآمرون بشكل كبير على بيت الله الحرام.

3- كما أن تلك القصة قد بينت مدى أهمية الكعبة عند العرب منذ القدم لكونها بيت الله الحرام الذي بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه سيدنا إسماعيل.

4- كما أن بها إظهار قدرة الله عز وجل في حفاظ بيت الله الحرام من كل من يجرؤ على التعدى عليه، والله عز وجل لا يعجزه عدد أو قوة على الأرض ويظهر الأمر واضحا في الفيل الذي رفض الذهاب إلى الكعبة وأيضا الطيور التي أتت بحجارة من جهنم لتلقيها على أعداء الله.

وتلك الحادثة قد حفظت منذ ذلك اليوم وحتى اليوم وذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة الفيل.